أسامة إمبابى سند يكتب: داعش أحلام وهمية

الخميس، 16 يوليو 2015 11:20 ص
أسامة إمبابى سند يكتب: داعش أحلام وهمية تنظيم داعش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يأمرنا الله عز وجل بمحاربة وقتل بعضنا البعض، فالإسلام تم نشره ولم يتم إرغام أحد على اعتناقه بل اعتنق الناس الإسلام من سماحته ومن حسن خلق المسلمين، كما لم يعتقد أحد فى سوالف العصور أو حتى فى حاضرها أن تصل الفرقة والشتات ومحاربة المسلمين للمسلمين فى مذاهبهم واجتهاداتهم إلى هذا الحد، فلم انكر خلافات العصور الماضية وما وصلت إليه لكن هذا الزمان يختلف شكلاً ومضمونًا عما سبق يمكن أن يكون سببه الرئيسى هو البعد عن صحيح الدين وإتاحة الفرصة لأعداء اأوديان وأعداء الإنسانية أن يضعوا سمومهم فى عقول وقلوب أبنائنا فهم يعلمون يقينا أن تحرير مقدساتنا المغتصبة منهم على أولوياتنا لكن أن يتم هذا عن طريق تلاحم الجيوش العربية مثلما حدث فى 1973 فهذا لن يسمحوا به ولذلك فهم ومنذ ذلك التاريخ يفكرون ويدبرون كيف يتم تفكيك الجيوش العربية بل وتدميرها نهائيًا لكى تأمن دولة إسرائيل وبالفعل وجدوا الطريقة وأيضًا وجدوا الطريق.

أما الطريقة فهى الفكر التكفيرى الجهادى وأما الطريق فهم شباب الأمة بمعنى أنهم يأخذون هدفك وحلمك الكبير ويتم تشجيعك عليه وتحفيزه وجعله مدخلاً ليتم تجنيدك واقتناعك الكامل على أنك على الحق المبين ثم يطرحون عليك السؤال "كيف يمكن تحرير الأرض والمقدسات لابد من إقامة خلافة وحكم بشرع الله ليتم السيطرة وتحريك الجيوش العربية جميعًا صوب هذا الهدف الأقوى والأهم والأبرز، وكيف تتم الخلافة والسيطرة وتحرير الأرض فى ظل وجود هؤلاء الفجار الذين لا يرون مثلما نرى نحن لابد من محاربتهم من أجل السيطرة على الأسلحة والقرار ليتسنى لنا تحرير الأرض مع العلم أن من يحركهم ويخطط لهم هم أنفسهم "مغتصبو الأرض"، فقوات التحالف بقيادة أمريكا تحارب داعش ولن تنتهى داعش فكيف تنتهى وهم يتركون لهم مصافى البترول مفتوحة بل وتشترى منهم بعض الدول، إن عقولنا باتت تلتبس من شدة التناقضات الحادة التى نمر بها ولا شىء يمكننا التمسك به فى هذا الزمان الفارق فى حياة أمتنا إلا أعمال العقل والالتفاف والاصطفاف حتى لا نذوب فى متاهات التشتت والخراب بعدما بدأ يتكشف للمصريين حقيقة ما يدور وما يجرى نعم أننا جئنا متأخرين لكن أن نصل متأخرين خير من ألا نصل.. حفظ الله الأمة حفظ الله الجيش.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة