محمد البنا الطبيب الفنان.. بيعالج حيوانات وبيرسم 3D

بينما يتصفح أحد المواقع الفنية الأجنبية ليتعلم من تجارب الآخرين، انجذبت عيناه لموضوع يستعرض رسومات ثلاثية الأبعاد انتقاها الموقع لفنانين مختلفين، أحب أن يتعلم منهم، فوجئ بإحدى رسوماته أمامه بين اختيارات الموقع.

فرحة عارمة انتابت الطبيب العشرينى محمد البنا العاشق للرسم، ومنحته دفعة جديدة لمواصلة التعلم حتى يصل بفنه إلى العالمية التى يرى أن وصول أى فنان لها ليس مستحيلاً، لكن يجب أن يكون فى رسوماته شىء مختلف، والذى أحيانًا يكون فى بساطة الرسمة والفكرة وليس تعقيدها. 24 عامًا هى سنوات عمر «محمد البنا»، أمضى أغلبها يتعلم الرسم بنفسه ولنفسه، بالتوازى مع الدراسة التى أوصلته إلى كلية الطب البيطرى، ويعمل الآن فى هذا المجال، بينما يبدع فى جميع أشكال الرسم، ويقول: «نفسى فى يوم من الأيام أشتغل فى الرسم فقط لأنى أحبه جدًا، وأستمتع وأنا أمارسه، لكنى لا أتعجل هذه الخطوة، وأستغل الوقت الذى أعمل فيه بالطب لتطوير نفسى فى الرسم».

دعم الأسرة، وتحديدًا الوالدة منذ الطفولة، وتقديرها لـ«شخبطاته» الطفولية جدًا كانا جواز سفر «البنا» لاحتراف الرسم على الرغم من تأكيده «عمرى ما حضرت معرض فنى ولا اتعلمت فى كورسات»، لكنه تعلم طويلاً من خلال الإنترنت، ليتعلم التقنيات المختلفة للرسم، ويدرب نفسه، ثم انتقل بموهبته من حدود الأصدقاء والأسرة للمواقع الفنية التى يقول عنها: «لولاها تقريبًا لم أكن أتقدم خطوة واحدة للأمام، لأنها هى التى علمتنى أين أخطائى فى الرسم وتعرفت من خلالها على وجهات نظر مختلفة وتبادلت التجارب مع مهتمين بالرسم».

الممارسة والدراسة والتجريب أهم وصايا «البنا» لهواة الرسم والموهوبين الذين يرغبون فى تطوير موهبتهم، ويؤكد: «من دون تجريب خامات وطرق مختلفة للرسم لن يعرف أى شخص الخامة أو النوع الذى يتمكن منه أكثر من غيره، والموقع الفنى cuded اختار إحدى رسوماتى ضمن أفضل 50 رسمة ثلاثية الأبعاد، وكان ترتيبها الـ31».