أفاد ناشطون سوريون اليوم الأربعاء، بارتفاع حصيلة قتلى الغارات الجوية على مدينة حلب إلى أكثر من 50 قتيلا بينهم أطفال.
ووصف الناشطون، الغارات الروسية على الأحياء التى تسيطر عليها المعارضة المسلحة فى مدينة حلب بأنها أعنف قصف تشهده المدينة منذ أيام، حسبما ذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأربعاء .
يشار إلى أن حلب تعرضت لهجوم جوى مكثف منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذى كان قد تم التوصل إليه بوساطة من الولايات المتحدة وروسيا.
من جهتها أبلغت الحكومة السورية، الأمم المتحدة استعدادها لتأمين سلامة المدنيين والمقاتلين الذين يرغبون فى مغادرة شرق حلب بغض النظر عن المنطقة التى يرغبون فى التوجه إليها .
وقالت مصادر رسمية سورية- حسبما ذكرت قناة (الحرة) الأمريكية اليوم الأربعاء، أن المندوب السورى لدى المنظمة الدولية بشار الجعفرى سلم رسالة بهذا الخصوص إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ورئاسة مجلس الأمن الدولى.
وأشارت الرسالة إلى أن دمشق تعهدت- أيضا- بإجلاء الجرحى والمصابين، وتقديم الرعاية الطبية لهم، وذلك من أجل عودة الحياة الطبيعية إلى شرق حلب، واستئناف مؤسسات الدولة الخدمية القيام بمهمات تأمين الاحتياجات الخدمية بكل أشكالها للمواطنين الراغبين بالبقاء فى شرق حلب، كما حددت عددا من الممرات الأمنة لإخراجهم.
من ناحية أخرى أفادت مصادر سورية اليوم الأربعاء، بقيام مسلحين بقصف عدد من أحياء دمشق باستخدام قذائف هاون، مشيرة إلى سقوط قذيفة فى محيط السفارة الروسية بحى المزرعة وسط العاصمة السورية.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية عن المصادر قولها "إن قذيفة هاون سقطت بالقرب من الجامع الأموى فى دمشق القديمة، مضيفا أن عددا من قذائف الهاون سقط على حى المزة فى جنوب غرب دمشق".
وأضافت المصادر أن المسلحين قاموا بقصف قذائف الهاون أيضا على حى "ضاحية الأسد" السكنى شمال شرق دمشق.
يذكر أن البعثة الدبلوماسية الروسية فى دمشق قد تعرضت لقصف بقذائف هاون فى مطلع الشهر الحالى، واتهمت موسكو الولايات المتحدة بأن موقفها من المعارضة السورية المسلحة، وتأجيجها للنزاع كان أحد أسباب هذه الجريمة.
على الصعيد ذاته شن الطيران السورى اليوم الأربعاء غارات عنيفة على مواقع المسلحين بعد محاولتهم مهاجمة مواقع الجيش بأقصى شمال شرق ريف اللاذقية .
وذكرت مصادر سورية- فى تصريحات خاصة لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية- أن الجيش السورى صد هجوما لفصائل المعارضة المسلحة على نقاطه فى جبال ريف اللاذقية الشمالى .
وكانت تقارير إخبارية قد أفادت بامتلاك فصائل المعارضة لصواريخ "جراد"، وهو أمر يمكن تلك الفصائل فى حال وصولها إلى المرتفعات فى شمال شرق اللاذقية من استئناف قصف المدينة.
يذكر أن لجان التنسيق السورية المعارضة قد أفادت بأن حصيلة قتلى أمس الثلاثاء جراء عمليات القصف والاشتباكات فى أنحاء متفرقة من سوريا بلغت 103 قتلى.
وأوضحت اللجان أن "الطيران الحربى السورى شن أكثر من 10 غارات على مدينة دوما وعلى عدة بلدات فى الغوطة الشرقية وذلك بالتزامن مع وقوع اشتباكات بين القوات النظامية ومسلحى المعارضة ".
