قرارات تأجيل مديونيات القطاع السياحى "حبر على ورق".. 280 من أصحاب المنشآت مهددون بالحبس لتأخر سداد أموال التأمينات .. إلهامى الزيات يطالب "زعزوع" بإنقاذ المستثمرين.. و25 فندقا مهددون بقطع الكهرباء

لماذا لا تفى الحكومة المصرية بوعودها لمساندة القطاع السياحى؟!.. فمنذ إعلان مجلس الوزراء عن قراراته بتاريخ 25 نوفمبر 2015، المتعلقة بتأجيل مديونيات المستثمرين لدى الجهات المعنية، لمدة 6 شهور، بدون فوائد أو غرامات، ثم التقسيط بدون فوائد على 24 شهرًا، وذلك لحين عودة حركة السياحة الوافدة، عقب حادث الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء فى أكتوبر الماضى، إلا أن هذه القرارات لم تدخل حيز التنفيذ أو بالمعنى الأدق " حبر على ورق"، وترتب عليها تهديد لمستثمرين بالحبس والحجز الإدارى على منشآتهم .

كشف محمد ظلام، عضو اللجنة الاقتصادية بالاتحاد المصرى للغرف السياحية، عن صدور أحكام قضائية ضد 280 من أصحاب منشأة سياحية، بالحبس على خلفية اتهام صندوق " التأمينات الاجتماعية" التابع لوزارة التضامن ، بتهمة تبديد حصة العامل .

وقال "ظلام"، فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع"، إن غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، وقعت بروتوكولا مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية، بتاريخ 8 سبتمبر 2015 ، ينص على تقسيط مديونية كافة المنشآت العاملة فى القطاع السياحى لدى التأمينات ، فيما يتجاوز 5 ملايين جنيه على خمس سنوات، ولم يطبق على أرض الواقع .

وأشار، إلى عدم تطبيق قرارات مجلس الوزراء، المتعلق بتأجيل المديونية المستحقة لدى الجهات الحكومية، لمدة 6 شهور بدون فوائد أو غرامات، ثم التقسيط بدون فوائد على 24 شهرًا، وذلك لحين عودة حركة السياحة الوافدة، عقب حادث الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء فى أكتوبر الماضى.

وأضاف، أن أصحاب المنشآت السياحية المهددين بالحبس، قاموا برفع دعاوى للاستئناف ضد هذه الأحكام، مطالبا من وزير السياحة هشام زعزوع، بالتدخل لدى وزيرة التضامن لتطبيق البروتوكول على أرض الواقع.

وبالرغم من إعلان الشركة القابضة لكهرباء مصر، في بيان رسمى ،بتوجية جميع شركات توزيع الكهرباء بالجمهورية لتنفيذ قرار اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 25/ 11/ 2015 بدءًا من إصدار استهلاك شهر ديسمبر 2015، إلا أنه مازال حبر على ورق، فأكثر من 25 فندقا بالأقصر وأسوان مهددون بقطع التيار الكهربائى لتأجيل سداد المديونيات المستحقة عليهم، هذا ما كشفه الهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية.

وقال الزيات، " مش عارف أعمل أيه ..احنا بعنا كل حاجة.. هنعمل أية تانى " ، لافتا إلى أن القطاع لا يمكنه الاستمرار فى ظل الخسائر التى تعدت المليارات فى أعقاب حادث الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء ، وانخفاض الحركة السياحية ، بخلاف أن الأزمة مازالت مستمرة ولن تعود السياحة إلى معدلاتها الطبيعية قبل عام 2017 .

وكشف الزيات عن عدم تنفيذ البنك المركزى للقرارات التى أصدرها والمتعلقة بجدولة مديونيات المستثمرين ، ومنحهم قروض ميسرة ، مشيرا إلى أنه أرسل مذكرة رسمية لوزير السياحة هشام زعزوع ، للتدخل لإنقاذ القطاع السياحى ومنحه "ترياق الحياة"، وألزم الجهات بالقرارات الصادرة من مجلس الوزراء .