أسامة الغزالى حرب يكشف أسرار اعتزاله العمل العام.. ويؤكد: ثورة25يناير فشلت.. لو الأمر بيدى لعينت ساويرس رئيسا للوزراء.. لا يوجد حزب مرضىّ عنه إلا المرتبط بالأمن.. لقائى بمبارك بعد الثورة كان مؤثرا جدا

الأربعاء، 27 يناير 2016 10:05 ص
أسامة الغزالى حرب يكشف أسرار اعتزاله العمل العام.. ويؤكد: ثورة25يناير فشلت.. لو الأمر بيدى لعينت ساويرس رئيسا للوزراء.. لا يوجد حزب مرضىّ عنه إلا المرتبط بالأمن.. لقائى بمبارك بعد الثورة كان مؤثرا جدا الدكتور أسامة الغزالى حرب
حوار - محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

• جمال مبارك كان ينادى الدكتور أسامة الباز بـ"يا أسامة" بدون لقب.. وينادينى بـ"يا دكتور أسامة"



فجأة.. اعتزل الدكتور أسامة الغزالى، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار السابق، الحياة السياسية، وصمت طويلًا، مؤكدًا أنه استشعر احتكارًا للعمل داخل حزب المصريين الأحرار لصالح مجموعة صغيرة، مشددًا على أن الأمن يسيطر بشكل كامل على الحياة السياسية، وكشف عن أسرار خلافه مع الحزب الوطنى، والأسباب التى أدت لاستقالته، وتحوله لصفوف المعارضة.. ومن هنا سألناه:

عام 2006 أعلنت استقالتك من الحزب الوطنى، وقبل أسابيع أعلنت استقالتك من حزب المصريين الأحرار.. برأيك، ما الفرق بين الاستقالة فى الحالتين؟


- لا شك أن دوافعى فى الحالة الأولى تختلف عن الحالة الثانية، لأن الاستقالة من الحزب الوطنى كانت علامة على رفضى وتسجيل موقفى من توريث الحكم، وهذا الأمر كان شديد الحساسية، لأننى كنت قريبًا جدًا من مبارك وجمال مبارك، وأتذكر وقتها أننى تقدمت باستقالتى للدكتور أسامة الباز قبل الانتخابات الرئاسية فى عام 2005، وبدوره نصحنى بالانتظار حتى تنتهى الانتخابات، واللافت أن نفس الموقف تكرر فى حزب المصريين الأحرار، حيث طلبوا منى تأجيلها لما بعد الانتخابات

هل عصام خليل هو السبب فى استقالتك من «المصريين الأحرار»؟


- أنا كنت رئيسًا لمجلس أمناء «المصريين الأحرار»، عقب اندماجه مع حزب الجبهة الديمقراطية، وبعد فترة من الاندماج، شعرت بأن هناك حالة من احتكار العمل داخل الحزب لصالح مجموعة صغيرة، تتحلق حول عصام خليل، ووجدت نفسى كأننى لا عمل لى، ونشاط الحزب كان ينبئ بأن هناك نشاطًا فى عملية تجنيد مرشحى مجلس الشعب، وبالفعل حاول عصام خليل والسكرتارية التنفيذية القيام بهذه العملية بشكل كفء، ولكن لم تكن هناك أى علامة على وجود حزب غير ذلك، فلم يكن هناك أى نشاط حزبى أو اجتماعات جماهيرية أو هياكل تنظيمية فعالة، ومع الوقت شعرت بصعوبة التجاوب مع هذا الموقف، فقررت مبكرًا أن أستقيل، وأعربت عن هذا الموقف للمهندس نجيب ساويرس، وباقى أعضاء مجلس أمناء الحزب.

وماذا كان رد نجيب ساويرس؟


- حاول أن يخفف من المشكلة، وأن يبرر وضع عصام خليل.

عصام خليل رد عليك وقال إن العبرة بالنتائج و«المصريين الأحرار» الآن الحزب رقم 1 فى مصر.. ما رأيك؟


- هذا الكلام صحيح بدرجة محدودة، لأن الحزب فعلًا رقم 1، لكنه ليس بالدرجة التى كان يمكنه بالفعل أن يصل إليها، لأن نجيب ساويرس قطعًا لم يكن يفكر على الإطلاق فى 60 مقعدًا، لكنه كان يفكر على الأقل فى 150 مقعدًا، وللأسف الحزب لم يحقق هذه النسبة بسبب بعض اختيارات المرشحين التى لم تكن موفقة تمامًا، ولم يكن هناك عمل حزبى يواكب عملية اختيار المرشحين.

نجيب ساويرس تحدث عن ضغوط أمنية تعرض لها «المصريين الأحرار» وكانت سببًا فى هذه النتائج.. كيف ترى ذلك؟


- كلام صحيح، لكنه يسرى على جميع الأحزاب السياسية، وليس «المصريين الأحرار» فقط، ولا يوجد حزب سياسى الآن فى مصر مرضىٌّ عنه بنسبة %100 فيما عدا الأحزاب والقوى والشخصيات التى لها علاقة مباشرة بالأمن.

وما علاقة الأمن بالحياة السياسية؟


- فى رأيى.. مصر لم تمر بمرحلة سيطر فيها الأمن سيطرة كاملة على الحياة السياسية، كما يحدث الآن، وهذا هو الواقع، بدليل أن القوائم التى شُكلت، سواء كان اسمها فى حب مصر، أو ائتلاف دعم مصر، القول الفصل فيها بلا شك لأجهزة الأمن، وربما يكون ذلك بسبب ركود الحياة السياسية، وبالتالى شغلت الأجهزة الأمنية هذا الفراغ.

هل تعرض «المصريين الأحرار» لضغوط للالتحاق بقائمة «فى حب مصر»؟


- «المصريين الأحرار» التحق بالقائمة وفقًا لحسابات براجماتية، وكنت من المعترضين على انضمام الحزب للقائمة، بل كنت غير مستريح لها، وأتذكر أننى عندما سمعت اسم «فى حب مصر» تصورت أنه أوبريت غنائى، وليست قائمة سياسية، ويجب أن نمتلك الشجاعة لكى نقول إن الأهداف التى سعت إليها الثورة المصرية فى 25 يناير، وفى 30 يونيو قد انتكست، وأن الثورة فشلت فى تحقيق أهدافها.

كيف حكمت على الثورة بالفشل؟


- الثورة رفعت شعار «عيش- حرية- عدالة اجتماعية»، فأين هذه المبادئ الآن؟!.. أنا أعرف أن هذه الأشياء لا تتحقق عبر عمل عابر، لكن هل نحن فى الطريق إلى تحقيقها؟.. أشك.

ما رأيك فى أداء البرلمان؟


- توقعت أن يكون أداء البرلمان أفضل من هذا بكثير، صحيح أن أى حكم موضوعى على البرلمان يستلزم بعض الوقت، لكن المقدمات تبعث على القلق، لأن هناك حالة من الفوضى والصوت العالى لعناصر لا علاقة لها بالثورة.

كمال أحمد، هيثم الحريرى وآخرون.. ألا ترى أنهم يعبرون عن ثورة يناير؟


- كمال أحمد كان يريد الاستقالة من البرلمان منذ اليوم التالى، وهيثم الحريرى شاب يبدو من تصريحاته أنه منفعل بعض الشىء.

هل كان هناك خلل فى اختيار العناصر المعبرة عن ثورة يناير لكى تخوض الانتخابات على الأقل داخل حزب المصريين الأحرار الذى كنت تشغل منصبًا قياديًا داخله؟


- العامل الأساسى فى الاختيار كان للعائلات التقليدية التى لها وزن قديم فى البرلمان المصرى، ولم يكن المعيار يخص مدى تعبير العضو عن ثورة يناير، وللأمانة هذا ما حدث من كل الأحزاب السياسية، ولهذا أقول إن الثورة المصرية لم تترجم داخل مؤسسات الحكم لأن الشباب الذين شاركوا فى الثورة مغتربون تمامًا، ويشعرون بأن ما ثاروا من أجله لم يعد موجودًا.

هل كنت تعرف الدكتور على عبدالعال قبل انتخابه رئيسًا للبرلمان؟


- لم أكن أعرفه على الإطلاق، لأنه قضى معظم حياته الوظيفية خارج مصر، وما أعرفه عنه أنه أستاذ جامعى، قضى معظم حياته فى مناصب مثل الملحق الثقافى للسفارة المصرية فى بعض الدول، أو كان معارًا إلى الكويت، وبالتالى لم يكن متفاعلًا مع الواقع السياسى فى مصر، وهذه مفارقة غريبة بعض الشىء، أن الرجل الذى يترأس البرلمان تقريبًا لم يعش فى مصر.

كيف ترى الطريقة التى انتخب بها رئيسًا للبرلمان؟


- للأسف.. روح التنظيم السياسى الواحد، بداية من الاتحاد الاشتراكى حتى الحزب الوطنى هى السائدة لدى كثير من عناصر الدولة المصرية، وليس هناك تصور أن تتم عملية انتخابات حرة بالمعنى الحقيقى، وهناك دائمًا مبرر لتدخل ما من جانب أجهزة الدولة، وهو ما حدث فى مجلس النواب.

لكن علاء عبدالمنعم، مرشح ائتلاف دعم مصر، سقط فى الانتخابات التى جرت على منصب وكيل المجلس.. ما رأيك؟


- مع تقديرى لعلاء عبدالمنعم، أعتقد أنه ليس على عداء مع الدولة على الإطلاق، وبالتالى كانت المفاضلة بينه وبين سليمان وهدان تتعلق بمدى إمكانية أى منهما على النجاح.

وكيف ترى عدم التزام نواب «دعم مصر» بالتصويت لصالح علاء عبدالمنعم؟


- انتخابات الوكالة أقل أهمية، لكن أعتقد أن عدم الالتزام سيحدث آجلًا أم عاجلًا، لأن هذه الائتلافات براجماتية بحتة، ونشأت لمواجهة موقف معين، وليس بناءً على مبادئ معينة.

هل طرحت ملاحظاتك السياسية على الرئيس السيسى خلال لقاءاتك معه؟


- خلال المرات القليلة التى التقيت فيها «السيسى» كان هناك كلام يطرح بصراحة شديدة حول كل القضايا.

كيف كان رد فعل الرئيس؟


- «السيسى» يستمع جيدًا جدًا، لكن الخبرة بينت لى أن هذا لا يكفى لكى يتخذ قرارًا.

هل أنت نادم على اندماج «الجبهة الديمقراطية» مع «المصريين الأحرار»؟


- الاندماج كان حتميًا بسبب مشكلة التمويل، لأن نجيب ساويرس كان أكبر داعمى حزب الجبهة الديمقراطية، صحيح أن الحزب مرّ عليه عدد من الممولين، مثل الدكتورة سلوى سليمان التى تبرعت للحزب بحوالى مليون جنيه، والشخصيات الأخرى التى ساهمت فى إنشاء الحزب قدمت تبرعات محدودة، مثل حازم الببلاوى، ومحمد أنور السادات، ومن العبث الحديث عن عمل سياسى بدون تكلفة.

برأيك.. هل نجيب ساويرس لديه طموح فى الحكم؟


- نجيب ساويرس يؤمن بمجموعة من القيم التى تدور حول الليبرالية، وتحديدا الليبرالية الاقتصادية، وبالتالى هو يدعم كل القوى السياسية التى تسير فى هذا الاتجاه، ولو أن الأمر بيدى لعينت نجيب ساويرس رئيسًا للوزراء.

كيف ترى موافقة مجلس النواب على غالبية القوانين والقرارات التى صدرت فى غيبة المجلس؟


- هذا يدل على عدم الجدية، وأن المسألة لا تسير بالشكل الديمقراطى الذى ينبغى، وليس هناك ما يبرر ذلك، خاصة أننى أرى أن الالتزام بالـ 15 يومًا ليس قيدًا حديديًا.

ما الرسالة التى وصلت لك من تبرئة أحمد موسى فى قضية سبك وقذفك؟


- حصلت على حكم بالسجن لمدة عامين ضد أحمد موسى، ولا يشرفنى أن يذكر فى تاريخى أننى تسببت فى حبس صحفى زميل، لكن القيمة التى كنت أسعى إليها هى احترام القانون، لأن الشائع لدى الناس جميعًا أن هناك أفرادًا فوق القانون.

لماذا يُقال دائمًا إنك كنت الشخص الذى طُلب منه تهيئة جمال مبارك سياسيًا؟


- أنا كنت قريبًا من جمال مبارك، لكن ليس لهذا السبب، إنما كان هناك مشروع لتوثيق تاريخ مصر السياسى، وشاركت فيه مع جمال مبارك، وزكريا عزمى، وأسامة الباز وآخرين، وذلك لتجميع كل الوثائق الخاصة بثورة يوليو حتى نهاية عصر مبارك، وهذا أدى إلى أن يكون هناك تواصل بينى وبينه، لكننى كنت حريصًا على أن تكون هناك مسافة بيننا، فمثلا كان ينادى أسامة الباز بدون لقب، لكنه كان يقول لى يا دكتور أسامة، وربما كان فى ذهن أسامة الباز أن يضعنى إلى جوار جمال مبارك، لكننى كنت رافضًا من الأساس مشروع التوريث بعدما تبين لى أن هذا المشروع يسير على قدم وساق، لذا تقدمت باستقالتى من الحزب الوطنى.

التقيت مبارك ونجله جمال مرة واحدة بعد الثورة.. كيف كانت الأجواء بينكما؟


- كانت لحظة مؤثرة للغاية، والذى حدث أن جمال مبارك بعث شكوى للمجلس القومى لحقوق الإنسان عندما كنت عضوًا فيه، واشتكى من أن والده لا يحصل على الرعاية الصحية الكاملة، فتم تشكيل لجنة وذهبنا للسجن والتقيناه، ولاحظت تماسكه الشديد، ولم يحدثنا عن أى شىء خاص به.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى الواعى للافاقين

عفوا الحمد لله انك تركت المجال لانك مصاب بالخرف

لا تعليق سوى كوتو موتو

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد العزيز على

فشلت ليه يافاشل.الا ترى كل تلك الانجازات

عدد الردود 0

بواسطة:

سم اللسان وكره البلد..بردعاوى الدين والمذهب ..ارحل يا رجل فقد طلعت رائحتك البرادعاوية

برادعاوى بردعاوى بردعاوى

عدد الردود 0

بواسطة:

hamzaali

كل من استقال او هدد بالاستقاله او ابتعد عن الواجهه :

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد علي يحي صالح

كبير من يومك

ادي الكلام ولا بلاش

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

رقم 2 و 3

عدد الردود 0

بواسطة:

سامر

رجل محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

فاطمة بنت شبرا

تعتزل بعد ما خربتها أنت والمحروس ابن أخوك شادى .. ثورتكم ولدت فاشلة لأنها بنيت على الخيانة

عدد الردود 0

بواسطة:

sherif

فساد الاخلاق

عدد الردود 0

بواسطة:

tarek

الشماعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة