حمدى نصر يكتب: المتأسلمون قدموا خدمة جليلة لمصر

الخميس، 03 سبتمبر 2015 04:00 م
حمدى نصر يكتب: المتأسلمون قدموا خدمة جليلة لمصر صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحرب الضروس البشعة الدائرة الآن بين طرفى المتأسلمين أكدت كما نقول فى عاميتنا: "إن الاتنين مايسوش بصلة"!! لا فى السلطة ولا فى السلاطة بعد أن سلط كل منهم سلطاء اللسان من كل طرف ضد الطرف الآخر ففرجوا الناس عليهم.

فالضرب تحت الحزام لتكسير العظام شغال وكشف اللثام عن وجوه طيور الظلام من الطرفين فانكشفوا فى نواياهم وأساليبهم وأغراضهم وعدائهم لبعضهم ولمن يخالفهم الرأى.

كيف يمكن للشعب أن يأمن لمن كشف نفسه وتلاعب بالدين وهو فى خصومته عدو مبين فلا يرقب فى من هو خارج دائرته إلّا ولا ذمة كيف يمكن للشعب ان يعطى ثقته لمن باعوا الدين وقتلوا وتقاتلوا لأغراض دنيوية رخيصة وليس دفاعًا عن الدين الذى ينافقون بارتداء عباءته والله ورسوله من تصرفاتهم براء.

فالدين يقول فى الحديث الشريف الذى رواه مسلم: "فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة" وهم يختارون المؤلم والبشع من القتل والتنكيل بالطرف الآخر ويستحبون العمى والضلال عن حياءالبصر ونقاء البصيرة.

كيف للشعب أن يثق فيمن استباح الطعن فى الأعراض وكيف له أن يثق فيمن أساء للإسلام إذا ادعى يومًا أنه يدعو له! وكيف له أن يثق فيمن باع الوطن وشمر عن ساعديه لتدميره والإساءة له قولاً وفعلاً.

كيف للشعب أن يستمع مجرد الاستماع لخطاب كان ينهش فى أعراض ودين غيره بلا هوادة ولا مصداقية بغرض التشويه والإساءة فقط.

أيها المتأسلمون لقد ضغطتم على الزناد فكشفتم وقتلتم أنفسكم بنيران صديقه ومهدتم بأيديكم الطريق لمن كانوا يترقبون الفرصة ليحققوا مرادهم.

ولو كنتم مؤمنون حقا كما تدعون لاعتبرتم من تحذير القرآن الكريم:" وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ"(46) الأنفال.

وفى النهاية أوجه الشكر والتحية لكم فقد قدمتم لمصر خدمة عظيمة بكشف نواياكم وأساليبكم فنزعتم الثقة فيكم بأيديكم. فعلى نفسها جنت براقش.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د--عبد السميع حمدان

التاريخ لا يرحم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة