زينة وسحور وخير وعبادة وبهجة تراها فقط فى "رمضان بالمصرى"

زينة الشوارع التى تضفى حياة جديدة على البيوت القديمة ذات الطلاء المتهالك، ولمة الأطفال من أجل إعدادها، وعجوز يقرأ القرآن فى خشوع داخل مسجد تراثى، الناس يوزعون التمر والماء إجباريًا على المارة لحظة الإفطار وأطفال تلعب ببراءة فى الشوارع المضاءة بالفوانيس.. طقوس وأجواء رمضانية مصرية خالصة، من الصعب أن تشعر بمذاقها نفسه فى أى مكان آخر غير مصر، ظن الكثيرون أنها غابت وذهبت مع كل شىء يخص "الزمن الجميل" لكن جولة واحدة فى صور مشروع "رمضان بالمصرى" تجعلك تستعيد إيمانك بأن لرمضان فى مصر خصوصية بالغة.



"رمضان بالمصرى" المشروع الذى أطلقه المصور الفوتوغرافى "أحمد هيمن" للعام الثانى على التوالى فى شهر رمضان، ولكن بتطوير جديد للفكرة، فهذا العام لم يقم هو بتصوير ورصد روح رمضان بنفسه كما فعل العام الماضى، ويقول "هيمن" لـ"اليوم السابع" "وسط كل الأخبار الحزينة والكئيبة أحاول نشر صورا لروح رمضان، فكل عام أحاول عمل شىء مختلف، وهذا العام قررت أن تكون الصور من الناس وليس من تصويرى، سواء لمحترفى أو هواة التصوير، لتكون فرصة لأن يرى الناس شغل مصورين آخرين، وفرصة للمصورين أن ينتشر عملهم، وقبل هذا وذاك نبهج الناس بصور تحمل روح رمضان".

يضيف "هيمن" "وصلتنى الكثير من الصور العادية، ولكن هناك صور قوية جدًا وهى التى اخترتها ونشرتها حتى الآن، وكلما أنشر واحدة تصلنى صور أكثر وردود الفعل على الصور رائعة تثبت أن الناس بحاجة لأن ترى شيئا جميلا وإيجابيا".



"روح رمضان والحالة فى الصورة والموضوع، إضافة إلى التكوين والإضاءة" هى العناصر التى يقيم "هيمن" من خلالها الصور التى تصله تمهيدًا لنشرها ضمن مشروع "رمضان بالمصرى" الذى يؤكد أن استمراره مرهون بحماس المشاركين وجودة الصور، أما بالنسبة له فأكثر الأماكن التى تعكس روح رمضان بالمصرى بوضوح هى مناطق الغورية والحسين والأزهر والسيدة زينب، حيث تفوح روح رمضان من الناس وطقوسهم ومن أصالة المكان.