أعلن يحيى راشد وزير السياحة، الضوابط الجديدة لبرنامج تحفيز الطيران "المنتظم منخفض التكاليف - العارض"، مشيرًا إلى أن المنظومة الجديدة تهدف لتحقيق طفرة فى السياحة المصرية، وتحفيز شركات الطيران العالمية لتسيير رحلاتها إلى المدن السياحية اعتبارًا من نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن العمل بالبرنامج يستمر لمدة عام.
وقال "الوزير" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المنظومة تعتمد على 4 برامج لتحفيز الطيران المنتظم والعارض، موضحًا أن البرنامج الأول يشترط على شركات الطيران المنتظم المنخفض التكاليف تسيير 22 رحلة أسبوعيًا للمطارات المصرية، وأن لا تقل نسبة امتلاء الطائرة عن 80 % للحصول على قيمة تحفيز قدرها 6000 دولار يسددها "صندوق السياحة" نيابة عن شركة الطيران مقابل تخفيض جزء من رسوم الخدمات الأرضية بالمطارات المصرية.
وأضاف "راشد" أن البرنامج الثانى يتعلق أيضًا بتحفيز الطيران المنتظم منخفض التكاليف، موضحًا أن هناك شركات طيران تقوم بتنظيم رحلات منتظمة وأخرى عارضة، وتم وضع معايير لتلك الشريحة والتى تتضمن أن لا يقل عدد الرحلات عن 21 رحلة أسبوعيًا، وأن لا تقل نسبة الإمتلاء عن 80 % وأن يكون الحجز للإقامة الفندقية، مشيرًا إلى أن قيمة التحفيز تبلغ للرحلات المنتظمة 6 آلاف، والطيران العارض3000 دولار.
وأشار " وزير السياحة" إلى أن البرنامج الثالت مخصص لشركات الطيران التى تقوم بتنظيم رحلات تتراوح من بين 10 إلى 20 رحلة أسبوعيًا " منتظم منخفض التكاليف وعارض" للمطارات المصرية، سيتم تحفيزها بمبلغ قدره 4 آلاف دولار للرحلات المنتظمة، و2000 دولار لرحلات الطيران العارض شريطة أن تصل نسب الإمتلاء لـ 80 %.
وتابع "الوزير" أن البرنامج الرابع مخصص لتحفيز الطيران العارض، بمبلغ قدره 3000 دولار عن كل رحلة للمطارات المصرية، لافتًا إلى أن معايير التحفيز تشترط أن تكون نسبة امتلاء الطائرة لمطارى شرم الشيخ والغردقة لا تقل عن 80 %، أما مطار مرسى علم فتبلغ نسبة الامتلاء 65 % ، أما مطارات " الأقصر – أسوان – طابا – مرسى مطروح – العلمين" فتصل نسب الأمتلاء لـ 50 %، لدفع الحركة السياحية لتلك المدن التى تضررت من انخفاض الحركة الوافدة لها خلال السنوات الماضية.
وأكد "راشد"، أن الوزارة وضعت فى خطتها التركيز على الطيران المنتظم وتحفيزه وتقديم كافة التسهيلات لدفع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، مشيرًا إلى أن الرحلات المنتظمة لا تتوقف وقت الأزمات، وكذلك فتح المجال أمام الشركات السياحية المتوسطة والصغيرة على العمل فى السوق المصرى، وتنشيط حركة السياحة الفردية الوافدة لمصر، لافتًا إلى أن تلك الشريحة تعد الأعلى إنفاقًا خلال رحلاتها لمصر، حيث يقوم السائحين " الفرادى" بحجز تذاكر الطيران والإقامة بالفنادق عبر مواقع الحجز الإلكترونى، ما سيدفع القطاع الفندقى لوقف ظاهرة "حرق الأسعار".
وقال "الوزير" إن أعضاء مجلس إدارة" صندوق السياحة" وافقوا بالإجماع على تغيير منظومة تحفيز الطيران للحد من خروج العملة الصعبة والتعامل بالعملة المحلية فى سداد جزء من تكلفة رسوم الخدمات الأرضية التى تتحملها شركات الطيران.
وأضاف " راشد" أن المستثمرين السياحيين تقدموا بالعديد من الشكاوى لمجلس الوزراء، لتخفيض رسوم المطارات المصرية، والتى تعد الأعلى تكلفة على مستوى مطارات العالم بنسبة 30 %، وأصبحت تمثل عائقًا فى جذب الحركة السياحية، لافتًا إلى أنه تم عقد لقاءات مع المستثمرين وممثلى شركات الطيران للاستماع لمطالبهم ورؤيتهم لتحفيز الطيران.
وكشف الوزير عن قيام الوزارة بالتعاون مع عدد من الخبراء السياحيين بدراسة تجارب الدول فى تحفيز الطيران مثل " تركيا – ماليزيا – المغرب – قبرص وعدد من البلدان الآخرى" لاختيار النظام الذى يتناسب مع المقصد السياحى المصرى، لافتًا إلى أن الدراسة استمرت لمدة 6 أشهر منذ أبريل الماضى، وتم عرضها على مجلس الوزراء للموافقة على تحفيز الطيران بمبلغ 6 آلاف دولار تسدد بالعملة المحلية للمطارات المصرية مقابل تحمل جزء من رسوم الخدمات.
