مجدى بكر أبو عيطا: كيف نبنيها.. وكيف نحميها؟!

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015 06:00 م
مجدى بكر أبو عيطا: كيف نبنيها.. وكيف نحميها؟! مواطنون يرفعون علم مصر - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف نبنيها وهناك من يفسد فيها ويقضى على الزرع والضرع ويحول أمنها خوفا، وخيرها رمادا، ويعكر صفوها كيف نبنيها وهناك من يهمل فيها ويكنز خيرها لنفسه دون أهلها يعتلى كراسيها ويخون فضلها ويعطل مسيرتها لا يملك فكرا ولا وعيا لتقدمها وتطويرها، ويخرب ويفسد عيانا بيانا نحن نرفض أى تجاوز سافر فى حق الوطن والمواطن وأن يتحمل كل مسئول مسئوليته فلقد دفع الوطن والمواطن فاتورة كبيرة فلا يجب أن نسمح لمن لا يبالون أن يستكبروا على هذيانهم وعبثهم هذا.

كيف نبنيها إذن؟ وهناك من يحاول الهدم وسعى للخراب مضللا ومغاير لما فى ضميره يأكل من خيرها ويشرب من نيلها ولكن قلبه يلفظ كل من فيها يحمل حقدا وضغينة ويسعى بينها أهلها سوء ودمارا وتحريضا كيف نبنيها وقوى الشر المستطير متربصة ومحيطة بها من كل الأرجاء من يقتل النفس المحبة لها ويفقأ العين الساهرة عليها ويكسر القدم الساعية عليها جهدا وعرقا ويقتل خير فيها ويطفئ النور المنير ولمنها شمس لاتغيب رغم كل جبال الحقد وخطط المتربصين

إن تأسيس الوطن فى عهده الجديد يجب أن يراعى قيما ومعايير لتقوم تلك الدولة الناشئة على مقومات تستطيع أن تعبر بها إلى عالم متقدم ومتطور وأكثر حابة وينتحى ناحية عبور المستقبل ولكن عندما تكون هناك عشوائية فى القرار وأساليب الاستقرار واختراق فى الأمن وتجاوز فى القانون وتقويم فى الأداء وتخاذل من البعض وتهاون فى الحلم إننا يجب أن ننزعج كثيرا وعلينا أن ندرك ما يجب أن يكون وما ينبغى، ولكن هناك أمورا كثيرة تستدعى ترتيب أوراق الوطن ومراجعة قوانينه وأساليبه وتصحيح المسار نحو الحلم الجميل الذى نريد أن نفرح به جميعا ونصطف خلفه لوطن متقدم وعصرى.

إن متطلبات البناء التى يجب أن نهب جميعا وأن ندرك حجم المخاطر التى سوف تلحقنا ونحن لا نشعر بخطورتها تتطلب منا وعيا شديد وهمة ونشاطا وصناعة المخلصين فى كل ميدان ومجال بشفافية ورقابة وتيقظ شديد لو كنا سنستمر على تلك الطريقة التى لا تحكمها معايير وتعود لأساليب بدائية ولا ترتقى بنا بل تعلقنا بين الماضى والحاضر.

هناك نفوس بيننا تعيش معنا وترمى بشرر مستطير علينا وهناك من يتحمل مسئوليات تنفيذية أو تشريعية وغيرها ولا يهتم ولا يبالى بجسامة المسئولية الملقاة عليه فتكون بين الإهمال والفساد فكفى الوطن معاناة بين حروب ثلاثية واجهها فى أصعب الظروف والأوقات حروب الإرهاب المنظم والجرائم المنظمة وجبال الفساد القابعة على صدر الوطن وتجد من يعتليها ويزيد فى انتشارها دون ردع وأساليب الإهمال التى تنتشر بوسائل عديدة بين اختيار من يعتلى كراسى الوطن دون تدقيق أو وعى أو نظرة حقيقية لإدارة الجهاز الإدارى فى الوطن فمازالت هناك تليفونات خلفية ووصايا ووسائل اختراق الشفافية تهدد الحلم للدولة العصرية التى نتمناها قوية فتية متطورة تستخدم قدرات من فيها وتستثمر كل جهد فيها ولكن كل حسب ما يملك من طاقات أو قدرات لإزاحة أو إطاحة لبعضنا البعض ولكن يجب أن نقدم من يملك تميزا أو تمايزا، ولا نتجاهل الوطنيين المخلصين ونغض البصر عن رجال أخلصوا عندما انكسرت النفوس وتراجعت الصفوف وارتعشت الأبدان وأوصدت الحجرات خوفا واختفوا من أجواء المدينة والقرى وظل من ظلوا على ثبات فهؤلاء المجاهدين حبا وأجرهم عند الله عظيم.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة