ندوة بقصر ثقافة طهطا فى سوهاج حول مشاركة الشباب فى الانتخابات المحلية

الأربعاء، 13 يناير 2016 09:56 ص
ندوة بقصر ثقافة طهطا فى سوهاج حول مشاركة الشباب فى الانتخابات المحلية جانب من الندوة
سوهاج – عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، فى ندوة بقصر ثقافة طهطا، أمس، أنه من المستحيل أن ينهض مجتمع ما فى ظل غياب مشاركة الشباب، وفى مقدمتها المشاركة السياسية والانتخابية، باعتبارها مؤشراً واضحاً لقياس التفاعل والانتماء والإيمان بالمصلحة العامة، مشيراً إلى أن غياب مشاركة الشباب ربما كانت السبب الأهم فى اندلاع ثورة 25 يناير حينما شعر الشباب بحاجتهم إلى التعبير عن الرأى والمساهمة فى اتخاذ القرار، بغض النظر عن نتائج وآثار وأساليب هذه المشاركة.

جاء ذلك فى إطار فعاليات الندوة الكبرى التى نظمها مركز الإعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع قصر ثقافة طهطا بمحافظة سوهاج، وتحدث فيها أيضاً الدكتور محمد عمر أبو ضيف أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر حول أسباب ونتائج ثورة 25يناير بينما تحدث الدكتور صابر حارص عن المشاركة السياسية للشباب من ثورة يناير حتى الانتخابات المحلية القادمة.

وأضاف "حارص"، أن مشاركة الشباب تستمد أهميتها من الشرع والواقع والقانون ومواثيق حقوق الانسان، وأن الله أمر نبيه بالشورى ولا يمكن لبشر أو جماعة أن تسير فى الطريق الصواب بعيداً عن الشورى التى تجسدت فى العصر الحديث بالمشاركة الانتخابية، لافتاً النظر إلى أن هذه المشاركة هى التى أنهت أنظمة وجاءت بنظم أخرى.

وأشار "حارص" إلى أن أهم ما فى دستور2014 هو تشجيعه لمشاركة الشباب وضمانه تواجدهم سواء بالبرلمان أو المجالس المحلية التى يصل مقاعد الشباب فيها إلى 25%، موضحا أهمية المشروعات والإجراءات التى قامت بها مؤسسة الرئاسة والحكومة، سواء فى إعداد القادة وتمليك الأراضى الزراعية بعد استصلاحها أو فى تطوير التعليم والمشاركة فى الحوار، لافتا إلى تاريخ مشاركة الشباب فى البرلمان بداية من انتخابات 1984 التى لم يزد تمثيلهم فيها عن 6.% أو 1.6% فى انتخابات1990 أو بلوغها 2% فى انتخابات 2010، مؤكداً أن هذه النسبة تعكس حالة التهميش للشباب وحالة اللامبالاة من جانب الشباب أيضاً.

وكشف "حارص" عن تناقضات كثيرة فى صور المشاركة السياسية للشباب بعد ثورة يناير، ابتداءً من حالة السيولة السياسية التى اجتاحت الشباب بنوعية الذكور والإناث وبشقيه الأمى والمتعلم، سواء بالحوار أو النزول للميادين، فى حين تراجع هذا كله في الترشح بانتخابات 2012، وأضاف حارص أن الأمر تكرر فى ضعف نسب المشاركة الانتخابية بعد الثالث من يوليو رغم حالة السيولة والنزول للميادين قبلها.


وفسر "حارص" ذلك بتشتت الشباب فى كيانات صغيرة وتنافسهم على مطامع خاصة وضياع فكرة المصلحة العامة ونقص خبراتهم السياسية وافتقادهم لرأس المال اللازم للحملات الانتخابية وعدم الرضا عن بعض الأوضاع، خاصة الخطاب الإعلامى والدينى السائد، فضلا عن حالة التسخين والهياج المنتظمة من بعض برامج الحواريات، متوقعا زيادة نسبة مشاركة الشباب فى التصويت بالانتخابات المحلية، نتيجة التنافس الواضح على ربع مقاعدها فى الانتخابات القادمة، كما أشاد بحالة التنظيم والاستعداد المسبق من جانب الشباب السوهاجى بهذه الانتخابات واستعانتهم بمواقع التواصل الاجتماعى كإحدى أدوات الدعاية الانتخابية لهم.

وأوصى "حارص" بزيادة الاهتمام بالشباب ومشاركته فى الحياة العامة، باعتباره يمثل أغلبية الشعب المصرى (60%) عبر تجارب وخبرات جديدة تقوم بتوعيته وتاهيله وتدريبه في المدارس والجامعات والهيئات الشبابية والاستعانة به في الحملات الدعائية والمراقبة الانتخابية وعضوية مجالس الإدارات وحضور جلسات البرلمان وممارسة حق النقد وتوجيه التساؤلات والاستفسارات للبرلمانيين فضلاً عن ضمانات قانونية ودستورية تشجع على تحقيق ذلك.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة