رئيس أوكرانيا: مراقبة الحدود وانسحاب القوات الروسية هدف أساسى للسلام

قال الرئيس الاوكرانى بيترو بوروشينكو اليوم الجمعة انه سيسعى الى انسحاب كل القوات الروسية من أوكرانيا وإعادة المراقبة الأوكرانية للحدود المشتركة عندما يجتمع مع زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا.

وتعرض بوروشينكو الذى يجتمع مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والزعيمين الاخرين فى باريس فى الثانى من اكتوبر تشرين الاول لانتقادات من بعض الحلفاء السياسيين بشأن ما بدى كتقديم تنازلات كثيرة للانفصاليين الموالين لروسيا بموجب اتفاق سلام توسطت فيه الدول الاربع فى مينسك عاصمة روسيا البيضاء.

وصدمته هو وحكومته أعمال الشغب التى قادها قوميون خارج البرلمان يوم 31 اغسطس اب بعد ان صوت نواب لصالح منح قدر أكبر من الحكم الذاتى للمناطق التى يسيطر عليها الانفصاليون. وقتل ثلاثة حراس أوكرانيين وأصيب عشرات غيرهم عندما ألقى محتجون قنبلة.

وتراجعت الى حد كبير حدة أعمال العنف فى شرق أوكرانيا - حيث تقف القوات الحكومية فى مواجهة الانفصاليين - منذ أول سبتمبر أيلول بعد قرار البرلمان بموجب وقف اطلاق النار الذى تمت الموافقة عليه فى مينسك.

لكن متحدثا عسكريا فى كييف قال أمس الخميس انه مازال يوجد عدد يقدر بنحو 30 ألف جندى روسى وعشرة الاف مقاتل انفصالى فى اقليم دونباس بشرق أوكرانيا. وتنفى موسكو ان لها قوات تشارك فى القتال هناك.

وقال بوروشينكو الذى كان يتحدث فى اجتماع دولى فى كييف اليوم الجمعة ان أوكرانيا تشعر بالقلق من ان مراقبى منظمة الامن والتعاون فى اوروبا يمنعون من دخول الاماكن الحساسة على الحدود المشتركة بين روسيا وأوكرانيا حيث يمكنهم رصد انسحاب القوات وسحب اسلحة ثقيلة من خطوط الجبهة.

وقال بوروشينكو "الانسحاب الكامل لكل قوات الاحتلال من الاراضى الاوكرانية وإغلاق الحدود الاوكرانية الروسية : هذان هما الشرطان الرئيسيان المسبقان للسلام والاستقرار فى دونباس".

وأضاف "ليس لدينا أى حرب أهلية. ليس لدينا أى صراع داخلى . الامر ببساطة شديدة انه يوجد عدوان على أوكرانيا واحتلال لاوكرانيا المستقلة. من الواضح تماما ان المعتدى هو روسيا."

وتفجر التمرد الانفصالى فى ابريل نيسان 2014 بعد ان ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ردا على الاطاحة بالرئيس الموالى لموسكو فى كييف فى احتجاجات حاشدة فى الشوارع وتولى قيادة مؤيدة للغرب بزعامة بوروشينكو.