حيدر العبادى: لن أتراجع عن الاصلاحات بالعراق ولو كلفنى ذلك حياتى

الإثنين، 21 سبتمبر 2015 03:08 م
حيدر العبادى: لن أتراجع عن الاصلاحات بالعراق ولو كلفنى ذلك حياتى حيدر العبادى
بغداد (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس الوزراء العراقى د. حيدر العبادى أنه لن يتراجع عن الاصلاحات التى أعلنها ولو كلفه ذلك حياته، وقال "نعمل على تحقيق الإنصاف والعدالة، ولن أتراجع عن الاصلاحات ولو كلفنى ذلك حياتي".

وأضاف: أننا كنا نعرف أن بعض المقربين سينقلبون علينا بعد الإصلاحات، وأن البديل عنها هو الدكتاتورية والفوضى.. مؤكدا أن الاصلاحات ستصحح المسار السياسى، ونحن ماضون بها.

ولفت العبادي- خلال كلمته بمؤتمر "حكومتكم بخدمتكم" اليوم الاثنين، فى بغداد- إلى أن أفراد حماية بعض الشخصيات كانت ضخمة وهذا غير معقول، وقال: "كنا نعرف أن البعض والمقربين منا سينقلبون علينا بعد هذه الإصلاحات".

ويتظاهر العراقيون يوم الجمعة من كل أسبوع اعتبارا من 31 يوليو الماضى بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد) وعدد من المدن العراقية، للمطالبة بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات التى دعا إليها رئيس الوزراء العراقى د.حيدر العبادى، وتدعمها المرجعية الشيعية العليا بالعراق، والتى أكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة، والإسراع فى تنفيذ برنامج الإصلاح.

ونبه رئيس الوزراء العراقى د. حيدر العبادى إلى أن محاربة المحاصصة السياسية، هى جزء اساسى من محاربة الفساد، لأن الولاء الشخصى أو الحزبى يؤدى إلى تقديم المقربين على حساب المهنية والكفاءة.. وقال "هذا ظلم يدمر المجتمع ولن نسمح به".

وأضاف: أن الشعب قد يصبر على صعوبة الاوضاع الاقتصادية ولكنه لايصبر على وجود طبقة منعمة وتتمتع بالامتيازات والحمايات، قلت منذ البداية أن التظاهرات هى جرس انذار يساعدنا على معالجة الخلل فى نظامنا السياسى والتعاون لمعالجة قضية الرواتب والحمايات.

وتابع: إذا كان على الحكومة حماية المسئولين من الارهاب، فهذا لايعنى أن تكون هناك جيوش لحمايتهم تعادل تعداد ثلاث فرق، ولايمكن أن تكون لشخص واحد حماية من ٨٠٠ شخص أو ٥٠٠ شخص والبلد يحتاج إلى قوات قتالية تدافع عن الوطن والشعب.

وشدد على اهمية المضى بالاصلاحات وتحقيق العدالة والانصاف وإلغاء التفاوت فى الرواتب، لأن البديل هو الفوضى وعودة الدكتاتورية المقيته التى جاءت بالحروب والمقابر الجماعية والحصار والتدمير، والعمل الصحيح هو أن نعدل نظامنا السياسى ونحارب الفساد.
وأشار إلى أنه كرئيس للوزراء حين يقوم بالتجول والزيارات الميدانية، لا اقطع الطرق ولا استخدم المدرعات، ووضعت حاجتى للحماية مقياسا لحاجة المسئولين، وقال: اننا طلاب سلم ولسنا طلاب حرب، وهذه الحرب فرضت علينا، وداعش دخلت اراضينا من سوريا بدعم من البعض، لكن السحر انقلب على الساحر.
واستطرد: داعش اليوم تهدد دول الخليج وتركيا والاردن ولاتستهدف الشيعة فقط وانما تفجر المساجد فى السعودية، ولذلك نحن نصدق دعوات التعاون لمواجهة داعش.. لافتا إلى أن هناك صراع ارادات فى المنطقة وتدخلات، وأن البعض الذين ايدوا داعش واعتقدوا أنه جاء لخدمتهم انقلب على الجميع، الكل اكتشفوا الحقيقة، القوات العراقية مرحب بها فى الانبار وصلاح الدين لتحريرها من داعش، ونطمئن أبناء نينوى اننا قادمون لتحريرهم.

واشاد العبادى بالمتطوعين لخدمة عوائل الشهداء ومبادرة انجاز معاملاتهم فى منازلهم، لأنهم يقدمون صورة ناصعة بيضاء عن الشباب العراقى، وقال: أن الأمة التى تعتز بشهدائها وتخدم عوائلهم، تستحق أن ترفع مشعل الحرية، وبالأخص شهداء الحشد الشعبى الذين يسعون للشهادة ولايبادلون الوطن بالمال ويضحون بأرواحهم لتستمر الحياة.

ووجه العبادى بالقيام بمبادرة لرعاية الجرحى فى المستشفيات والمنازل ممن يستحقون الرعاية لمدة اطول، كما وجه بتبسيط اجراءات انجاز معاملات المواطنين والمستثمرين، وقال لو كانت الاجراءات بسيطة لما اضطر المواطن والمستثمر لدفع رشوة لتخليص معاملته، وان هؤلاء المفسدين يبدون مقاومة لجهود محاربة الفساد، لكونهم يخسرون المال الحرام الذى يحصلون عليه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة