الليلة.. البابا يرأس قداس الغطاس بالإسكندرية ويستقبل المهنئين غدا.. والأقباط يحتفلون بعيد التعميد بتناول القلقاس والقصب بعد الصوم الانقطاعى.. ويضيئون الشموع بقشر البرتقال واليوسفى

الثلاثاء، 19 يناير 2016 05:01 م
الليلة.. البابا يرأس قداس الغطاس بالإسكندرية ويستقبل المهنئين غدا.. والأقباط يحتفلون بعيد التعميد بتناول القلقاس والقصب بعد الصوم الانقطاعى.. ويضيئون الشموع بقشر البرتقال واليوسفى البابا تواضروس الثانى
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، قداس عيد الغطاس المجيد ببطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، منذ السادسة والنصف مساء اليوم، على أن يستقبل البابا المهنئين من شعب الكنيسة والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة صباح الأربعاء.

وعيد الغطاس هو عيد تعميد المسيح فى نهر الأردن، ويحتفل به الأقباط بالصوم الانقطاعى ثم صلوات القداس الإلهى وأكل القلقاس والبرتقال واليوسفى، الذين يستخدمان لإضاءة الشموع بقشرتهم الخارجية أيضًا.

تشير المراجع القبطية إلى أن أكل القلقاس فى عيد الغطاس هو عادة شعبية وليست طقسا مسيحيا، وتؤكد المراجع على عدة دلالات روحية للقلقاس الذى يزرع عن طريق دفنه فى الطين حتى يصير نباتًا حيًا وهو يرمز إلى المعمودية التى هى دفن أو موت وقيامة مع المسيح، وفيه أيضًا مادة هلامية سامة ومضرة ولكنها حين تختلط بالماء تصير مغذية ونافعة مما يرمز إلى التطهر من سموم الخطية فى ماء التعميد، وقبل أكل القلقاس تنزع القشرة الخارجية كما تنزع ثياب الخطية لكى تلبس ثياب القداسة عن طريق المعمودية.
أما بالنسبة للبرتقال واليوسفى فمن المعروف أنَّ من سماتهما، غزارة السوائل داخلهما، وفى هذا رمز واضح إلى ماء المعموديّة، وفقًا لما تؤكده المراجع القبطية.

وعن إضاءة الشموع بقشر البرتقال واليوسفى، تقول المواقع القبطية، إن الأطفال فى المناطق الريفيّة اعتادوا تقشير اليوسفى أو البرتقال، ثمَّ أخذ القشر ووضع الشموع داخله ليكون أشبه بالفوانيس، ورغم أنَّ غالبيّة الأطفال يُمارسون هذه العادة على سبيل اللهو، مثل عادات كثيرة لا يعرفون رموزها، إلاَّ أنَّ هذه العادة تُشير إلى استنارة المُعمَّد بنور الروح القُدُس بعد دهنه بزيت الميرون المُقدَّس، كما أنَّ الضغط على قشرة البرتقالة أو اليوسفى يُخرج منها مادة زيتيّة، وهكذا ربط المسيحيون بين هذه المادة وزيت الميرون المُقدّس، الذى يُدهن به الشخص بعد المعموديّة مباشرة، لينال السر الثانى من أسرار الكنيسة القبطية السبع.

فيما يؤكد الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس أن الأجداد كانوا يحتفلون بعيد الغطاس على أحد المجارى المائيّة، وكانوا يستعملون الفوانيس للإنارة، فقد ذكر المؤرِّخون أنَّ فى ليلة عيد الغطاس كان الكهنة والرهبان يأتون وبأيديهم الصلبان، ويُقيمون قُدَّاساً طويلاً (قدَّاس اللقان).









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة