أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

أسئلة مشروعة عن عمل كبير

الخميس، 06 أغسطس 2015 07:19 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل الناس لديهم أسئلة حول مشروع قناة السويس الجديدة، وهى أسئلة مشروعة. من الأغلبية التى أعلنت مبكرا ثقتها فى الفكرة وسارعت بدفع المال حتى قبل أن تعرف ماهية المشروع، وهؤلاء لديهم الرغبة فى النجاح، والحلم فى تنمية وتقدم.

كم سوف نكسب؟، وما الجدوى ومتى نجنى الثمار؟. البعض يسأل لكى يطمئن، والبعض يسأل من باب التشكيك، أو الرفض وهؤلاء يمكن توقع مواقفهم بسهولة وبعد خمس سنوات.

ما جرى فى القناة خلال عام خطوات للأمام؟، ومن دون تهوين ولا تهويل، أن الحفر لتوسعة أو تطوير القناة، يرفع عائد المرور بالقناة، لكن هذا ليس الثمرة. النتيجة الأكبر أن ممر التنمية والمشروعات الصناعية والاستثمارات تحتاج من ثلاث إلى خمس سنوات على المدى المتوسط، وعشر سنوات على المدى الأبعد. لا أحد قال إن المشروعات الكبرى فورية العائد. وما يسبب هذا الجدل غالبا هو حالة الاستسهال فى إصدار الأحكام وتضخيم أو اختزال القيمة.

إذا كان المشروع قناة أو توسعة أو تطوير، فهو ليس خلافا بين متخصصين، وإنما خلاف سياسى، واستغلال لشبكات التواصل فى خلط الأوراق ونشر الإحباط. وهى طريقة فشلت مرات، وهناك قطاعات غاضة على سبيل الاحتياط، أو قطاعات تضايقها المبالغات الاحتفالية، وهناك نوع يمارس تعذيب النفس والآخرين بكآبة ترتدى ثوبا ثوريا مهلهلا.

مع الفرق فى المقارنات فإن الكثير من القرارات المهمة تاريخيا، كانت وما تزال تتعرض لانتقادات، تأميم القناة والسد العالى لدرجة أن هناك حملات نظمت فى التسعينات لهدم السد لأنه يحرم مصر من السردين، بينما جاءت شهادات دولية متأخرة اعتبرته أحد أهم المشروعات الهندسية فى القرن العشرين. بإيجابياته وسلبياته. والتقييم يتم بعد عقود وليس فورا.

الأهم فى القناة الجديدة هو الإرادة والثقة، إرادة الفعل، وثقة قطاعات واسعة من الشعب مولت المشروع، ووفرت أكثر مما كان مطلوبا- 64 - مليار جنيه فى أيام.

ثم أن الالتزام بالتوقيت والكفاءة، يكشف إمكانية نقل الروح لباقى المجالات. أصبحنا نعرف مشكلاتنا بشكل واضح ولدينا رغبة فى حلها، ويمكن أن نختلف ونتفق حولها من دون أن يكون لدى البعض شعور بالغرور أو المعرفة المفرطة.

ومن يُرد أن يفرح فسيجد عشرات الأسباب للفرح بجهد مصرى لعمال ومهندسين وفنيين، وآمال وأحلام فى مشروعات وفرص عمل، ونقل الماء لسيناء، ومن يرد أن يبقى متشككا مكتئبا من الصعب إخراجه من حالة يشعر معها بالمتعة، أما منتظرو المعجزات أو أنصار المهدى فعليهم الانتظار لفترة أخرى.
وليس بالضرورة أن كل الناس يكونوا خبراء قنوات أو سدود أو طائرات ليشعروا بالرضا عن مشروع يشعرون أنهم شاركوا فيه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

زيكو

الأراده السياسيه

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو العربى

ارحمونا و افهمو عاوزين محو اميه

عدد الردود 0

بواسطة:

زكية محمد

مقال موضوعي ممتاز

عدد الردود 0

بواسطة:

mohammed said

كلام سليم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة