الأزمة الداخلية لـ"الإخوان"سبب توتر علاقتها مع حلفائها.. التنظيم ينقلب على 3 من حلفائه خلال أسبوع واحد..كمال حبيب: الجماعة لم تعتد تقديم كشف حساب بأعمالها.. ومنشق:قرب الانتخابات البرلمانية أحد الأسباب

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 07:04 ص
الأزمة الداخلية لـ"الإخوان"سبب توتر علاقتها مع حلفائها.. التنظيم ينقلب على 3 من حلفائه خلال أسبوع واحد..كمال حبيب: الجماعة لم تعتد تقديم كشف حساب بأعمالها.. ومنشق:قرب الانتخابات البرلمانية أحد الأسباب عاصم عبد الماجد
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسببت الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان، فى خروج أصوات من داخل التحالف المؤيد للجماعة تعارض التنظيم ومنهجه، وتطالب بتعديل مساره، فى محاولة لحل أزمات التنظيم، ليشهد حلفاء الجماعة أنفسهم حالة من الانقسامات والسباب المتبادل.

أزمة الجماعة مع سيف الدين عبد الفتاح


أزمة الجماعة الأخيرة كانت مع "سيف الدين عبد الفتاح"، أحد حلفاء الإخوان، الذى اتهم الرئيس الأسبق محمد مرسى بالمسئولية عن أحداث الاتحادية، ليلقى اتهامات وانتقادات كثيرة من جانب جماعة الإخوان، خاصة من نجل محمد مرسى الذى طالبه بتقديم كشف حساب عما قدمه خلال الفترة الماضية.

كما شنت جماعة الإخوان هجوما على ثروت نافع، رئيس البرلمان الإخوانى فى تركيا المستقيل، الذى طالب فيه الجماعة بترك الفرصة لشبابها، ليلقى هجوما عنيفا من الجماعة.

وفى السياق نفسه لاقى عاصم عبد الماجد هجوما عنيفا من جانب الجماعة، عندما طالب الجماعة بتقديم كشف حساب عما فعلته منذ وصولها للحكم حتى الآن، حيث اتهمته الإخوان بأن تصريحاته على منصة رابعة كانت سببا كبيرا فى العنف.

الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فسر ازدياد هذا الهجوم بأن الأزمة الداخلية للإخوان وصراعات الأجيال والاتجاهات فى العمق الإخوانى جعلتهم ينصرفون عن التشاور مع حلفائهم بشأن الأمور العامة المتعلقة بشأن الأمة العام حسبما يرى عاصم عبد الماجد، كما أن طبيعة الإخوان تقوم على استخدام الحلفاء دون مشاركتهم فعليا فى صناعة القرار واتخاذها، ومن ثم وجد عاصم أن الإخوان قد جاوزوا حلفاءهم من الجماعة الإسلامية، ولم يقدروا ما اعتبره وقوفا خلفهم ودعمهم وأنهم يعملون فقط بشكل داخلى لمواجهة مشاكل الجماعة الداخلية وحل أزماتها.

مؤشر قرب خروج الجماعة الإسلامية من تحالف الإخوان


وأضاف حبيب فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن بيان عاصم عبد الماجد المهاجم للإخوان يبدو كما لو كان صرخة مكلوم أو زفرة من بلغت به الأمور الحلقوم فلم يعد يقدر على الصبر.

وأوضح حبيب، أن هذا أهم مؤشر على قرب إعلان الجماعة الإسلامية عن خروجها من تحالف الإخوان الهش، كما يعكس أن الأزمة التى يعيشها الإخوان عميقة جدا وأكبر مما واجهته فى كل تاريخها وهذه رؤية عاصم، القريب من دهاليز ما يجرى أو حوله .

وتابع حبيب: "تعود جماعة الإخوان كعادتها للانكفاء على شأنها الداخلى دون قدرة على إدارة تحالفاتها أو الوفاء بالعهود التى قطعتها على نفسها كمعبر عن الأمة وليس مجرد حزب أو جماعة" .

وأشار كمال حبيب، إلى أن الهجوم الذى تعرض له عاصم عبد الماجد من الإخوان جاء نتيجة أن الجماعة لم تعتد مواجهة الحقائق بوضوح ولم نعرف فى كل تاريخ الإخوان تقديم لكشف حساب باستثناء الجمعيات العمومية التى كان الإخوان يعقدونها أيام البنا وكانت كشف حساب داخلى لنشاط الإخوان الداخلى، لكن ذلك توقف حتى على المستوى الداخلى فيما بعد، فكرة كشف الحساب والمساءلة لا تعرفها جماعة الإخوان من هنا كان الهجوم على عاصم عبد الماجد.

فيما أوضح عوض الحطاب، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، أن هناك خلافات حقيقية بين الجماعة وبين الإخوان فى الوقت الحالى، لافتا إلى أن الهجوم الذى يقوم به بعض حلفاء الإخوان على التنظيم الآن مقترب بقرب بإعلان أنصار التنظيم الانسحاب من التحالف، وكذلك من المجلس الثورى.

قلة الدعم المالى من الإخوان على الجماعة الإسلامية


وأضاف الحطاب، أن الجماعة الإسلامية كادت أن تنتهى وتذوب فى الإخوان، إلى جانب قلة الدعم المالى من الإخوان على الجماعة الإسلامية تسبب بشكل كبير فى ظهور هذه الخلافات للعلن.

وفى نفس السياق قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن زيادة التوتر خلال الفترة الأخيرة بين الإخوان وأنصارها مرتبط باقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، بعدما أضاع الإخوان على حلفائهم فرصة المشاركة فى الانتخابات، وأصبحوا منعزلين تماما عن الحياة السياسية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة