باردو دخل عالم التدريب منذ عام 1999 بتدريب ريدينج، حيث خاض مسيرته التدريبية كاملة فى إنجلترا ما بين الدرجتين الممتازة والأولى، حتى وصل لتدريب كريستال بالاس فى يناير من العام الماضى، بعد رحيله عن نيوكاسل بسبب سوء نتائج المكبايز الموسم الماضى.
وجاءت نسبة نجاح باردو مع نيوكاسل بواقع 37 % من 155 مباراة مع فريق ملعب "سانت جيمس بارك"، متفوقا على جميع المدربين الذين جاءوا بعده مثل جون كارفر 16%، وستيف مكلارين 21% مما يدل على أنه نجح بالنظر إلى الإمكانيات التى كانت تتاح له.
من الناحية النفسية فإن باردو يُجيد التعامل مع اللاعبين بطريقة مميزة، وأكبر دليل ما قاله لاعبه السابق فى وستهام دون هاتشيسون: "كنت ألعب من أجل باردو، هو مدرب عظيم"، كما يرتبط المدرب الفرنسى بالجماهير، حيث يصنع حالة من الود مع مشجعى أى فريق يقوده، وتلقبه جماهير كريستال بالاس حاليا بلقب "بارديولا" فى إشارة إلى إسم جوارديولا، كما احتفل بعض مشجعى نيوكاسل بعودته للانتصارات بكتابة عبارة "باردو عاد من الموت".
الناحية الفنية لباردو لا يختلف عليها أحد فالمدرب لديه خبرة كبيرة فى الدورى الإنجليزى تؤهله للتعامل مع المواقف الصعبة، كما يمتلك المدرب عين ثاقبة تجعله ينتقى بعض اللاعبين الذين يصبحون نجوما بعد ذلك، أو يعيد اكتشاف بعض اللاعبين، وأنظروا كيف أصبح مستوى كاباى بعد عودته للدورى الإنجليزى من باريس سان جيرمان.
كل هذه المؤشرات جعلت الاتحاد الإنجليزى يرشح باردو لتولى تدريب منتخب الأسود الثلاثة خلفا لروى هودجسون الذى سينتهى عقب بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" التى ستقام فى فرنسا الصيف القادم، وقال رئيس كريستال بالاس عن هذا الأمر أنه شرف كبير للنادى أن يقدم مدربا عظيما للمنتخب.
السؤال هنا.. لماذا لا يترشح باردو لتدريب مانشستر يونايتد أو تشيلسى أو منتخب إنجلترا؟، بما أن كل منهم يبحث عن مدرب جديد، فلماذا لا يأخذ الفرصة؟، على الأقل لديه خبرة فى الدورى الإنجليزى تجعله لن يأخذ وقتا طويلا فى التأقلم مع أى منهم.
