سعيد الشحات

الشاذلى ومبارك والسادات

الإثنين، 10 أكتوبر 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلما حلت ذكرى انتصارنا العظيم على إسرائيل فى حرب 6 أكتوبر 1973، يكون الحاضر الغائب فى الحديث عنها الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة أثناء الحرب، وبالرغم من أن الرجل يستحق لدوره العظيم فى هذه الحرب وللظلم الذى تعرض له كثيرا، إلا أن هناك ملاحظة مهمة تتعلق بروايات التاريخ عما جرى للرجل، وتدخل فى صميم ما ذكرته فى مقالى أمس حول الأخطاء التى يرتكبها البعض فى روايتهم عن الحرب، وتمر مرور الكرام دون تصحيح، فتتحول إلى حقائق، مما يعد جريمة فى حق الذاكرة الوطنية.
 
الشائع فى تناول قصة الاضطهاد الذى تعرض له الشاذلى، فى حياته بعد انتهاء الحرب هو أن الرئيس المخلوع مبارك هو من اضطهده، وأنه قام بذلك حتى تبقى رواية أن الضربة الجوية الأولى التى قادها هى صانعة النصر، ومن ثم يبقى هو الأهم بين هؤلاء القادة جميعا.
 
وبالرغم من وجاهة هذا التفسير، إلا أنها تغطى على أصل الموضوع، من حيث إن السادات هو الذى أساء للرجل، ومن يريد أن يتأكد من ذلك فليعد إلى مذكرات «الشاذلى» عن حرب أكتوبر، وكتاب «البحث عن الذات» للسادات الذى يتهم «الشاذلى» بالانهيار يوم 19 أكتوبر أثناء اجتماع السادات بقادة الجيش لبحث كيفية التعامل مع ثغرة «الدفرسوار» وأنه، أى السادات، فكر فى محاكمته عسكريا، ويصف الشاذلى هذا الادعاء فى مذكراته بـ«الكذب الرخيص»، ويتحدى إذا كان واحد من الحاضرين الاجتماع وعددهم ثمانية أن يؤيد رواية السادات «كانوا أحياء وقت إعلان الشاذلى هذا التحدى»، ويؤكد المشير الجمسى الذى حضر الاجتماع بصفته رئيس هيئة العمليات أثناء الحرب: «لم يكن الشاذلى منهارا كما وصفه الرئيس السادات فى مذكراته بعد الحرب، لا أقول ذلك دفاعا عن الفريق الشاذلى لهدف أو مصلحة، ولكنها الحقيقة أقولها للتاريخ».
 
احتدمت الخلافات بين الاثنين بعد ذلك، وأمر السادات بحذف الشاذلى من الصورة التى تجمع السادات بقادة الجيش فى غرفة العمليات، وبقى الشاذلى سنوات طويلة فى الخارج معارضا شرسا للسادات، حتى عاد فى عصر مبارك وقضى فترة السجن 6 أشهر ثم خرج، صحيح أن مبارك لم يصحح الوضع، لكن الأصل فى القصة كلها أن السادات هو الذى أسس الإساءة لـ«الشاذلى»، وبالغ فيه إلى حد اتهامه فى شرفه العسكرى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

غبدالقوى

اضف الى هذا

انه كان رفيق كفاح عبد الناصر لدرجه انه قدم له فنجان القهوه المخصوص قبيل وفاته متجاوزا السفرجى والطباخ والحرس وبعد وفاه عبد الناصر بشهرين جلس على كرسيه

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

الإخوة الناصريين

قليلا من العدل و المنطق حين الحديث عن السادات فمحاولاتكم المستميتة لتشويه الرجل و نزع إنجاز النصر عنه أصبحت تثير الإشمئزاز عند مختلف المصريين...و من جهة أخرى.. فمع الإحترام لدور الشاذلى العسكرى... فبعد خلافه مع السادات تم تعيينه سفيرا لمصر فى إنجلترا و عندما بدأ فى الهجوم على السادات و على بعض قيادات الجيش فى إنجلترا خلال توليه هذا المنصب الدبلوماسى !!!!! تم نقله سفيرا لدولة أخرى... و لكن الرجل غادر لأحد الدول العربية ليقوم بتشويه السادات و الجيش بكل ما لديه من أدوات و بغض النظر عن مدى صدق ما كان يدعى هو أو السادات .. فما يثير الإشمئزاز الآن أنه بعد مرور كل هذه السنوات مازال معظم الناصريين يحاولون تشويه السادات و سلب إنجازاته بطرق ..أعتبرها شخصيا غاية فى ال.....

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة