أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد صبرى درويش يكتب: "استهداف الشباب".. خلّى بالِك يا دولة

الثلاثاء، 07 يوليو 2015 04:00 م
محمد صبرى درويش يكتب: "استهداف الشباب".. خلّى بالِك يا دولة علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجيل الرابع من الحروب يستهدف فى المقام الأول الدولة ومؤسساتها الحساسة، وأعقبته بوادر الجيل السادس برؤية مختلفة تماما مع إسقاط الجيل الخامس من التفعيل لأنه يمثل تطورا للجيل الرابع ولن يأتى بجديد، ومن أهم ركائز الجيل السادس من الحروب هى "فئة الشباب" وهنا سندق نواقيس الخطر والأخطار لترى الدولة ما يُحاك لتنتبه.

التمويل الذى كان يُرسل سابقا إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير كانت تأخذه بعض منظمات المجتمع المدنى ثم تقوم بإنفاقه على "الشباب" وغيرهم.. لتُحقيق ما يسمى "الفورة" وإحداث حالات الغضب تجاه الدولة والأنظمة الحاكمة، أما الآن فأصبح هناك تواصل مباشر مع "الشباب" دون وسائط منظمات المجتمع المدنى، بل إن بعض الدول قالت نصا: "مساندة الشباب هى «أساس» علاقتنا بمصر، ودوما تتحدث هذه الدولة وغيرها تجاه مصر عن مصطلح «تمكين الشباب»، وأن الشباب فى مصر لم تُعط لهم الفرصة للمشاركة الحقيقية فى تحديد وصُنع المصير.

وأنا كشاب مصرى لا أخشى أبدا "تمكين الشباب" فى مصر من القيادة، بل لدينا شباب واعٍ ويستطيع النهوض الحقيقى بهذه الدولة بفكر عصره الذى تغلب عليه السرعة والإنجاز، وكلى يقين فى أن الشباب المصرى حينما يُمَكن سيصنع المعجزات، ولكن ما أخشاه هو فرض شباب بأعينهم بدعم من الخارج كما فُرضَ علينا الإخوان سلفا، لتدخل مصر مجددا فى حلقة مُفرغة من عدم القدرة على استقلال الإرادة.

لنضع الآن الصراحة والوضوح نِصب الأعين، ولنقول بصدق للدولة المصرية: "الشباب فى مصر ليس مُمَكنا، وهناك فجوة حقيقية بين الإدارة السياسية والشباب تظهر دوماً فى أى عُرس انتخابى، وهناك بطالة تَزيد الفجوة بين الدولة والشباب"، والخارج بدأ يلعب على مصطلح "التمكين"، وهنا يتوجب على الدولة المصرية مُجابهة التدخل الخارجى باحتواء هؤلاء الشباب.

وأنصح الدولة المصرية بهذه الخطوات العملية التى يجب أن تسعى الدولة المصرية فى تنفيذها فورا فنحن لا نزال «على البر» بالنسبة لحروب الجيل السادس:
♦ لا بد وأن تحتوى الحكومة المصرية على "وزراء شباب"، وأُكرر "وزراء شباب"، لأن الدولة عندنا تفهم مصطلح الوزير الشاب على أنه من فوق الـ65 عاما، والوزير المُراهق هو ما بين الـ55 و65 عاما، وليكن حد الكفاف وزير أو اثنان من «الشباب» فى الحكومة، ولنبدأ بوزارة الشباب فلا يُعقل أن وزير الشباب ليس شابا.

♦ لا بد من حل مشكلة "البطالة" وقد كتبتُ سلفاً مقالاً عملياً تحت عنوان "حل مشكلة البطالة فى كلمتين"، وأرجو من الدولة أن تسعى بجد فى هذه النقطة تحديداً لأنها ستكون أسرع النقاط فى إعادة الشباب وسد الفجوة.
♦ الدولة لا يجب أن تترك الشاب فور تخرجه أو انتهاء دراسته، فهناك "تنظيمات إرهابية" تسعى لاستقطابه مُستغلة الفقر والبطالة والفراغ، ولكن يجب على الدولة أن "تتأكد" بأن الشاب يعمل ويحصل على الربح الوفير الكريم، ويتغذى ثقافياً وفكرياً وعقائدياً من خلال "بطاقات متابعة" حتى يشعر الشاب بأن هناك دولة تبحث عنه وعن كرامته وقيمته.
♦ مصر أمة شابة، لذا يتوجب أن يكون البرلمان القادم ربعه شباب على الأقل، وأعتقد أن هذه الخطوة لن تتأتى إلا بعد عودة الشباب لأحضان الدولة وهنا سينزل الشباب للاقتراع فى الأعراس الانتخابية وتظهر النتيجة الحقيقية التى يجب أن يُفرزها صندوق الانتخابات بتصويت هذه الفئة الأكثر أهمية .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة