إطلاق سراح السجين الموريتانى مؤلف كتاب يوميات فى جوانتانامو

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016 06:52 م
إطلاق سراح السجين الموريتانى مؤلف كتاب يوميات فى جوانتانامو معتقل جوانتانامو
جوانتانامو ( رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاد سجين موريتانى ألَف كتابا حقق معدل مبيعات مرتفع للغاية عن معاناته الطويلة فى معتقل جوانتانامو الحربى الأمريكى إلى وطنه أمس الاثنين 17 أكتوبر.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية فى بيان أنه تم إطلاق سراح محمد ولد صلاحى مؤلف كتاب "يوميات فى جوانتانامو" بعد أن تقرر أن استمرار احتجازه ليس ضروريا لمنع تهديد أمن الولايات المتحدة.

وقوبل صلاحى بالترحيب أمام منزله فى العاصمة الموريتانية نواكشوط أمس حيث كان فى استقباله أسرته وأصدقاؤه وأفراد اللجنة التى طالبت بإطلاق سراحه.

وقال "بسلامة وحمد الله رجعت وأشكر كل من ساهم فى إطلاق سراحى. أنا هنا أخبركم وأخبر الشعب الموريتانى والشعوب الصديقة فى كل العالم بسلامتى والحمد لله وأنى رجعت إلى أهلى وعائلتى وأشكر كل من ساهم فى إطلاق سراحى وجاهد وناضل طوال كل هذه السنوات من الشعب الموريتانى وممثليه فى البرلمان والحكومة الموريتانية ومنظمات حقوق الإنسان والصحافة الذين ما فتئوا يهتمون بقضيتى ويخرجوننا من القبر الذى يسمى جوانتانمو باى. وإن شاء الله فى الأيام القادمة سيكون الكلام أكثر معكم ولكنى الآن تعبان أريد أن ألتقى مع أسرتى حتى أتعرف على وجوهها لأنى نسيتها والسلام عليكم."

وبإطلاق سراحه ينخفض عدد السجناء المحتجزين فى المعتقل للاشتباه فى تورطهم فى الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 إلى 60 سجينا من بينهم 19 سجينا تم تبرئة ساحتهم وفى انتظار إطلاق سراحهم.

وصل صلاحى إلى جوانتانامو فى أغسطس عام 2002 واحتجز دون اتهام أو محاكمة ومثل أمام لجنة حكومية متعددة الأطراف لنظر قضايا المعتقلين فى الثانى من يونيو حزيران.

ونظر قضيته كان جزءا من جهود الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإخلاء المعتقل قبل مغادرة منصبه فى يناير كانون الثانى.

وتعهد أوباما بإغلاق المعتقل المثير للجدل الواقع فى كوبا بعد توليه الرئاسة فى يناير كانون الثانى عام 2009. لكن الأمر لم يكن سهلا فى مواجهة مقاومة شديدة من الكونجرس الأمريكى الذى تسيطر عليه أغلبية جمهورية.

وأصبح صلاحى أحد أشهر معتقلى جوانتانامو بعد نشر كتابه عن يومياته فى السجن فى عام 2015 الذى وصف فيه أعوام الاحتجاز والاستجواب بما فى ذلك التعرض لأساليب استجواب عنيفة يُنظر لها على نطاق واسع على أنها تعذيب.

وكان يُشتبه فى البداية أن صلاحى أحد كبار المسؤولين عن تجنيد أفراد لتنظيم القاعدة. ثم أثبت محاموه أن صلته بالمتشددين كانت محدودة ولا تتجاوز مطلع التسعينيات عندما حارب فى أفغانستان مع المجاهدين وقتئذ.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة