بدر عبد العاطى: مشروع قناة السويس الجديدة ضاعف من أهمية ومكانة مصر

نظمت أكاديمية الشرطة أمس ندوة تثقيفية للضباط الخريجين، حاضر فيها السفير بدر عبد العاطى سفير مصر فى ألمانيا (المتحدث الرسمى السابق لوزارة الخارجية)، وذلك فى إطار البرنامج التدريبى للضباط الجدد.

وأعرب رئيس الأكاديمية اللواء عمرو الأعصر عن ترحيبه وسعادته بالسفير بدر عبد العاطى، مشيراً إلى أن هدف تلك الندوة هو توضيح محددات السياسة الخارجية المصرية ودورها فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى.

وبدأت فعاليات الندوة بتهنئة من السفير للضباط الجدد بمناسبة تخرجهم، وأشاد ببطولات رجال الشرطة وأدائهم الوطنى الفاعل والتضحيات التى قدموها لتحقيق الأمن والاستقرار للبلاد .

وتحدث عبد العاطى عن دور وزارة الخارجية كمؤسسة وطنية لتنفيذ السياسة الخارجية المصرية واهتمامها بالقضايا السياسية ذات الصلة بالأمن القومى، حيث تُعد خط الدفاع الأول عن مصر من خلال السفارات المنتشرة لها بمختلف دول العالم .

وأكد بدر عبد العاطى على أن الموقع الجغرافى لمصر يجعلها فى قلب العالم والمَعبَر الأساسى من الشرق إلى الغرب، وأشار إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة ضاعف من أهمية ومكانة مصر فى حركة التجارة العالمية، مما أدى إلى زيادة الاهتمام بموقع مصر الجغرافى .

وأوضح عبد العاطى أن مصر تعتبر الدولة الوحيدة فى العالم التى تجمع جميع الطوائف فلا يمكن أن تميز مسلم عن قبطى فليس لدينا مذاهب أو انقسامات عرقية، فالتجانس السكانى يمثل دافعاً قوياً لنجاح السياسة الخارجية المصرية .

وفى ذات السياق شدد عبد العاطى على أن القدرات العسكرية للدولة تلعب دوراً كبيراً فى تنفيذ سياستها الخارجية وتُعظم من قيمة الدولة ، فمصر من أهم الدول التى تساهم فى قوات حفظ السلام بمختلف دول العالم، إذ أن ضباطها من القوات المسلحة والشرطة على قدر كبير من الكفاءة والتدريب، الأمر الذى كان محل إشادة من منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة .

وشرح عبد العاطى ملامح السياسة الخارجية والتى تتصف بالجدية فى التعامل مع القوى الكبرى باعتبار أن مصر تعد قوة إقليمية كبرى لها شخصيتها الدولية المعروفة .

وأكد عبد العاطى على إعادة التوازن للسياسة الخارجية المصرية مثل فتح علاقة شراكة استراتيجية مع القوى الكبرى فى العالم، مُشيراً إلى أن ذلك يُعد دليلاً لتحقيق القرار المصرى والإرادة المصرية فالمصلحة الوطنية المصرية هى التى تحكم التحرك الخارجى .

وأشار عبد العاطى إلى أن مصر عادت بكل قوة لمحيطها الإقليمى العربى والأفريقى والذى تمثل فى انعقاد العديد من المؤتمرات مثل القمة الاقتصادية فى شرم الشيخ والقمة العربية، كما تم إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية لتقديم منح ومساعدات مثل تدريب الضباط الأفارقة بأكاديمية الشرطة وأكاديمية ناصر العسكرية .

وأوضح سفير مصر فى ألمانيا أن مصر تعود بكل قوة أيضاً على المستوى الدولى من خلال السعى إلى عضوية مجلس الأمن ، فضلاً عن مشاركة مصر فى مؤتمر معالجة انتشار السلاح النووى وكان لمصر موقف قوى فى معاهدة عدم انتشاره .

كما أشار سفير مصر فى ألمانيا إلى الجهود الدبلوماسية التى تبذل مع كل من إثيوبيا والسودان لإيجاد حل لقضية سد النهضة .

و شدد على أن الإرهاب ظاهرة عالمية ولا توجد دولة محصنة منه، وأن دول العالم كله متفقة مع مصر على خطورة ظاهرة الإرهاب على المجتمع الدولى بأثره .

وأجاب سفير مصر فى ألمانيا على استفسارات وتساؤلات الضباط واستمع لآرائهم فيما يتعلق بالسياسة الخارجية ودورها فى حماية الأمن القومى المصرى .