أشهر مبررات "دعارة السينما".. بصرف على أخواتى.. أبويا تعبان.. بكمل مصاريف الجامعة.. الزمن جار عليا.. وطارق الشناوى: نظرية "العاهرة الفاضلة" تكسب تعاطف الجمهور

الأربعاء، 12 أغسطس 2015 02:16 ص
أشهر مبررات "دعارة السينما".. بصرف على أخواتى.. أبويا تعبان.. بكمل مصاريف الجامعة.. الزمن جار عليا.. وطارق الشناوى: نظرية "العاهرة الفاضلة" تكسب تعاطف الجمهور فيلم ركلام
كتبت رانيا سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وكأن السينما المصرية تمنح المبررات للفتاة التى انحرف بها الطريق، فتحولت لواحدة من ضمن آلاف يمارسن الدعارة تحت غطاء الظروف، ولقمة العيش و"الشاب اللى ضحك عليها"، وغيرها من المبررات التى وضعتها السينما المصرية سببا فى وجود كيان "الدعارة" فى مصر، ووضعت بها صورة ذهنية ثابتة لمن تعمل بهذه المهنة سيئة السمعة، ومالت دائما لإعطاء من تمارس "الدعارة" صكوك غفران لا حصر لها، حيث جسدت أغلب الأعمال الفنية صورة فتاة الليل ما بين مغلوبة على أمرها أو مسئولة عن رعاية أسرتها أو سلكت طريق بيع الجسد بعدما سلبها حبيبها أغلى ما لديها.

1- فيلم بداية ونهاية "سناء جميل فتاة ليل بتصرف على أسرتها"


بعد وفاة الأب يجد أفراد الأسرة المكونة من أم "أمينة رزق" وشابين "فريد شوقى وعمر الشريف" والفتاة "سناء جميل" أنفسهم بلا عائل، ليبدأ كل منهم فى الاتجاه إلى طريق مختلف، لتجد الفتاة "سناء جميل" نفسها أمام طريق الدعارة بدون علم الأسرة على الرغم من أنها ليست جميلة ولكنها فى حاجة أن تكون عون لأخيها لدخول كلية الشرطة ودفع المصروفات.

2- طريق الأمل "فاتن حمامة تعمل بالدعارة بملامح البراءة"


اعتدنا على سيدة الشاشة أدوار البراءة والرومانسية ولكن فى فيلم "طريق الأمل" ظهرت بدور فتاة فقيرة تدعى "ليلى" تعيش مع والدتها الخياطة لتطلب منها أحد زبائن والدتها التى تدير وكرا للأعمال المنافية للأداب أن تعمل معها ترفض "ليلى" فى البداية ولكن بعد مرض والدتها لا تجد سوى طريق الدعارة سبيل للحصول على المال.

3- ومضى قطار العمر.. نورا فتاة ليل بعد انتحار والدتها


بيومى "فريد شوقى" الرجل المغلوب على أمره ويعمل مع زوجته "ناهد الشريف" فى قصر الباشا مقابل جنيهات قليلة، يطلب الباشا فى أحد الأيام من "بيومى" أن يسجن بدلا عن ابنة المستهتر "سمير صبرى" الذى ارتكب جريمة، يقبل بيومى مقابل وعد من الباشا أن يغدق علية الأموال ليحسن وضع أسرته الصغيرة ولكن ينتهى الحال بالأسرة بالضياع بعد انتحار زوجته التى أغتصبها ابن الباشا وتمتهن ابنته الصغيرة الفنانة "نورا" الدعارة لأنها لم تجد من يرعاها.

4- شوارع من نار "الدعارة تحت الاحتلال الإنجليزى"


تم إنتاجه هذا الفيلم عام 1984 لكنه أزاح الستار عن حال فتيات الهوى فى فترة الأربعينات وقت الاحتلال الإنجليزى لمصر، وهو بطولة الفنان "نور الشريف".

حيث يلعب دور شرطى ينتقل من الإسماعلية للعمل فى القاهرة فى أحد الشوارع المرخصة للدعارة فيقع فى حب "نوسه" وتقوم بدورها الفنانة "مديحة كامل" التى تعمل فى هذه المهنة لتنفق على تعليم أختها وتلحقها بالجامعة.

5- فيلم "درب الهوى"


يظهر فيه الفنان "محمود عبد العزيز" ابن ألماظية مديرا لأحد الفنادق التى تقدم خدمة الدعارة، ليكون مسئولا عن مجموعة من الفتيات والسيدات يعملن فى هذه المهنة للأنفاق على أسرهم ويتذكر "ابن ألماظية" أن والدته عملت بهذه المهنة لتنفق على الأسرة بعد مرض والدة.

6- فيلم "راند فو" سمية الخشاب فتاة الليل التى يقع فى حبها أولاد الذوات


يلتقى ثلاثة من الشباب "خالد ابو النجا، فتحى عبد الوهاب، أحمد زاهر" بإحدى فتيات الليل التى تجسد دورها الفنانة "سمية الخشاب" ويقع الثلاثة فى حبها عندما يعرفون قصتها بأنها من أسرة فقيرة ومغلوبة على أمرها وأضرت لبيع جسدها مقابل المال الذى تنفقه على والدتها وأخواتها الصغار.

7- فيلم ركلام "4 فتيات ضحايا للمجتمع"


على الرغم أن اسم الفيلم جرىء حيث يطلق "ركلام" على الفتاة التى تجالس الزبائن فى البار لتحفزهم على الشرب وإغداق الأموال على الرقصات ليكون لها نسبة من "الإيراد" فى آخر اليوم، ولا يمنع أن تقيم علاقة غير مشروعة من الزبون أحيانا تكون تحت علم صاحب الكاباريه أو البار وأحيانا تعمل لحساب نفسها، إلا أن الفيلم يحكى عن 4 فتيات أظهرهن المخرج ضحايا المجتمع حتى وصل بهن الحال إلى ممارسة الدعارة بصورة احترافية، حيث عانت "شادية" الفنانة "غادة عبد الرازق" قسوة وتحرش زوج أمها، أما "دولت" مندوبة المبيعات التى تجسد دورها الفنانة "رانيا يوسف" تنزلق قدمها فى الوحل بسبب سوء أحوالها المادية، ونرى "شكرية" الفتاة البسطة التى يجبرها شقيقها العاطل على الزواج من رجل يكبرها فى السن وعاجز جنسيا، أما "سوزى" تلك الفتاة الارستقراطية التى يخسر والدها كافة أمواله بالبورصة وتضطر أن تعمل فى ناد صحى تمتلكه خالتها لتزوجها عرفيا بثرى عربى لتكون إحدى عضوات شبكة دعارة كبيرة، وفى نهاية الفيلم تستغل ظروفهن السيئة قوادة لتجبرهن على ممارسة الدعارة بشكل احترافى.

الناقد طارق الشيناوى: السينما استخدمت نظرية المومس الفاضلة لكسب تعاطف الجمهور
من جانبه يقول الناقد السينمائى " طارق الشناوي" إن السينما المصرية استخدمت نظرية براقة من الدراما العالمية وهى " العاهرة الفاضلة"، فلو قدم المخرج والمؤلف الفتاة التى تعمل فى مهنة الدعارة شخصية سيئة فما الجديد وما الذى سيجذب الجمهور، بالعكس سيفقد التعاطف مع البطلة ومن هنا تأتى فكرة التضاد والتضارب فى حياتها ليكون هناك مبرر لانحرافها فتنشأ الدراما بين حبال القصة ونجد للبطلة مبرر، كمرض أمها أو تعليم اخواتها، أو أنها تسدد ديون الاسرة بعد وفاة عائلها
ويضيف " طارق الشناوي"مثال على ذلك فيلم طريق الأمل ظهرت الفنانة "فاتن حمامة" بكل مانحمله فى أذهاننا من صورة وخلفية لهذه الشخصية الوقورة الفاضلة بدور بائعة هوى لتحصل على نقود لعلاج أمها المريضة ، ولم يكن هناك أى مبرر أن تظهر فتاة الهوى تبيع جسدها من أجل تجميع الأموال للثراء أو ركوب سيارة فارهة لأنها ستفقد المبرر والتعاطف الدرامي.


اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة