استمرار الانقسام داخل حزب الدستور.. اللجنة المشرفة على الانتخابات تصر على 28 أغسطس موعدا للانتخابات.. وتؤكد: "الحكماء" يجعل المشهد مؤسفا.. والمجلس يجتمع للخروج بجدول زمنى جديد.. والقوائم تلتزم الصمت

استمرارا للانقسام القائم داخل حزب الدستور، أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات الحزب، القوائم النهائية للمرشحين للقيادة الجديدة استعداد للانتخابات، التى ستجرى فى 28 أغسطس وفقا للدكتورة هالة شكر الله رئيس الحزب لها، بينما يستعد مجلس الحكماء للخروج بجدول زمنى جديد للانتخابات منفصل ومختلف عما تعلنه اللجنة المشرفة على الانتخابات.


وتظل القوائم الانتخابية الأربعة المرشحة لقيادة الحزب حائرة فى تحديد موقفها النهائى، وعقدت خلال الـ48 ساعة الماضية عدة اجتماعات طارئة للخروج بموقف موحد يحسم قرارها أمام الطرفين "هالة شكر الله ومجلس الحكماء"، باحثا الشكل القانونى الأصلح للعملية الانتخابية، والذى يضمن عدم الطعن عليها.


وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن القوائم ستخرج ببيان موحد مساء اليوم يضع أطروحات جديدة للخروج من الأزمة الراهنة بالحزب، حيث رفضت الحملات الأربعة الإدلاء بأى تصريحات لحين الخروج بقرار موحد.

وأصدرت اللجنة المشرفة على انتخابات حزب الدستور ٢٠١٥، بيان مساء أمس، قالت فيه "إنه بخلاف القوائم النهائية للمرشحين وبشأن الدعوة الموجهة لباقى أعضاء الحزب المدرجة أسماؤهم بالكشوف النهائية للناخبين للتقدم بأوراق الترشح فى الانتخابات، فإنه لم يتقدم أى من الأعضاء للترشح خلال المواعيد المقررة لذلك، وبناء عليه تظل القوائم النهائية للمرشحين على مناصب رئيس الحزب، والأمين العام، وأمين الصندوق، كما هى دون تغيير وذلك بعد أن تم قبول الأوراق الرسمية المقدمة منهم للترشح بشكل نهائى وسدادهم المصروفات المقررة".

وأضاف البيان، أنه وفقا لذلك فإن القوائم المشاركة بشكل نهائى فى انتخابات الحزب هى كالأتى وفقا لترتيب تقديم أوراق الترشح بعد إعلان الكشوف النهائية للناخبين قائمة "معا نستطيع"، قائمه "ليه لأ"، قائمة "هنبنى البديل"، قائمة "بالعقل نغير"، موضحا أن آخر موعد للتقدم بطلب رسمى لإقامة مقرات انتخابية بالمحافظات المختلفة هو يوم الثلاثاء الموافق 18 أغسطس الجارى، على أن يتم استيفاء كامل الشروط التى تم اإ علان عنها مسبقا.

وأشار إلى أنه بخلاف المقر الرئيسى للانتخابات بالقاهرة، فإن المحافظات التى تقدمت بطلب مقر انتخابى حتى الآن هى محافظة الإسكندرية وسوهاج.


"انتخابات الدستور": الحكماء سيجعل الموقف مؤسفا

من جانبه أكد السفير عمر متولى، عضو اللجنة المشرفة على انتخابات حزب الدستور، أن الانتخابات الداخلية للحزب تسير وفقا للجدول الزمنى المعلن من الدكتورة هالة شكر الله، رئيس الحزب، مؤكدا أنه لن يتم العمل بالجدول الزمنى الذى سيعلنه مجلس الحكماء، لأن الحزب له قيادة متمثلة فى رئيس الحزب.

وأوضح عضو اللجنة المشرفة على الانتخابات، لـ"اليوم السابع"، أن إعلان مجلس الحكماء جدول زمنى آخر لإجراء الانتخابات، سيجعل الموقف مؤسفا بشكل لا يتمنى أحد أن يصل الحزب له، لكنه لا مفر من إجراء الانتخابات لاختيار قيادة جديدة.

وأشار إلى أن جميع القوائم المرشحة لانتخابات الحزب ملتزمة بالجدول الزمنى الذى أعلنته الدكتورة هالة شكر الله، مضيفا "حال كان هناك اعتراض من قائمة ما، فالانتخابات ستجرى على أى حال برأى الأغلبية، والقرار يخص أى قائمة بالاستمرار من عدمه، أما لجنة الانتخابات فستلتزم بقرارات رئيس الحزب".


"الحكماء" يجتمع للخروج بجدول زمنى للانتخابات وموعد للتحقيق مع "شكر الله"


بينما أكد أيمن عوض، رئيس مجلس الحكماء، أن المجلس سيعقد اجتماعا مساء اليوم للخروج بجدول زمنى للانتخابات يحدد موعد جديد لإجراء الانتخابات وفتح باب الترشح، إضافة إلى تحديد موعد للتحقيق مع الدكتورة هالة شكر الله رئيس حزب الدستور.

ولفت إلى أن المجلس يتعامل مع القوائم الأربعة على أنهم مرشحين محتملين وليسوا رسميين، نظرا لأن المجلس لم يفتح باب الترشح بعد، لافتا إلى أن هناك مساع للتنسيق معهم لاستطلاع الآراء.


ولفت إلى أن لجنة الإشراف على الانتخابات مطعون عليها بتاريخ 12/4/2015، ومما يترتب عليه إلغاء كل الآثار المترتبة عليهم ووقف أية إجراءات يتضمنها القرارات المطعون عليها.