"الدفاع البريطانية" تحقق مع أحد ضباطها بتهمة قتل جنود عراقيين فى 2003

الأحد، 16 أكتوبر 2016 11:55 ص
"الدفاع البريطانية" تحقق مع أحد ضباطها بتهمة قتل جنود عراقيين فى 2003 الرقيب كولين ماكلاكلان
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة "ديلى ميل" إن وزارة الدفاع البريطانية تحقق مع أحد ضباطها، لتورطه فى قتل جنود عراقيين مصابين إصابات بالغة، عام 2003.

وكشف الرقيب كولين ماكلاكلان، ٤٢ عام، فى كتاب جديد له المعارك الشرسة التى دارت خلال غزو العراق عام ٢٠٠٣، أنه أطلق النار على جنديين عراقيين أو ثلاثة بعد إصابتهم بجروح قاتلة خلف خطوط العدو.

وقال ماكلاكلان، الذى ترك القوات الجوية الخاصة عام ٢٠٠٦، للصحيفة البريطانية إن تصرفه كان ينبع من الرحمة بعدما ترجاه الجنود أن يقتلهم، على حد قوله.

وأكدت الصحيفة إن إعدام الجنود المصابين على أرض المعركة، حتى لو على سبيل "القتل الرحيم"، مخالف للقانون البريطاني والقوانين الدولية.، مما يعنى إن ماكلاكلان يواجه تهمة القتل.

وعبر الرقيب فى كتابه عن الأزمة الأخلاقية التى ألمت به أثناء الحرب لكى يترك المصابين العراقيين يتعذبون أو ينهى حياتهم.، وكان المسئولون فى وزارة الدفاع قد انتبهوا لاعتراف ماكلاكلان بعدما حصلوا على نسخة أولية من الكتاب وعنوانه "القوات الجوية الخاصة: أسرار القيادة من القوات الخاصة".

وقال للصحيفة إن دوافعه كانت إنسانية وإنه يشعر بالصدمة بسبب قرار التحقيق، مضيفا: "سأكون سعيدا إن ذهبت إلى المحكمة وسوف أكون سعيدا إن ذهبت إلى السجن إذا تعتقدون أن ما فعلته كان خطأ.. ولكن على الناس أن يضعوا أنفسهم مكانى أولا".

حدثت الواقعة فى كمين دموى فى مدينة القائم العراقية بالقرب من الحدود السورية فى أوائل أيام غزو العراق، وبحسب كتاب ماكلاكلان، فقد رأى العديد من الجنود الذين فقدوا أطرافهم، وواحد أو اثنين وقد خرجت أحشائهم من داخل أجسادهم، ولكنهم كانوا أحياء.

وقال الرقيب إن أفراد القوات الخاصة "أنهوا مأساة (الجنود) سريعًا بدلًا من تركهم ليموتوا ببطء وألم"، متابعًا إنه كان من أحد هؤلاء الذين أطلقوا النار على المصابين.

وأضاف: "أنا لم أحب قتل هؤلاء الجنود فى نقطة التفتيش ولكن كان على أن أنهى مأساتهم، فلم أريدهم أن يتعذبوا أكثر من ذلك"، وإن العدة الطبية كانت شارفت على النفاد وكان عليه أن يقرر الحفاظ على ما تبقى منها أو معالجة الجرحى العراقيين.

ويواجه رائد بريطانى له وسامان للشجاعة وجنديان آخران تهمة القتل غير المتعمد بسبب غرق مراهق عراقى فى البصرة عام 2003 فى قضية كان قد سبق حكم فيها ببراءتهم فى 2003،  بحسب نتيجة تحقيقات لجنة مستقلة تبحث فى المخالفات التى ارتكبتها بريطانيا فى غزوها للبصرة عام 2003 وما بعدها.

كما إن لجنة شرطة خاصة أقامها وزراء بريطانيون تحقق حاليًا فى 551 تهمة جريمة حرب فى أفغانستان، ما يجعل عدد القضايا التى يتم التحقيق فيما يخص العراق وأفغانستان يتعدى الألفين و200 قضية، طبقًا لصحيفة التليجراف.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة