تضارب الآراء حول تقييم أداء وزير الثقافة لمحاربة الإرهاب.. سعيد الكفراوى: مشروعاته تفتقد الرؤية.. أمانى فؤاد: لن ينتج عملا ثقافيا يناسب المجتمع.. رمضان: خطوة لتفريغ الثقافة من محتواها

الجمعة، 03 يوليو 2015 08:00 م
تضارب الآراء حول تقييم أداء وزير الثقافة لمحاربة الإرهاب.. سعيد الكفراوى: مشروعاته تفتقد الرؤية.. أمانى فؤاد: لن ينتج عملا ثقافيا يناسب المجتمع.. رمضان: خطوة لتفريغ الثقافة من محتواها الدكتور عبد الواحد النبوى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تولى الدكتور عبد الواحد النبوى، حقيبة وزارة الثقافة، بداية شهر مارس الماضى، فى ظل مرحلة حرجة تواجه فيها مصر حالة من التطرف الفكرى والإرهاب الذى تصاعدت أحداثه الأيام الماضية، وهو الأمر الذى يستدعى وضع خطة شاملة لمواجهة التشدد، وكان من الطبيعى أن يطرح السؤال نفسه، هل قدم وزير الثقافة خلال فترة توليه الوزارة، رؤية ثقافية شاملة لمواجهة الإرهاب؟ وهل وضع خطة مناسبة تتصدى للتطرف الفكرى؟.

وفى هذا قال القاص سعيد الكفراوى، إن مشروع "صيف ولادنا" الذى أطلقه الدكتور عبد الواحد النبوى، وغيره من المشاريع التى أطلقها وزراء سابقون، جميعها تدخل تحت بند الاستهلاك الإعلامى، ودلالة على أن ثمة عمل يفعل، لكن الواقع لا شىء، فالوزارة مشغولة بالمهرجانات، أكثر من انشغالها بالتواجد فى الأحياء الشعبية، وأكثر من انشغالها بالعمل على تجديد الخطاب الدينى، ولا تمتلك خطة حقيقية تواجه بها الفكر المتعصب.

وأضاف القاص سعيد الكفراوى، أنه طوال الوقت تُشكل خططا فكرية ونضالية وثقافية، ثم تتبخر وتنتهى إلى لا شىء، ولسنوات طويلة ونحن نمارس نفس المنهج، وينتهى الأمر بعدم تأثير الثقافة والفكر وحركة الإبداع، بينما تتوحش الفصائل المسلحة فى غياب طرح الفكر وخطط وزارة الثقافة.

وتساءل الكفراوى، ما الذى يقدمه المجلس الأعلى للثقافة، وهيئة قصور الثقافة التى اكتفت بإصدار بعض الكتب السيئة، ولم تقم بدورها المنوط بها فى الأقاليم لتفتيح وعى الناس، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تبنى حقيقى، لأى خطاب يدعو لتجديد الفكر الإسلامى، أو مواجهة الإرهاب أو مقاومة سطوة الماضى، أو الخروج بالناس من الحالة المزرية التى يعيشون فيها إلى الاستنارة وتجديد فكرهم.

أمانى فؤاد:أداء وزير الثقافة لن ينتج عملا ثقافيا يناسب المجتمع


قالت الدكتورة أمانى فؤاد، أستاذة النقد الأدبى بأكاديمية الفنون، إن أداء الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، أقرب إلى أداء الوزارات فى عهد حسنى مبارك، وأشبه بأداء معظم الحكومة الحالية، يفتقد لكثير من الرؤية، والعمل فى ظل نظام متكامل، وهذا لا يمكن أن ينتج عملاً ثقافيًا بالحجم الذى يحتاجه المجتمع.

وأضافت الدكتورة أمانى فؤاد، أن هناك مجموعة من الخطط الثقافية الموضوعة قبل أن تولى الدكتور عبد الواحد النبوى حقيبة الوزارة، بالإضافة إلى مجموعة من الخطط التى وضعها هو، لكن مردود كل هذه الخطط يحتاج إلى وقت، ولن تظهر خلال الفترة القصيرة التى تولى فيها المنصب، لأن الثقافة فعل تراكم ووعى وحس وإدراك وتذوق لا يظهر تأثيره فى لحظة، أو شهر، أو سنة، ولكن على الأقل يحتاج إلى خمسة سنوات، وذلك لأن الإرهاب الفكرى ليس وليد اللحظة، بل يمتد منذ عام 1928م، وما قبلها.

أمانى فؤاد تضع اقتراحات ثقافية لمواجهة التطرف


واقترحت الدكتورة أمانى فؤاد، عددًا من الرؤى التى يمكن إدراجها ضمن خطة وزارة الثقافة لمواجهة الإرهاب والتطرف، أولها فتح كافة قصور الثقافة فى مصر بطريقة حقيقية، وإقامة الفعاليات الفنية والثقافية التى يتفاعل معها الجمهور، مثل عروض المسرح، والحفلات الفنية، والأنشطة التى تعتمد على الاتصال المباشر مع الجمهور.

- قنوات فضائية


وأكدت الدكتورة أمانى فؤاد، على ضرورة إطلاق قنوات فضائية ثقافية ذات محتوى ثقافى مهم وجاذب، مثل عرض المادة الوثائقية التى تجذب المشاهد وتعطيه وجبة ثقافية محترمة، مشيرة إلى أن الثقافة البصرية من أكثر المواد الفاعلة فى جذب المشاهد.

- خطاب وحوارات ثقافية


كما اقترحت فتح مخازن الكتب التابعة لقطاعات وزارة الثقافة، وإقامة مكتبات متحركة تجوب القرى والنجوع، لتوزيع الكتب بالمجان على الأهالى، وأن يكون هناك خطابًا ثقافيًا حقيقيًا موازيًا لخطاب الجهلة المتحدثين باسم الدين، ويتصدى له.

كما أشارت إلى أن أهم الوسائل المؤثرة فى مواجهة التطرف الفكرى، هو فتح حوارات ثقافية وفكرية فى المدارس والجامعات، مع الطلبة، بأن يذهب المثقفين إليهم ويتحاوروا معهم، لأن التفاعل المباشر من أفضل وسائل التواصل، ونتائجه أفضل.

وفى النهاية أكدت الدكتورة أمانى فؤاد على ضرورة تفعيل المقترحات عن طريق تنسيق حقيقى بين وزارتى الثقافة والتربية والتعليم، وليس مجرد عقد بروتوكلات على ورق.

عبد المنعم رمضان: وزير الثقافة الحالى خطوة فى تفريغ الثقافة من محتواها


أكد الشاعر عبد المنعم رمضان، إن وزير الثقافة الحالى يعد خطوة فى تفريغ الثقافة من محتواها، قائلا: أن دور وزارة الثقافة فى التصدى للتطرف الفكرى، وتثقيف المجتمع، ليس مجرد طبع الكتب، أو إقامة الندوات، إنما هو دور كبير لا يقوم به مسئولى الثقافة الآن، مشيرًا إلى أن وزير الثقافة أتى بشخصيات من خارج الحقل الثقافى بلا تاريخ ثقافى، وبلا استيراتيجية.

وأوضح الشاعر عبد المنعم رمضان أن فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، كان يقوم بتجنيد الثقافة لحساب النظام الحاكم، أما وزارات الثقافة بعد ثورة يناير وحتى الآن يسعون إلى تفريغ الثقافة من محتواها، قائلًا: وبهذا المفهوم فإن فاروق حسنى هو آخر وزير ثقافة لمصر، رغم اعتراضى على الدور الذى كان يقوم به.

محمد إبراهيم أبو سنة:يضع خطة ثقافية تتصدى للتطرف


من جانبه قال الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، إن دور وزارة الثقافة مهم وضرورى فى هذه المرحلة، وعلى الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة أن يضع خطة ثقافية لمواكبة الأحداث الأليمة والتطورات السريعة التى تتعلق بمصر خلال هذا الأسبوع، وأن تهدف هذه الخطط إلى مواجهة الإرهاب ثقافيًا وعلمًيا من خلال عقد ندوات ومناقشات وأطروحات لمواجهة الإرهاب الغاشم.

وأوضح الشاعر محمد أبو سنة، أنه اضطلع على الأخبار، أن وزير الثقافة نبه رؤساء قطاعات الوزارة بالاستعداد لحملة ثقافية تواجه تطورات الموقف والفكر المتشدد والمنحرف الذى يساند الأعمال الإرهابية.


موضوعات متعلقة..

- البحث عن "الإنسان" وكشف "عنصرية اليهود" أهم إبداعات عبد الوهاب المسيرى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة