أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

مصر تقود السلام فى سوريا

السبت، 22 أكتوبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقول لجميع المهاويس الذين لامو مندوب مصر فى مجلس الأمن، على قبوله القرار الروسى بشأن سوريا، وفى نفس الوقت قبول القرار الفرنسى حول الأوضاع هناك، رغم ما قد يبدو فى الظاهر من تناقض بين القرارين: تعلموا.
 
وأقول لجميع المتطرفين الذين يدعمون الإرهابيين والمرتزقة على الأرض فى سوريا، أو غير السوريين الذين يدخلون فى خصومة ثأرية ضد بشار الأسد، أو من يباركون كل ما يفعله النظام هناك، أقول لهم: تعلموا من الموقف المصرى وتطوراته على الأرض لأنه ينطلق من ثوابت عربية ويحافظ على الثوابت العربية.
 
وأقول لجميع السياسيين العرب الذين يتدخلون فى الشأن السورى بمنطق البيع والشراء، أو بمنطق فرض الوصاية على إرادة السوريين بالريموت عن بعد، استنادا إلى تقديم الرشاوى وشحنات السلاح لهذا الطرف أو ذاك، لن تنجحوا لأنكم تنفذون مؤامرات الآخرين ضد بلد عربى شقيق.
 
بهدوء وفى صمت تام يختلف عن التصريحات العنترية العربية، وغير العربية التى تغذى نار الحرب الأهلية السورية، وتتبنى الحلول بالقوة، بدأت الدبلوماسية المصرية فى التحرك الواعى بين مختلف الأطراف السورية، استنادا إلى جوهر القرارين الفرنسى والروسى، فالموقف المصرى كان وسيظل مؤسسا على وحدة التراب السورى، وحقن الدماء السورية ووقف الحرب الأهلية وتهيئة المناخ لعودة المهاجرين، تمهيدا لعملية سلام حقيقية بإشراف الأمم المتحدة، يقرر فيها السوريون وحدهم مصيرهم ويختارون قياداتهم.
 
وفق هذه الرؤية، نالت القاهرة ثقة جميع الأطراف فى النظام والمعارضة السورية، وبالتالى جاءت تحركاتها لإقرار هدنة إنسانية فى حلب، وإدخال مساعدات الأمم المتحدة للمنكوبين مقبولة من الجميع، كما يستهدف التحرك المصرى إيفاد مبعوث خاص إلى حلب للتشاور بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل كامل، تمهيدا لبدء مباحثات سلام حقيقية للمرة الأولى، انطلاقا من وحدة الأراضى السورية، وحق السوريين وحدهم فى تقرير مصيرهم.
 
هذا التحرك المصرى الحكيم فى سوريا سيغضب بالتأكيد تجار الحرب ووكلاء الفوضى فى المنطقة، وذيول الأمريكان الذين يتصورون أن الإسراع بتنفيذ تعليمات واشنطن بتقسيم سوريا وتدميرها سوف يدرأ عن بلادهم نفس المصير المظلم، رغم حقائق التاريخ القريب ووضوح تفاصيل المشروع الغربى لتدمير المنطقة العربية جنوب وشرق المتوسط!
 
الغضب التافه لذيول الأمريكان، لا يجب أن يهز الموقف المصرى المستند إلى ثوابت عربية وقومية، حتى لو انطلقت أبواق الإعلام الواطى بالتهجم على مصر والتهوين مما تفعل فى سوريا أو الاستعراض بالأموال السهلة لإحداث التغيير بالقوة رغم إرادة الشعب السورى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

.

سؤال للكاتب كيف سوف يكون موقف الشعب المصرى فى نظر الشعب السورى.بعد القضاء على جزار دمشق.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة