جمال المتولى جمعة يكتب: ثورة يوليو والديمقراطية

الثلاثاء، 28 يوليو 2015 06:08 م
جمال المتولى جمعة يكتب: ثورة يوليو والديمقراطية احتفال ذكرى ثورة 23 يوليو - ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 فى عامها الثالث والستين استقبلتها الجماهير المصرية بكل حماس وتأييد، وأعلنت عن أهدافها الستة المعروفة.. وكان اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية وله دور بارز فى نجاح الثورة فى بدايتها، ثم تولى قيادة الثورة ورئاسة الجمهورية جمال عبدالناصر وكان من أهداف الثورة تحقيق العدالة الاجتماعية، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة.

وعلى الرغم مما حققته الثورة من إنجازات اجتماعية واقتصادية فى ميادين التصنيع والزراعة والتعليم والصحة والمواصلات وما حققه القطاع العام من تقدم صناعى واقتصادى لصالح الفئات ذات الدخل المحدود، فإنه تم تفريغ الحياة السياسية من مضمونها باغتيال كل مظاهر الديمقراطية.. وكانت الانتخابات والاستفتاءات تتم بطريقة صورية معلومة النتائج مسبقًا لقد ثبت عمليًا أن نبذ الحكم الفردى هو طوق النجاة للشعوب. فالنظام الديمقراطى الحقيقى الذى يتم فيه تداول السلطة جعل دولًا كماليزيا وإندونيسيا وتركيا والهند وكوريا كانوا أفقر كثيرا منا وأكثر تخلفا قفزات تنموية وتقنية وعلمية وحضارية وحققت الرفاهية لشعوبهم ويسيروا الآن على طريق التقدم والنهوض بخطى واسعة جعلت مواطنيها يتمتعون بثمار التنمية، بينما بقيت مصر تعانى التسول والهبات من جيرانها برغم امتلاكها كل المقومات التى تجعلها فى مقدمة دول العالم بسبب التمسك بالديكتاتورية فى نظام الحكم.

فهل يتم تقويم ثورة 23 يوليو أملًا فى تحقيق أهدافها كاملة حتى تتبوأ مكانتها فى تاريخ الثورات العظيمة التى عبرت بشعوبها من التخلف إلى التقدم، ومن الاستبداد إلى الديمقراطية. بينما كانت الثورة تمضى للقضاء على الفساد والاستبداد فإذا بهما يضربان جذورهم فى بيئة فساد الحكم التى تمثلت فى عهد مبارك من بيع للقطاع العام بأبخس الأثمان ونهب اراضى الدولة لفئة من رجال الأعمال المقربين للنظام ومحاولة وتوريث الحكم والعبث بالديمقراطية وانتهاك حقوق الانسان وإجراء انتخابات واستفتاءات صورية لا تعبر عن ارادة الشعب وفى ظل كساد الصناعة والزراعة وانتشرت البطالة وارتفع معدل الجريمة وعانت مصر من الأمراض الاجتماعية الفتاكة فالادمان انتشر بين فئات الشباب وتفشت الأمراض والأوبئة المزمنة تنخر فى اجساد الشعب المصرى وتنهك قواه ولما تأزمت الأمور ونفذ صبر الشعب فقام بثورة 25يناير العظيمة التى طالبت بالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وبعد أربع سنوات من تاريخ الثورة مازالت الديمقراطية متعثرة بسبب قوى الإرهاب المدعمة من قوى إقليمية ودولية ومؤامرات أجنبية هدفها تمزيق وحدة الشعب وصرفه عن تحقيق أهداف الثورة، على الشعب أن ينتبه لهذه المؤامرات التى تحاك من حوله ويسعى إلى توحيد صفوفه ضد العدو الخارجى وليتفرغ لتحقيق التنمية والبناء.













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر صبرى

القطاع الخاص يبنى اصحابه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة