فى حفل توقيع "الثقافة والحرية".. جابر عصفور: بعض أحاديث البخارى لا يصدقها عقل.. السيد يسن: ابن تيمية مبالغ فيه.. رفعت السعيد: تمسكوا بالعلمانية حتى لا تضلوا.. وميزو: يجب تنقية الأحاديث وإثبات الصحيح

الخميس، 14 يناير 2016 03:55 م
فى حفل توقيع "الثقافة والحرية".. جابر عصفور: بعض أحاديث البخارى لا يصدقها عقل.. السيد يسن: ابن تيمية مبالغ فيه.. رفعت السعيد: تمسكوا بالعلمانية حتى لا تضلوا.. وميزو: يجب تنقية الأحاديث وإثبات الصحيح جابر عصفور
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد حفل توقيع كتاب "عن الثقافة والحرية" للدكتور جابر عصفور والتى نظمها المجلس الأعلى للثقافة حوارا مهما بين المشاركين والحاضرين، حول عدد من القضايا المهمة التى نثير عادة الجدل بين المثقفين ومنها المناهج التعليمية فى الأزهر الشريف، بالإضافة أحاديث البخارى وغيرها من القضايا.

وقال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن هناك مخاوف كبيرة من اختفاء القوى الناعمة فى مصر المتمثلة فى الرموز الثقافية كالكتاب والمفكرين والمبدعين والأدباء والذين نفقدهم فجأه دون أن نجد من يسد فجوتهم ويرحلون فى صمت دون أن يظهر لهم بديلا، وذلك لأن الثقافة لم تصبح شغلا أساسيا للحكومة، مشيرا إلى أن مصطلح "أن مصر ولادة للشعراء والمبدعين" أصبح غامضا فى هذه الحقبة، بسبب انهيار المؤسسات التعليمية التى تنتج لنا نجيب محفوظ وطه حسين وآخرين، وعدم وجود رؤية حقيقية فى دعم المثقف.

وأضاف "عصفور" أن هناك رغبة ملحة فى تجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أن أحاديث البخارى تحوى بعض الأحاديث التى لا يصدقها عقل مثل حديث "من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر".

وأكد وزير الثقافة الأسبق أن نوعية هذه الأحاديث بصحيح البخارى هى بمثابة خلل فى الثقافة من الناحية الدينية لا تحتاج إلى الصمت أو المسامحة أو القبول بالأمر الواقع على حد تعبيره، مطالبا بالقضاء على ثقافة التمييز ضد المرأة والمسيحيين، وتحرير المسلمين من الفكر السلفى.

فيما أكد المفكر سيد يسن، أن الكتاب تناول فكرة تجديد الخطاب الدينى بمهاجمة التيار التقليدى بالأزهر الشريف، ورفع الوعى الدينى لدى المواطن، لافتا إلى أن المناهج الأزهرية تحوى بعض الأفكار الخطيرة كالجواز للمسلم بأكل لحم الأسير أو المرتد، وتشبيه بن تيمية بشيخ الإسلام، وهذه المناهج الدينية تقوم على النقل لا العقل، فتخرج لنا أجيالا من المتطرفين والإرهابيين.
وأضاف "يسن" أن جابر عصفور يمثل طليعة النقاد العرب ويعد أيقونة نوعية حديثة ولديه قدرة فذة فى اكتشاف رؤية العالم، وأن كتابه يضيف نصا إبداعيا جديدا بجانب مؤلفاته الغزيرة، مشيرا إلى أن "عصفور" تناول فى كتابه عبر جسارة النقد الذاتى الفجوة الأخيرة بين فئات وطبقات المجتمع وزيادة معدلات البطالة بين الشباب، وغياب الحراك الاجتماعى بسبب الفساد الذى استشرى فى قطاعات كبيرة بالدولة، وتمكين الدولة المدنية بعد الإطاحة بحكم الإخوان.

فيما أكد الدكتور رفعت السعيد أن كتاب جابر عصفور الجديد "عن الثقافة والحرية" يحتاج وحده إلى تأويل، مضيفا أن عصفور بكتابه الجديد قادنا جميعا إلى قفص الدفاع عن التنوير.

وأوضح "السعيد" خلال كلمته أنه يختلف مع الدكتور جابر عصفور الذى أشار إلى أن العلمانية أصبحت سيئة السمعة فى مصر وتفضيله مصطلح الدولة المدنية فى كتابه، لافتا إلى أن الإسلاميين يكرهون لفظ الدولة المدنية أكثر من مصطلح العلمانية، وذلك خلال مناقشة اللجنة التأسيسية لمواد الدستور فى عصر .

وطالب "السعيد" الحضور والمثقفين بالتمسك بمبادئ العلمانية وتفضيل لفظ العلمانية بدلا من المدنية، مضيفا "إذا لم نتمسك بالعلمانية الآن، فلن يبقى للدولة أى هوية أو مسمى سوى الدولة الدينية".

من جانبه طالب محمد عبد الله نصر الشهير "بميزو" بضرورة اتخاذ خطوات حقيقية ملموسة يتبناها رجال الدين المستنيرون والمثقفون، تسنتد على المنهجية العلمية عبر علم نقد المتن لتأويل النصوص القرآنية، وتنقية بعض الأحاديث للرسول عليه السلام الذى تم الافتراء عليه ونسبها إليه.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة