رفعت يونان عزيز يكتب: حتى نسد كل الطرق أمام هؤلاء الإرهابيين

ما حدث فجر السبت الموافق 11/7/2015 من تفجير أمام القنصلية الإيطالية بوسط البلد واستشهاد شخص وسقوط مصابين وتكسير وسقوط لبعض مكونات القنصلية وبلكونات المساكن المجاورة وتهشم واجهات المحلات التجارية وما يحدث والناس صائمين لرمضان، فهذا يضع الحكومة والأجهزة الأمنية والشعب المصرى الطيب فى تحد مستمر لمواجهة الإرهابيين الذين يملكون قدرات فكرية شيطانية.

ولذا لا بد أن نعى جميعًا الحرص الشديد والتكاتف واستخدام الأساليب العلمية الحديثة فى جمع المعلومات والتحركات ودراسة واعية لما قد يفكرون فيه ويضمرونه بداخلهم من شر فالهدف لهم واحد تدمير مصر وشعبها من خلال الإرهاب العالمى الذى زرعت بذوره دول محور الشر الأسود بكل قبحهم وأطماعهم فإذا كنا نعرف ذلك فعلينا أن ندرس كل دهاليز وطرق وحوارى فكرهم وما يستخدمونه من أسلحة وما هى نقاط قوتهم التى تسمح بفعل جرائمهم فى غفلة منا فيصيبون أهدافهم مما يرهق أجهزة الأمن والبحث ويتعبهم ويجهد قواهم وهذا ما يتمناه الإرهاب فيقولوا مكسبنا إجهاد الأمن وإضعافه أو إيجاد نوع من البلبلة لدى أفراده أو زرع الخوف والرعب لدى الشعب، ولذا أريد تطبيق المثل القائل (قطع الحجر ولا نحته) والمقصود بهذا حجر الإرهاب الذى ينخره سوس الفكر المدمر وآلة القطع العدالة الناجزة سرعة الإحكام وتنفيذها فور صدورها وخاصة من حكم عليهم بالإعدام ومازالوا أحرارًا، وأما عن قانون الإرهاب المزمع إصداره فلابد من إقراره بما لا يقيد حرية الشعب فى طريقة حياته والفكر والرأى المخالف فالحجة بالحجة ودون المساس بحريات الإنسان ما دامت لا تحض على العنف والتدمير والتخريب للوطن ، فمن أجل مصر وشعبها والأجيال القادمة لا بد من سرعة بناء مصر الحديثة بدءاً من مؤسسات التعليم والفكر والثقافة والدين وجميع المؤسسات وهذا بإزالة الأنقاض والمخلفات السابقة التى بناها الفاسدين والمفسدين والجماعة الإرهابية لمحو اسم مصر فالبناء يسبقه التخطيط والإعداد السريع السليم وتنفيذ الآمر حباً لخير وإعمار الوطن.