مصافى النفط الأوروبية تتأهب لعودة الخام الإيرانى

الثلاثاء، 14 يوليو 2015 11:35 م
مصافى النفط الأوروبية تتأهب لعودة الخام الإيرانى نفط ارشيفية
لندن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستعد مصافى النفط فى منطقة البحر المتوسط لعودة الخام الإيرانى إلى السوق والتى قد تؤدى إلى انخفاض الأسعار وزيادة الأرباح عقب تخفيف العقوبات الغربية بموجب اتفاق نووى تاريخى.

واعتادت مصافى النفط الأوروبية فى السابق على صادرات النفط الإيرانى قبل فرض العقوبات الغربية على إيران المنتج المهم فى منظمة أوبك عام 2012 بسبب برنامجها النووى وهو ما أدى إلى هبوط صادراتها إلى النصف لتزيد قليلا عن مليون برميل يوميا.

وقال متحدث باسم شركة هيلينيك بتروليوم أكبر شركات التكرير فى اليونان "لطالما كانت إيران شريكا قيما، نتطلع لعودة إيران إلى السوق" مؤكدا أن شركته لن تشترى أى خام قبل رفع العقوبات رسميا.

وأضاف أن "كميات النفط الخام التى ستدخل من جديد إلى سوق البحر المتوسط ستقلل الأسعار وستوفر المزيد من الخيارات لشركات التكرير فى المنطقة."

وعلى الرغم من عدم وجود تفاصيل حول كيفية تخفيف العقوبات عن قطاع النفط أشار مسؤولون إيرانيون إلى أنهم سيحاولون الوصول بصادرات الخام إلى أوروبا إلى أقصى مستوى ممكن واستعادة الحصة السوقية التى تتجاوز 40 بالمئة هناك.

ويتوقع محللون أن يسمح الاتفاق لطهران بزيادة صادراتها النفطية بما يصل إلى 60 بالمئة فى غضون عام.

وستكثف زيادة كميات النفط الخام الضغوط على سوق يعانى بالفعل من تخمة كبيرة فى المعروض. لكن بالنسبة لشركات التكرير فإن انخفاض سعر اللقيم يعنى زيادة الأرباح.

وكان الخام الإيرانى يمثل نحو 25 بالمئة من كميات النفط الواردة إلى هيلينيك قبل عام 2012. وتأهبت الشركة اليونانية للخام الإيرانى مثلها مثل الكثير من شركات التكرير فى منطقة البحر المتوسط.

وأجرى مشترو النفط الأوروبيون ومن بينهم شركة إينى وساراس الإيطاليتان مباحثات مع مسؤولين من شركة النفط الوطنية الإيرانية فى أوروبا وطهران خلال العام الماضى تحسبا لتخفيف العقوبات.

وقالت متحدثة باسم شركة النفط الأسبانية سيبسا "كان الخام الإيرانى إلى حد كبير جزءا من إمداداتنا وحافظنا على علاقة تجارية طويلة معهم."

وأبلغت سيبسا رويترز فى بيان "إذا جرى رفع العقوبات -كما يبدو- سيصبح الخام الإيرانى بالتأكيد من جديد بديلا يوضع فى الحسبان."

واستمر المشترون الآسيويون وخصوصا الصين والهند واليابان فى شراء كميات محدودة من الخام الإيرانى خلال السنوات الماضية.

وقال إحسان الحق وهو استشارى أسواق فى كيه.بي.سى "بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من الآن من المحتمل أن ترى تدفق بعض الخام الإيرانى إلى أوروبا وآسيا." وتتوقع كيه.بي.سى ارتفاع الصادرات الإيرانية خلال تلك الفترة بما بين 300 ألف و400 ألف برميل يوميا منها 150 ألف برميل يتوقع أن تصل إلى أوروبا.
وقال إحسان الحق "يعنى هذا خاما أرخص لمصافى النفط بمنطقة البحر المتوسط وخصوصا الدول الصغرى التى تأثرت بمشكلات اقتصادية مثل اليونان."
وقال مسؤولو شركة رويال داتش شل اليوم الثلاثاء إن الشركة ترغب فى إجراء أعمال فى إيران. وأجرى مسؤولو الشركة البريطانية الهولندية مباحثات فى طهران حول التعاون فى المستقبل وسداد دين الشركة المستحق لإيران والبالغ مليارى دولار.

وقالت متحدثة باسم الشركة "نرغب فى استكشاف الدور الذى يمكن أن تلعبه شل فى تطوير إمكانيات الطاقة الإيرانية فى إطار الالتزام التام بحدود القانون.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة