الشطرنج وشيوخ الفتاوى..حكاية تحريم اللعبة من البداية وحتى مفتى السعودية

أثارت فتوى جديدة للشيخ آل عبد العزيز، مفتى عام المملكة العربية السعودية جدلاً واسعاً والتى أكد فيها أن لعبة الشطرنج حرام شرعاً، وأنها تُعد من الميسر، وهى مضيعة للوقت على حد تعبيره، هذه الفتوى أثارت دهشة وسخرية الكثير من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر".

الفتوى التى انتشرت بسرعة غير عادية على مواقع التواصل الاجتماعى نالت قدر كبير من السخرية من هذا الشيخ، إلا أن أصل هذه الفتوى قديم، وأفتى فيها عشرات الشيوخ من حول العالم، ولم تكن هى المرة الأولى التى يتم فيها تحريم اللعبة لأسباب مختلفة.

فقد كانت هناك فتوى للشيخ ابن تيمية حول لعبة الشطرنج المعروفة الآن، أنها حرام شرعاً باتفاق العلماء، وكان تبرير ابن تيمية هنا أن أى عمل فى ظاهره أو باطنه يشغل عن الصلاة أو الأمر بالمعروف والنهى عن المُنكر أو صلة الرحم أو بر الوالدين، أو يشتمل على الكذب فهو حرام، أما إذا كان غير ذلك فأختلف العلماء على حكمه، فقد كان رأى أبو حنيفة ومالك فى أنه حرام شرعاً واستدلوا بذلك على آيات من القرآن الكريم، وهى أن الله حرم الخمر والميسر، وهذه الآية فى تفسير الكثير من العلماء أنها تحرم اللعب بالنرد والشطرنج أو القمار.

كما يستند بعض العلماء فى تحريمهم للعبة الشطرنج إلى ما تناقله الصحابة عن رد سيدنا عمر رضى الله عنه، أنه قال رأيه عن الشطرنج وأكد "هى شر من النرد"، أما على ابن أبى طالب فقال عنها لقوماً كانوا يلعبون بها "ما هذه التماثيل التى أنتم لها عاكفون".