المخابرات الأفغانية تسدل الستار على لغز "مستر إكس طالبان" وتعلن مقتل الملا عمر منذ عامين.. وجهادى سابق يرجح وفاته متأثرا بإصابته بالكلى.. وخبراء باكستانيون يتوقعون حدوث انشقاقات بحركة طالبان

الأربعاء، 29 يوليو 2015 07:37 م
المخابرات الأفغانية تسدل الستار على  لغز "مستر إكس طالبان" وتعلن مقتل الملا عمر  منذ عامين.. وجهادى سابق يرجح وفاته متأثرا بإصابته بالكلى.. وخبراء باكستانيون يتوقعون حدوث انشقاقات بحركة طالبان الملا عمر
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسدلت المخابرات الأفغانية الستار رسميًا على اللغز الذى حير العالم حول مصير زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر، وأعلن المتحدث باسم الاستخبارات الأفغانية حسيب صديقى، إن الملا عمر زعيم حركة طالبان قتل قبل عامين، وتأتى تصريحاته بعد أن إعلان مصادر حكومية وناشطين، عن ذلك فى وقت سابق.

وقال صديقى المتحدث باسم المديرية الوطنية للأمن: "توفى الملا عمر فى أحد مستشفيات كراتشى فى أبريل 2013 فى ظروف غامضة".

رئاسة أفغانستان تؤكد مقتله


كما أكدت الرئاسة الأفغانية الأربعاء، خبر وفاة زعيم حركة "طالبان"، الملا محمد عمر، فى أبريل من العام 2013، فى باكستان، واعتبرت أن الطريق أمام إجراء محادثات للسلام أصبحت ممهدة أكثر من قبل.

يُذكر أنه تداولت أخبار العام الماضى حول مقتله لكن حركة طالبان نشرت رسالة منسوبة للملا عمر، تضمنت تهنئته المسلمين بـ"عيد الفطر"، وقعها باسم "خادم الإسلام أمير المؤمنين".

وقد أثارت تلك الرسالة حفيظة أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، بعد أن أعلن زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادى، نفسه "أميرًا للمؤمنين."

هل ستتعرض طالبان للانشقاقات


ويرى خبراء باكستانيون فى مجال الأمن أن وفاة الملا عمر ستحدث انشقاقات كبيرة فى صفوف حركة طالبان واختفاؤه من المشهد القيادى ربما يؤدى إلى إحياء النزعات الانشقاقية فى حركة طالبان بقوة، خاصة أن الخلافات بين الأجنحة تفاقمت حول مسألة شرعية المفاوضات السلمية مع الحكومة الأفغانية أو الاحتلال الأمريكى.

وأوضح مجموعة من الخبراء فى تصريحات لوسائل إعلام غربية أنه كان هناك جناحان قويان فى حركة طالبان ينقسمان فيما يتعلق بالنظرة، وطريقة التعاطى مع المجاهدين العرب فى أفغانستان، وتنظيم "القاعدة"

من هو الملا عمر الملقب بأمير المؤمنين


ولد الملا عمر الذى بلغ من العمر 42 عامًا فى إقليم أوروزجان الأفغانى حوالى عام 1960. وتوفى والده غلام نبى آخوند وهو فى الرابعة. وكان يعيش عمر حياة النساك. وهو لا يستقبل أجانب، ولم يدل إلا بأحاديث قليلة منذ ظهوره على الساحة الأفغانية المضطربة عام 1994.

ولا توجد صورة رسمية للملا عمر، ولا يمكن رسم صورة له إلا من خلال آراء جيرانه وأتباعه الذين يصورونه كرجل ورع كرس نفسه لخدمة الإسلام.

شارك عمر فى الحركة الجهادية الأفغانية التى ساندتها أمريكا ضد قوات الاحتلال السوفييتية. وقد فقد الرجل إحدى عينيه كما أصيب فى إحدى ساقيه فى تلك الحرب.

وبعد انسحاب السوفييت أسس الملا عمر مدرسة "معهد العلوم الدينية" بالقرب من قندهار، وقد روعته الأعمال الرديئة التى ارتكبها بعض الناس بعد رحيل السوفييت، كما صدمته المصالح الأمريكية فى الدولة المخربة.

وأخيرا، أشعل العجز عن مواجهة السلبيات التى تقوم بها العصابات من القتل والنهب وابتزاز الأموال من السيارات المارة على طريق قندهار- هراة السريع، أشعل روح التحدى وراح الناس يلتفون حول عمر كى يعد لمعركة.

وسرعان ما اتسع نطاق الحرب التى أشعلها طلاب مدرسته فى صيف عام 1994 بعد اغتصاب امرأتين، كما لو كانت حريقا فى هشيم. وتمكنت قوات طالبان- جمع طالب باللغة المحلية- من جذب المزيد والمزيد من المتطوعين والسيطرة على المزيد والمزيد من الأراضى.

وفى سبتمبر عام 1996 استولت القوات على العاصمة الافغانية كابول وبسطت هيمنة طالبان على ربوع أفغانستان باستثناء عدد محدود من الاقاليم فى الشمال، تسكنها أقلية من قبائل تنحدر من أصول غير البشتون.

وظل عمر يقيم طوال تلك الفترة فى معقله بمدينة قندهار جنوبى أفغانستان حيث جعل منها مقر القيادة الروحية لحركة طالبان، فيما صارت كابول المركز الإدارى.

ونجا عمر من محاولة اغتيال دبرتها العناصر المهزومة فى أغسطس عام 1999 غير أنه قيل إن إحدى زوجاته الأربعة لقيت مصرعها فى انفجار السيارة الملغومة التى كانت تقف أمام منزله المتواضع القريب من قندهار.

وتوفى خصمه الرئيسى القائد أحمد شاه مسعود الذى قاد مقاومة التحالف الشمالى فى 15 سبتمبر متأثرا بالجروح التى أصيب بها فى محاولة الاغتيال التى وقعت فى معقله قبلها بستة أيام.

ومن بين الإصلاحات التى طبقها الملا عمر وحظيت بالترحيب إلغاؤه لتقليد أفغانى يلزم الأرملة بالزواج من شقيق زوجها، وكانت أم عمر ضحية لهذا التقليد عندما توفى والده، بالإضافة إلى حظر زراعة نبات الخشخاش الذى يصنع منه الأفيون بشكل فعلى فى أفغانستان، أعظم إصلاحات الملا عمر.

لا يعتقد ظهور انشقاقات فى طالبان


ومن جانبه قال د. نبيل نعيم، القيادى السابق بحركة الجهاد، إنه يعـتقد أنه توفى بالفعل خاصة وأنه عانى منذ فترة طويلة من مشاكل بالكلى ولا يعتقد أنه قتل.

وأضاف "نعيم" لـ"اليوم السابع" أن "الملا عمر" كان على علاقة كبيرة بالمخابرات الباكستانية وهى التى كانت تحتضنه وتقدم له الأمن اللازم لاستمراره، موضحا أنه لا يعتقد ظهور انشقاقات فى طالبان لتمتعها بظهير شعبى كبير يمكنها من الاستمرار.

وأوضح "نعيم" أن طالبان على عكس تنظيم القاعدة الذى تراجع نشاطه وظهوره بعد مقتل بن لادن لكونه كان يعتمد على دعم أو ما يسمى التمريرات المادية من قبل قطر ودول الخليج، وبعد مقتله توقف ذلك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة