فتح أبواب مقار الاقتراع بولاية "النمسا العليا" لانتخاب مجلس تشريعى جديد

فتحت مقار الاقتراع بولاية "النمسا العليا"، صباح اليوم الأحد، أبوابها لاستقبال نحو 2ر1 مليون ناخب يمثلون 442 مدينة وقرية، للإدلاء بأصواتهم وانتخاب المجلس التشريعى الجديد للولاية وأعضاء المجالس البلدية وعمد المدن، وسط اهتمام كبير من جميع الأحزاب التى من المقرر أن تخوض أهم انتخابات تشريعية محلية على مستوى النمسا فى ولاية "فيينا" بعد أسبوعين.

وتتوقع مراكز الأبحاث ودراسات الرأى فوز حزب الشعب المحافظ "او فاو ب" بالمركز الأول، الذى أحرزه فى آخر انتخابات تشريعية شهدتها الولاية عام 2009 برصيد 8ر46%، وذلك على الرغم من تقلص شعبية الحزب التى رصدتها مؤخرا جميع استطلاعات الرأي، فيما ينظر المحللون بعين الشك إلى قدرة التحالف الحاكم المكون من حزب الشعب المحافظ وحزب الخضر، منذ عام 2003، على الاستمرار فى حكم الولاية.

وعلى جانب آخر، يتوقع المراقبون زيادة رصيد حزب "الحرية" اليمينى المتشدد، على خلفية تداعيات أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا، ودعاية الحزب اليمينى التى تروج لتبنى سياسات متشددة فى التعامل مع اللاجئين للحد من دخولهم إلى النمسا، مما يرشح الحزب للفوز بالمركز الثانى فى انتخابات الولاية التشريعية، على حساب الحزب الاشتراكى الديمقراطي، الذى يتوقع محللون أن يدفع ثمنا سياسيا باهظا نتيجة لتعاطفه مع اللاجئين وهو الأمر الذى قد يؤدى إلى تراجع ترتيب الحزب إلى المركز الثالث.