نقابة الآثار: بعثات التنقيب تحاول إثبات أن إسرائيل لها حضارة فى مصر

الأحد، 30 أغسطس 2015 04:24 ص
نقابة الآثار: بعثات التنقيب تحاول إثبات أن إسرائيل لها حضارة فى مصر معبد أبو سمبل - صورة أرشيفية
كتب مصطفى النجار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عمر الحضرى الأمين العام للنقابة المستقلة للآثار، إن سرقات الآثار المصرية مستمرة لتشويه التاريخ؛ إذ يسعى الكيان الصهيونى عن طريق الغش والخداع ودفع الأموال لإثبات أن اليهود لهم دور فى الحضارة المصرية، وأنهم أصحاب حضارة وتاريخ، لافتا إلى أن البعثات التى تأتى من الخارج للتنقيب عن الآثار هى من تكتب التاريخ وتحاول إثبات أن "إسرائيل" لها حضارة على الأراضى المصرية.

وأضاف الحضرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إسرائيل ليس لها تاريخ أوأرض، وكل العالم يعلم ذلك، لكنهم يسعون بشكل مستمر لصناعة تاريخ لأنفسهم داخل الحضارة المصرية عن طريق التزوير، فقاموا بالحفر والتنقيب عن الآثار فى سيناء، واستخرجوا الكثير الذى يعرض فى متاحفهم الآن، ولا أحد يتحدث عن هذه الجرائم التى ترتكبها إسرائيل.

وتابع: "الكيان الصهيونى كما نعلم لا يريد طمس الهوية التاريخية لمصر فقط ولكن يسعى لسرقة الهوية العربية كما يفعل فى سوريا وفى العراق وفلسطين منذ ما يزيد عن نصف قرن، حيث إن هناك أجندة كبيرة تعمل بها المنظمات والبعثات الأوربية لصالح إسرائيل، مؤكداً أن البعثات الأجنبية وتجار الآثار يبيعون ويهربون ما يتم استخراجه لإسرائيل، بلا أى رد من وزارة الآثار التى جعلت الصمت منهجها".

وكشف الأمين العام للنقابة المستقلة للأثار، أن إسرائيل سرقت آثار مصر من خلال طريقتين: الأولى أيام الاحتلال، فكان “موشى ديان” يشكل لجانًا من علماء آثار للبحث فى سيناء واكتشف الكثير جدًّا منها، وهو الآن معروض فى متحف إسرائيل، ومنها ما تم بيعه فى متاحف العالم، ومنها ما هو مخفى إلى الآن، لا أحد يعلم عنه شيئًا، والطريقة الأخرى التى يتم سرقة الآثار بها هى من خلال البعثات، التى تنقسم إلى بعثات مخصصة لسرقة الآثار، وبعثات مخصصة لتزوير التاريخ.

وأشار إلى أن إسرائيل دائمًا مقتنعة أن كنوز مصر هى جزء من حضارتهم المزعومة؛ لذا يريدون إثبات علاقة بنى إسرائيل بالحضارة المصرية، وأنهم أصحاب الفضل على مصر، فسخرت لذلك البعثات منذ توقيع اتفاقية السلام؛ من أجل إثبات هذا الادعاء الكاذب، وأرسلت بعثات إلى محافظة الشرقية، التى بها أكثر مكان مهم لدى اليهود؛ لاعتقادهم أنها مسرح لأحداث سيدنا موسى وفرعون، والقنتير وتل بسطة الكبرى والصغرى التى كانت مثلث مدينة فرعون؛ ولذا يرسلون البعثات إلى هناك، مضيفا: "لا نستغرب لو وجدنا أن مدير البعثة التشيكية فى أبو صير نشر كتابًا حول مساهمة بنى إسرئيل فى صنع الحضارة المصرية"، على حد قوله.

وتابع: "كل الاكتشافات المهمة كان لإسرائيل دخل فيها ومحاولة لنسبها إليهم، وأشهرها آثار أواخر ملوك الأسرة 18، وتحديدًا عصر الملك أمنحتب الثالث أبو الملك إخناتون، فهم يعتقدون أن “تويا ويويا” اللذين تزوج أمنحتب الثالث ابنتهما “تى” يعتقدون أنهما من بنى إسرائيل، وبالتالى يصبح إخناتون يهوديًّا، وكذلك “توت”؛ ولذا يعتبرون كل آثار نفرتيتى وإخناتون وتى وتويا ويويا وآثار الملك توت ملكًا لهم، كذلك آثار صان الحجر التى اكتشفت سنة 1940، فحسب اعتقادهم فإن الملك شيشاق الثانى استولى على كنوز ابن الملك سليمان عندما اقتحم فلسطين، وسرق كنوز هيكل الرب، ووضعها فى مقابر صان الحجر؛ ولذا يعتبرونها جزءًا من تاريخهم.

وأوضح عمر الحضرى، أن كل المعارض التى تقوم تحت اسم "فرعون كنعان " فى اسرائيل هى أثار مصرية خالصة لكن الحكومة تستعمل الصمت دون مطالبة بحقوق مصر التاريخية والتى تنهب وتسرق وتباع علناً فى أوروبا وأمريكا وإسرائيل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة