وتخاف الأسرة من أن يتعرض طفلها المصاب بالسكر للمضاعفات خاصة خلال فترة العيد إذا تناول الفتة والرقاق ولحوم الضانى، ولكن أطباء السكر فجروا مفاجأة للمرضى الأطفال المصابين بالسكر وأسرهم، مؤكدين أن الطفل المصاب بالسكر يمكنه تناول اللحوم والفتة أو الرقاق ولكن بضوابط وأن يمارس الطفل اللعب أو الرياضة خلال فترة العيد.
يقول الدكتور ممدوح النحاس، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب المنصورة، إن الأطفال المصابين بالسكر يمكنهم الاستمتاع بالعيد دون مشاكل صحية باتباع بعض النصائح الهامة.
وأوضح النحاس، أن المناسبات المصرية ترتبط عادة بتناول الأطعمة المختلفة حسب طبيعة المناسبة، ودائما ما يرتبط عيد الأضحى بالإكثار من أكل اللحوم والحلويات قائلا: بالنسبة لمرضى السكر ينصح بتجنب الإكثار من الدهون وكما هو معروف فإن لحم الضأن من أكثر اللحوم احتواء على الدهون وينصح بطهى اللحوم بدون استخدام الكثير من الدهون.
وأشار إلى أنه يمكن للطفل مريض السكر تناول اللحوم مشوية وتجنب المحمر والمقليات وذلك لأن البروتينات تحتاج إلى وقت أطول فى الهضم وبالتالى يجب تناول وجبات متباعدة حتى تتمكن المعدة من هضم الطعام مؤكدا على ضرورة الإقلال من تناول ملح الطعام.
الرياضة تحرق السعرات الحرارية..
وأكد الدكتور ممدوح النحاس، أن الأطفال المصابين بمرض السكر عليهم الإكثار من ممارسة الرياضة فى العيد حيث إن ممارسة الرياضة تساعد على حرق الدهون الزائدة وبالتالى تساعد على انخفاض مستوى السكر فى الدم ويسمح لهم بتناول الفواكه الطبيعية بدلا من العصائر حيث إن الفاكهة تحتوى على ألياف نباتية تبطئ من امتصاص السكر وتقلل من ارتفاع مستوى السكر فى الدم.
أكليه فتة ولحمة ولكن قللى الدهون..
وأشار أستاذ السكر والغدد الصماء بطب المنصورة إلى أن أنه يمكن للطفل المصاب بالسكر أن يتناول اللحوم بحيث تتناسب مع وزن الجسم ويمكن تناول الفتة وكل المأكولات المرتبطة بالعيد بشرط أن تكون نسبة الدهون فيها أقل ما يمكن.
وينصح أستاذ السكر بتناول السلاطة الخضراء مع الوجبات فهى تساعد على تقليل الآثار الضارة لهذه المأكولات ويمكن التنزه وأفضل أنواع الرياضة لمريض السكر هو السباحة لأنها لا تعرضه للإصابات مما يحميه من أى مضاعفات للسكر كما أنها تعمل على تخفيض مستوى السكر بالدم.
ونوه إلى أن الأطفال المصابين بالسكر يمكنهم الاستمتاع بالعيد وتناول الماكولات المحببة لهم مع الأخذ ببعض الاحتياطات الصحية بالإكثار من تناول الخضراوات الطازجة، وقال إنه يفضل تناول الفاكهة التى تحتوى على قدر كبير من الألياف مثل الجوافة والتفاح والموز والكمثرى والبرتقال أما بالنسبة للفاكهة التى تحتوى على نسبة كبيرة من السكريات مثل العنب والبلح والمانجو فيجب تناول القليل منها.
وأوضح أنه يمكن تناول الحلوى أيضا ولكن ينصح بأخذ أقل كمية ممكنة منها وأن تكون كجزء من الوجبة الغذائية المتكاملة بحيث يتناولها بجانب الوجبات مع زيادة الحركة فى العيد وذلك لحرق السعرات الحراية الزائدة على الجسم.
أكليه اللحمة مسلوقة أو مشوية أو مع الخضار..
من جانبه، أكد الدكتور فهمى أمارة، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب الإسكندرية رئيس الجمعية المصرية للغدد والسكر وتصلب الشرايين، أن الطفل المصاب بالسكر لا يتم منعه من تناول اللحوم ولكن أن تكون اللحمة حمراء وأن تكون مسلوقة أو مشوية أو مع الخضار ويفضل عدم تحميرها فى السمن ويتناول كميات قليلة منها ويمكن تناول الفتة بحيث نرى الكمية المسموح له بتناولها فى الأيام العادية من الأرز والعيش بحيث يتناول الفتة مع باقى أفراد الأسرة أو تناول الرقاق بدلا من الفتة ولكن أن يتم صنعه بقليل من الدهون بحيث يتم الاكتفاء بالشوربة أو بالزبادى على الطريقة الشامية.
الخضار ضرورى واحسبى السعرات..
وينصح الدكتور فهمى أمارة بضرورة الاهتمام بالخضراوات من الخيار والطماطم والخص والجرجير وعلى الطبيب أن يقوم بحساب السعرات الحرارية الموجودة بالوجبات الثلاث مع احتساب الثلاث وجبات الأخرى "التصبيرة" حتى يتجنب الطفل أى زيادة فى السعرات الحرارية المطلوبة له.
خليه يلعب رياضة وقيسى سكره فى المنزل..
وأشار إلى أن الفاكهة لابد أن تكون بنفس الكمية التى كان يتناولها فى الأيام العادية ويجب مراعاة متابعة نسبة السكر فى الدم خلال العيد بعمل التحليل المنزلى وممارسة الرياضة العادية، موضحا أنه قبل اللعب أو ممارسة الرياضة لابد من تناول ثمرة فاكهة حتى لا يصاب بغيبوبة سكر.
أكليه بليلة ولكن بدلا من وجبة الإفطار..
وقال إنه يمكن الاستعاضة بالفول الذى يتناوله فى الإفطار ببليلة ويمكن استبدال العسل بالسكر المحلى والمتاح بالسوق بدون حدوث مضاعفات، حيث يمكن أن يتناوله فى وجبة الإفطار فى العيد، مشيرا إلى أن الطفل المصاب بالسكر يمكنه أيضا أن يتناول قطعة من الكبدة بجانب وجبة الطعام ولكن ألا تكون الوجبة كلها من الكبدة.
