نقلا عن العدد اليومى...
«المطاردة» هى عنوان الكثير من مسلسلات رمضان هذا العام، حتى وإن كان هناك مسلسل اجتماعى فهو لا يخلو أيضا من مشهد مطاردة، فالمطاردات فى المسلسلات أنواع، هناك ما ينتهى منها بوقوع المطارد فى يد من يلاحقه، وهناك من ينتهى منها بالقتل ومطاردة من نوع ثالث لا تنتهى إلى شىء، وأحيانا تكون المطاردة فى صورة شخص يطارد آخر من وحى خياله وغيرها من المطاردات.
ورغم أن مسلسل «طريقى» يعتبر من الأعمال الرومانسية الاجتماعية الغنائية، فإن مشهد مطاردة «محمود» يجسده محمد عادل والتى انتهت بقتله هو واحد من أهم المشاهد الدرامية هذا العام نتيجة الطريقة التى تم بها تقديم المشهد واقتنع بها المشاهد وبكى تأثرا على رحيل هذه الشخصية، حيث لعبت الموسيقى أيضا دورا مهما ومؤثرا تفاعل معه المشاهد، «محمود» الذى يلعب دوره الممثل محمد عادل يعود فجأة إلى مقر عمله للمرة الأخيرة ليكتشف صدفة أن عمّال المخزن الذى يعمل به يتاجرون فى السلاح ليهرب منهم مهرولا فى الصحراء بعد أن رأوه فى مطاردة أشبه بالحقيقة.
وفى مسلسل «ذهاب وعودة» مشهد مطاردة سيارة نصف نقل لأخرى ملاكى تقودها «دينا» ندا موسى ومعها «غادة» إنجى المقدم وفريال يوسف «شهيرة» ليستمر المشهد دقائق معدودة وسط صراخ الثلاثة وينتهى باصطدام السيارة وإصابة الثلاثة ونقلهن للمستشفى وفقدان «شهيرة» لجنينها الذى كانت «حامل فيه».
ومن أشهر المطاردين هذا العام هو «عمر نصر» الذى يلعب شخصيته الفنان طارق لطفى فى مسلسل «بعد البداية» والذى يدور فى إطار من الأكشن والغموض، حيث يتم الإعلان عن وفاته فى خبر بالجريدة التى يعمل بها، الأمر الذى يجعله حديث الساعة، حيث تتناول كل برامج التوك شو خبر وفاته، ويبدأ «عمر» رحلة البحث عن سبب الرغبة فى الإطاحة به من قبل بعض زملائه من جهة، ومن قبل أمن الدولة من جهة أخرى، وتكمن معظم المطاردات هنا بين اللواء «كمال سليم» ورجاله وهو الدور الذى يلعبه الفنان فاروق الفيشاوى وبين طارق لطفى. وفى مسلسل «ظرف أسود» مطاردة من نوع آخر، حيث يحاول «يوسف» ويلعب دوره عمرو يوسف البحث والكشف عن شخصية «الضاحى» الغامضة والتى تطارده فى أحلامه، فمرة يذهب إلى الصعيد من أجله ومرة أخرى يتخيل شكله ليرسمه له أحد الرسامين على ورق، فى المقابل يظهر «ضاحى» لـ«يوسف» فى أحلامه ليهدده ويرعبه، وفى نفس العمل، ولكن بشكل يغلب عليه خفة الدم، حيث يقوم «ياسين» ويلعب دوره محمد ممدوح بمراقبة ومطاردة «طارق ضرغام» الذى يلعب دوره فراس سعيد، حيث يتابع كل تحركاته فى الفندق الذى يقيم به ليبلغها للمحامى «سليم دربالة». وفى مشهد قصير يهرب «على» إياد نصار فى مسلسل «حارة اليهود» من الضباط والعساكر الإنجليز بطريقة بها مواجهة وجرأة، حيث يقف «على» فى طابور على رصيف محطة القطار ليتفحص الإنجليز أوراقه قبل استقلاله القطار للتأكد من هوية كل شخص، ولأن «على» فى موقف الهارب فقد اختار لحظة استعداد القطار للانطلاق ليجرى سريعا مباغتا الجميع ويقفز داخل القطار بعد أن تحرك وسط إطلاق كثيف من النار.
