بهذه الكلمات روى "محمد عثمان عطية درويش" 55 سنة سائق ومقيم العباسة مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، عن مشاركته فى حفر قناة السويس منذ بداية اليوم الأول للحفر، حتى نهاية الحفر، ونقل أعمال الحفر.
9 أشهر عمل بالقناة الجديدة
يقول "محمد" أنا أعمل سائق ومعى رخصة درجة أولى، على جرار ليس ملكى، وشاركت فى حفر قناة السويس الجديدة، ومعى أبنائى "هيثم" 24 سنة سائق و"سعيد" 22 سنة سائق، وبعتبر نفسى محظوظ لأنى شهدت مراحل العمل بالقناة الجديدة لمدة تسعة أشهر، حيث قمت بالمشاركة مع سيارات النقل فى الحفر الجاف، وبعدها "تدبيش" جوانب القناة، بوضع الستائر المعدنية والحجارة على جوانب القناة، وكنا نأكل مع العمال ويتم معاملتنا بشكل محترم جدا من قبل القائمين على مشروع الحفر، لدرجة أننا بكينا بالدموع بعد نهاية أعمال الحفر ونقل الرمال.
ويتابع السائق: شاهدت السفن أمس على شاشة الفضائيات وهى تعبر من قناة السويس الجديدة "كنت هطير من الفرحة، وسجدت شكراً لله على مشاركتى فى هذا الإنجاز العظيم".
السائق: كنت أتمنى مشاهدة لحظة افتتاح القناة ضمن المدعوين
وتابع "محمد" كنت أتمنى أن أشاهد لحظة افتتاح القناة أمس ضمن المدعوين، لكن أحمد الله أنى كنت من المشاركين من عمال مصر والأرزقية الذين بلغ عددهم 43 ألف عامل قاموا بحفر القناة.
وأضاف السائق محمد: أتمنى من المسئولين بالحكومة مساعدة نجلى "سعيد" الذى يعانى من ظروف صحية ومعه شهادة تأهيل مهنى توفير فرصة عمل له، خاصة أنه شارك فى حفر القناة رغم ظروفه الصحية، وأنا مش عايز حاجة غير أن "سعيد" يحصل على فرصة عمل فى الحكومة، ودا من ضمن حقوقه خاصة لظروفه الصحية وحصوله على شهادة تأهيل مهنى تشخص حالته.
