ترحيب واسع بين العاملين وشركات السياحة بمحافظات البحر الأحمر والأقصر وأسوان بعد تصريحات الرئيس السيسى باستبدال الدولار بالروبل فى السياحة الروسية القادمة إلى مصر.. خبراء السياحة: القرار طال انتظاره

لقى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعامل مصر مع السائحين الروس بعملة "الروبل" بدلاً من الدولار، ترحيباً واسعاً فى الأوساط السياحية بالأقصر والبحر الأحمر، خاصة أن القرار سينعش القطاع السياحى والاقتصادى بمصر بصورة كبيرة، حيث أبدى رجال قطاع السياحة قبولهم الشديد للقرار، مؤكدين أن السياحة الروسية ستزدهر فى مصر بعد هذا القرار المهم للجانب السياحى بين مصر وروسيا.

رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر: القرار طال انتظاره وكنا بحاجة له منذ سنوات
وقال ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة بالمحافظة، إن قرار الرئيس السيسى بالتعامل بـ"الروبل" بدلاً من "الدولار" طال انتظاره ويخدم قطاع السياحة فى مصر بأكملها.. وأوضح رئيس غرفة شركات السياحة لـ"اليوم السابع" أن القرار سيجعل مصر فى مقدمة الدول التى تستقطب الروسيين فى مختلف فصول السنة، مشدداً على أن مصر كانت تحتاج لمثل هذه الخطوة، حيث السياحة الروسية كانت فى المقدمة خلال الفترة الماضية.

وأضاف عجمى أن قرار الرئيس سيؤدى وبكل قوة لإنعاش حركة السياحة الروسية القادمة لمصر التى استقبلت ما يزيد عن 280 ألف سائح روسى العام الماضى، مؤكداً أن النسبة ارتفعت لأكثر من 9%، موضحاً أن مصر تمثل الوجهة السياحية الرئيسية للروس فى فصل الشتاء.

خبير سياحى: القرار عظيم ويزيد أعداد السائحين الروس إلى مصر

وصرح الخبير السياحى رفعت أبو بكر أن التعامل بالروبل عمل عظيم من الرئيس، حيث يساعد بنسبة كبيرة للغاية فى رفع أعداد السائحين الروس إلى أكثر من ربع مليون، وقد يصل العام القادم بعد القرار إلى أكثر من مليون.

وأضاف الخبير السياحى أن التعامل بالروبل فى مصر خلال الفترة القادمة سيساهم فى تعزيز العلاقات المصرية الروسية خاصة فى شراء القمح والسلاح الروسى.

ويذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى صرح خلال زيارته لروسيا، أمس الخميس، بأن مصر ليس لديها مانع فى التعامل مع السائحين الروس بـ"الروبل" بدلًا من الدولار، الأمر الذى يساهم فى فك الحظر المفروض من قبل الولايات المتحدة على العملة الروسية.

وفى البحر الأحمر قال عدد من العاملين وخبراء النشاط السياحى إن ما صرح به السيسى للتليفزيون الروسى سوف يرفع معدلات السياحة الروسية بنسب عالية، ويزيد النقد الأجنبى بالبنك المركزى.

العلاقات المصرية الروسية أكثر ترابطًا فى حكم السيسى

وقال ماجد القاضى، مدير إحدى شركات السياحة الكبرى بالبحر الأحمر: بالتأكيد مصر وروسيا أصبحتا منذ تولى الرئيس السيسى أكثر ترابطا، وهناك اتفاقات كبيرة تجنيها زيارة الرئيس لروسيا.

وأكد القاضى لـ"اليوم السابع" أن ما صرح به الرئيس للتليفزيون الروسى بشأن قبول مصر للتعامل بالروبل دافع لزيادة حجم الوفود الروسية خاصة للبحر الأحمر، مؤكدا أن السائح الروسى فور حجزه بإحدى الشركات السياحية لزيارة مصر كان يغير عملة بلاده "الروبل" إلى دولار، وبالتالى يتعامل داخل مصر بالدولار.

التعامل الفعلى للسياحة فى مصر مع الروبل تبدأ فى 2017

وأوضح القاضى أن شركات السياحة الروسية أبرمت بالفعل عقودا بالدولار مع فنادق الغردقة والبحر الأحمر بأكملها حتى شتاء 2016، وبتالى بداية القرار تبدأ بإبرام عقود جديدة بالروبل من بداية الموسم فى 2017، وذلك بعد تحديد قيمة الجنية المصرى أمام الروبل.

وطالب القاضى الأجهزة المختصة فى الدولة بإدارة الدعم التى تقدمه وزارة السياحة لشركات السياحة الأجنبية حتى يتم زيادة أعداد الوفود السياحية لمصر، وإدارة الدعم بطريقة صحيحة، موضحا أن وزارة السياحة تدفع مبالغ لشركات السياحة الأجنبية، خاصة الطيران على خطواتنا كتشجيع لها، فى المقابل لم تقم تلك الشركات بعمل أى تحفيز لوصول هذه الوفود منها أن أسعار تذاكر الطيران لم تشهد تخفيضات.

التعامل بالروبل يساعد على رفع معدلات الشراء بمصر

وقال عصام على، صاحب أحد البازارات السياحية الكبيرة بالغردقة، المتحدث باسم أصحاب البازارات، إن التعامل بالروبل سيعمل على رفع معدلات الشراء بشتى الطرق داخل البازارات السياحية، موضحا أن السائح الروسى من السهل عليه التعامل بعملته التى يمتلك منها الكثير بدلا من تغيرها للدولار الذى ترفع قيمته عند الاحتياج له.

وأضاف عصام على أن تحديد البنك المركزى لقيمة الروبيل أمام الجنيه والتعامل به يوجد نقد أجنبى من عملة جديدة تحتاجها الدولة فى استيراد السلعة الاستراتيجية مثل القمح من روسيا بدلا من الدولار وسوف يخلق تعامل سلس بين الدولتين عبر الاستيراد والتصدير.

وأكد بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر أن القرار سوف يمنح الفرصة لأصحاب المرتبات الضعيفة والمعاشات من الروس بزيارة مصر.

دعم السياحة لا يصل للسائح مباشرة

وقال كرم بدرة، الخبير فى شئون السياحة بالبحر الأحمر، إن الدعم لابد أن يصل للسائح مباشرة عن طريق كوبونات بمبالغ معينة يستخدمها فى أى مكان داخل مصر أو خارجها، أو لشراء متعلقات من داخل البازارات السياحية بمدننا.

وطالب بدرة بدعم شركة الطيران الوطنية "مصر للطيران" أمام خطوط الطيران العالمية المتحكمة بنسبة 100%، فى وصول تلك الوفود السياحية من قلب أوروبا وروسيا، مؤكدا أن أغلبها من روسيا، وذلك يمنع من وضع مصر تحت رحمة الطيران الدولى من حيث توقف الرحلات من عدمه فى حالة الأزمات.

وأضاف كرم بدرة أن مصر تتحمل المبالغ المالية عند وجود أماكن خالية فى أى طائرة قادمة من روسيا أو الدول الأوروبية، لتشجع السياحة وفى حالة تطبيق التعامل بالروبل، لابد من إلغاء تحمل هذه المبالغ ما سيوفر أموالا كثيرة يمكن إنفاقها على تشجيع السياحة وتنشيطها بمصر.