أمين الفتوى بدار الإفتاء: المتطرفون لم يستوعبوا التغيرات فى مفهوم الدولة

الأربعاء، 08 يوليو 2015 12:01 م
أمين الفتوى بدار الإفتاء: المتطرفون لم يستوعبوا التغيرات فى مفهوم الدولة دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المتطرفين لم يستوعبوا ما حدث من تغير لمفهوم الدولة، حيث انتقل من مفهوم قديم تتركز فيه السلطة فى جهة واحدة إلى مفهوم تنتشر فيه السلطة وتتوزع بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية مع ضمان استقلال السلطاء.

وشدد عمران، على أن المتطرفين لم يستوعبوا تميز تجربة الدولة المصرية الحديثة فى تطبيق الإسلام بجعله مرجعًا من مراجع التشريع القانونى والنص على ذلك فى الدساتير المصرية المتعاقبة والتركيز على الجانب الاجتماعى فى التدين أكثر من الجانب القانونى حتى لا يصبح الدين مظهرًا لسيف العقوبات الذى تأباه الطبيعة البشرية.

جاء ذلك خلال المحاضرة التى نظمتها الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بعنوان "الفتوى والتطرف 2"، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الثقافى "الدعوة والحوار" والذى يحاضر فيه نخبة من علماء الأزهر الشريف ويستمر طوال شهر رمضان المعظم بمقر الرابطة.

وأكد د. عمران أن وجود أفكار مثل استعادة الخلافة والولاء والبراء وغيرها فى أذهان المتطرفين جعلهم فى صدام مستمر مع الواقع المعايش الذى لم تستوعب عقولهم تغيره عما عهد قبل ذلك سياسيًا واجتماعيًا، وأشار إلى أن نتيجة لذلك رأينا مجموعة من الفتاوى المتطرفة تنبع من هذه الأفكار مثل فتوى تحريم السلام الوطنى، تحريم الالتحاق بالجيش وأداء الخدمة العسكرية، تحريم الالتحاق بوظائف الدولة والخدمة المدنية، وغير ذلك من الفتاوى الضالة المخالفة لتعاليم الدين والواجب الوطنى.

وفى الختام قال د.عمران إن هذه الأفكار المتطرفة غريبة عن التراث الإسلامى ومجافية لجوهر ديننا الحنيف وهدى القرآن، موضحا أن الإسلام جاء إرشادًا لإحسان التعامل والتعايش والتحاور مع أبناء الوطن الواحد، وتكليفا للقيام بالواجب الوطنى والدينى على السواء، وقد ظهر هذا واضحا فى تعامل الصحابة الكرام فى المجتمعات المختلفة التى عاشوا فيها فى مكة والحبشة والمدينة ثم فى مكة بعد الفتح، بما يوضح لمن يتأمل فيه بطلان فكرة الولاء والبراء التى يتمسك بها المتطرفون، وتجعل كثيرا من الشباب فى حالة "تفخيخ" مستمر مستعدين للانفجار فى وجه من يخالفهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة