أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

رحلة مدرسية لمركز شرطة

الجمعة، 01 يناير 2016 07:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مأمور مركز شرطة بسيون بمحافظة الغربية دعا تلاميذ الابتدائى والحضانة لزيارة المركز، واصطحب المأمور وضباط وأفراد قوة المركز مجموعة من أطفال الحضانة والابتدائى تفقدوا المركز، وقال العميد محمود كشك، مأمور مركز بسيون بمحافظة الغربية، الذى نظم الرحلة، إن الهدف هو تغيير النظرة المجتمعية لرجال الأمن وتوطيد التعاون بينهم وبين الشعب، والهدف إزالة الرهبة والخوف من الأجيال القادمة تجاه الشرطة وتفعيل النواحى الإيجابية مع المواطنين، وتوقع أن يكون لها أثر إيجابى كبير فى تغيير ثقافة الشباب، وتأكيد أن رجل الشرطة إنسان هدفه تنفيذ القانون.

وعندما رأيت صورة التلاميذ الابتدائى والحضانة فى زيارة لمركز شرطة بسيون، وهى بلدى، قدرت مشاعر المأمور والضباط وسعيهم إلى تحسين صورة الشرطة أمام الشعب.
مع العلم بأن المصريين يحملون ذكريات صعبة تجاه الشرطة، ليست وليدة اليوم أو فترة مبارك، لكنها قديمة، ومهما بلغ الأمر بالمواطن فى المناصب لا يمكنه أن يمنع نفسه من مشاعر انقباض ما وهو يتوجه للقسم أو المركز، حتى لو كان ذاهبا لزيارة ضابط صديقه، وحتى لو ارتبط الواحد بعلاقات بحكم العمل والصداقة والزمالة مع ضباط لا يغادره شعور غامض، وهو لا يرتبط فقط بهذه الفترة، إنما بفترات وتراكمات قديمة، تحتاج إلى الكثير من الجهد ربما يكون من بينه تنظيم زيارات ورحلات، لكنه يحتاج لإعادة بناء للمؤسسات بشكل حديث، ليس للشرطة فقط لكن للتعليم والصحة والإدارة.

ولا ننكر أن هناك جهودا من بعض قيادات الأمن، بعد 25 يناير لتحسين صورة الشرطة، لكن هذه الجهود تفسدها تجاوزات، وتكرار لأخطاء، وانتشار سلوكيات فاسدة، الداخلية تؤكد أنها فردية لكنها بالفعل تحطم أى جهود للتحسين.
رحلة التلاميذ التى نظمها مأمور مركز الشرطة، فكرة جيدة، وبالفعل أنا من الناس الذين يعتقدون، وقلت دائما، أن الشرطة ناس زينا، فيهم الطيب والجيد والشرير، منهم من يتجاوز أو يخطئ أو يفسد مثل الأطباء والمعلمين والصحفيين والإعلاميين. وكثيرا ما كنا ندخل فى مناقشات مع قيادات أمنية، وكان بعض الضباط يقولون إنهم يكونون دائما بين شقى رحى، مطلوب من أحدهم تقديم الجانى وهو يعرف المتهم المحترف الذى يتحمل كل الضغوط، وفى نفس الوقت يجد نفسه متهما، وتحدثنا عن علوم للتحقيق وانتزاع الاعتراف من دون تعذيب، وهى علوم حديثة للتحقيق والضبط مع الالتزام بالقانون، وكثيرا ما يتسبب العنف والجهل بالقانون فى إفلات جناة، بسبب الإجراءات والأخطاء التى يرتكبها رجال الشرطة.

مشهد تلاميذ ابتدائى فى رحلة لمركز أو قسم شرطة، قد يستدعى مشاهد كوميدية، لكنه أيضا
يستدعى مناقشات وخطوات ربما تتراكم حتى تنتهى الأزمة خطوة خطوة، ونظن أن المجتمع سوف يتغير بتوافر الجدية وسيادة حقيقية للقانون فى عمل الأمن وغيره.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصدر مسؤول

عندما يكون بيتك سليم و مرتب و نظيف فأنك تسعد و تفتخر بزياره أى حد حتى لو غريب!

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة