أكرم القصاص - علا الشافعي

ياسمين محمد الغريب تكتب: عندما يسيطر الفساد الأخلاقى على المجتمع

الخميس، 20 أكتوبر 2016 06:00 م
 ياسمين محمد الغريب تكتب: عندما يسيطر الفساد الأخلاقى على المجتمع رشوة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وها أنا أعود من عملى كعادتى اتصفح الأخبار وقد وجدت عنوانا أثار انتباهى عن انتحار عامل بسبب غلاء الأسعار والفقر وقلة الحيلة وعندما حللت هذه الحالة تحولت إلى السبب الرئيسى فى كل مشكلات المجتمع وهو الفساد فالفساد أصبح حولنا فى كل مكان .

فى التعليم . فى السياسة، فى الإعلام، فى الفن، فى الاخلاق كما سأسرد فى مقالى الان. أن سبب فساد المجتمع فى المجالات التى قمت بذكرها هو الفساد الاخلاقى، فإن الانسان فى هذا العصر الملىء بالمشكلات والضغوط قد ابتعد عن المعنى الحقيقى للانسانية واقترب كثيرا من الحيوانية فضاعت المثل والاخلاق والحياء والفكر السليم واصبح المسيطر على البشر تلك النفس الأمارة بالسوء المتحكم بها الوسواس الذى يزين بها رغبات البشر فى الحياة وهى متع الدنيا سواء أكانت مال او بنون او شهرة او ميول عاطفية، فقد خلقنا الله وميزنا بالعقل والضمير وجعل الوسواس المسيطر على الجانب المتحكم بالنفس وميول البشر الذى يزينها له ويجعله مغيب بها عن العبادة والرجوع إلى الصواب عن طريق العقل ولكن الانسان اذا سار وراء تلك الاشياء دون الرجوع إلى حساب الضمير واذا لم يتعلم أن يكبح زمام ميوله عن طريق عقله وضميره سيجد نفسه لافرق بينه وبين الحيوان، وهذا الفساد الاخلاقى هو محور فساد المجتمع بعدما زادت ضغوط الحياة وابتعد الإنسان عن حساب ضميره ويصبح يجمع مال أو شهرة أو غيره واصبح مغيب بزينة الدنيا اللتى يلوثها ويجملها الشيطان له باستمرار وقد انتشر الفساد فى الفترة الحالية لابتعادنا كما قلت عن حساب الضمير

 

ولعل ايضا هذا الفساد هو غضب من الله سبحانه وتعالى لكى يرجع له فبعض من البشر الذين لايحاسبون انفسهم باستمرار وينهضون بانفسهم فتلك النفس هى النفس الامارة بالسوء اللتى ترمى بالانسان فى الدرك الاسفل من الخطيئة فاذا حاسب الانسان نفسه فينتقل تلك النفس إلى رحلة اللوم فيستفيق الضمير ليتم مهمته بتوبيخ النفس وتهيئها إلى الرجوع للاصل وهى النفس المطمئنة.

 

فإذا عاد الإنسان بتلك النفس سيتغير بلا شك هذا المجتمع وسينهض خلقا ودينا وراحة بال أيضا الشىء الذى يفتقده الإنسان فى هذا العصر . فهل من سبيل !!










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة