البداية كانت بتلقى المقدم أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث قسم شرطة الهرم إخطارا يفيد بقيام ستورجى يدعى "م.ى" 45 سنة بقتل ابنته "ش" 20 سنة، وذلك بسبب شكه فى سلوكها ونجاح مباحث الجيزة برئاسة اللواء مجدى عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث فى القبض عليه.
شائعات تنال من الأب وابنته فى المنطقة
يعمل الأب 24 ساعة فى ورشة لدهان الموبيليا ليوفر قوت أهله ويكفى احتياجاتهم ومطلباتهم اليومية ولا يجعل يديهم تمتد لغريب وبعدها يرجع إلى منزله ساعه أو اثنتين فى اليوم لينال قسطا من الراحة ويرى ابنته التى طالما قال إنها سبب الرزق الذى يبعثه له الله ولكن فى الفترة الأخيرة أصبحت بعيدة عنه فهى لم تعد الطفلة الصغيرة التى تنام فى حضنه بعدما أصبح يستمع لشائعات تترد لمرافقتها لشباب.
مواجهة قوية وتحذيرات وغضب الأب
جلس الأب مع ابنته التى كان يظنها صغيرة، ولكن فوجئ بأنها كبرت وهو فى حربه مع الحياة ليجمع المال لها ويوفر ما تحتاجه حتى لا تبادره كالعادة وتقول له –هو أنا مش زى صحابى- ونصحها وقائلا:"يا بنتى احنا ناس على قد حالهم ملهمش فى الحب والكلام الفاضى والشباب بيستغلوا البنت الفقيرة واللى عايزك يدخل من الباب"، فتلعثمت البنت بعد أن تأكدت أن أبيها قد علم بمغامرتها العاطفية وأنها لن تستطيع الخروج ومواعدة الشباب مرة أخرى وعيش حياة وهمية تقضيها فى قصص الحب لتنسيها الفقر وقلة الحيلة التى تعيشها مع أبيها وأهلها .
ابنة الـ20 عاما تواجه نصائح أبيها برعونة الشباب
رجع إلى المنزل فلم يجدها وعلم من جيرانها أنها خرجت بصحبة من حذرها من رؤيتهم مرة أخرى وأنتظرها حتى عادت وقعت مشاجرة كبيرة بينهما.
الأب يقتل ابنته
ذهب لخارج المنزل والغضب يأكل عقله ولا يستطيع السيطرة على نفسه وكل ما يمكله من شعور هو الخزى والعار ولا يسمع إلا صوت من يحيطون حوله من أقاربه وهم يضحكون عليه ويشيرون إليه أنه "كروديه المنطقة"، وأن ابنته وقعت فى الوحل، فقرر الرجوع ومعه حبل وبعدما رآها قام وهو لايرى أمامه من كثرة الهموم بالهجوم عليها وتكتيفها وضربها وهى تحاول أن تطلب الرحمة منه، وبعدها قام بخنقها حتى لفظت روحها بين يده وعندها خرج ليعلن تطهيره لشرفه ليتسعيد كرامته مرة أخرى.
اعترافات المتهم
تحركت قوة أمنية بقيادة العميد درويش حسين رئيس قطاع غرب الجيزة، وألقت القبض على المتهم الذى اعترف أمام قوات الأمن أنه قام بالتشاجر مع ابنته أكثر من مرة وحاول نصحها إلا أنه تأكد من سوء سلوكها فقام بتكتيفها وربطها بالحبال وقام بخنقها حتى الموت.
تحرر محضر بالواقعة، وأمر اللواء طارق نصر مدير أمن الجيزة بإحالته للنيابة للتحقيق، والتى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.
