أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

الدعاية المدفوعة.. والإعلام المحايد!

السبت، 06 يونيو 2015 07:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما يفترض أن يكون التعامل مع الإعلام فى الدول الخارجية والأجنبية بواقعية، ومن دون تهوين أو تهويل، ولا يجوز الاستناد إلى فكرة أن الإعلام منحاز لأنه « قابض»، وطبعا لا يجب اعتبار الإعلام محايدا، فكل صحافة أو إعلام لها انحيازاتها، وفى أوروبا دول مستقرة والإعلام لديه حرية حركة مستقرة من عقود، ومع هذا لا يخلو من انحيازات، ومعروف فى الولايات المتحدة أى صحافة ومحطات مع الديمقراطيين أو الجمهوريين. وعند الحروب كلها مع البنتاجون وتجربة غزو العراق أكبر دليل.

وفيما يخص صحف ألمانيا، كانت هناك اتجاهات لدى هذه الصحافة تنطلق مما يتوفر لديها من معلومات، لكن المثير أن التعامل معها من مصر بدا خليطا من التهوين والتهويل، ونحن فى العالم العربى لدينا اهتمام بما ينشر فى الخارج أكثر مما نهتم بما ينشر بالداخل، وهذا من تراكمات السلطة ومن المعارضة، أو بعض المعارضة، ولا نقصد الإخوان الذين لديهم وجهات نظر ثابتة، ليسوا على استعداد لتغيير من دون تعليمات، لكن نقصد بعضا ممن يصنفون أنفسهم نشطاء أو مستهلكى إعلام خارجى، وهؤلاء يبالغون فى تصديق ما يكتب فى الخارج وترويجه حتى لو افتقد المنطق أو المعلومات.

وفى المقابل لدينا نمط يتعامل مع إعلام الخارج بريبة ورفض تام لمحاولة تفهم الدوافع وطريقة التفكير، يتهمون كل الإعلام من صحف وتليفزيون بأنها تقبض من الطرف الآخر، ولو كان هذا صحيحا فى بعض الحالات فهو ليس عاما فى حالات أخرى. هناك بالفعل تقارير ومقالات منحازة واضحة فى انحيازها، وأحيانا تكون فى صفحات مستأجرة، وهى ظواهر معروفة لدى الإعلام ويتم تمييزها.

لكن ما يلفت النظر هو أن التعامل مع ما ينشر فى الخارج باستهانة أو مبالغة، لأنه يكشف عن عجز لدى جهات ومؤسسات يفترض أن يكون دورها ليس تكذيب ما ينشر، ولكن الرد والتصحيح وتوضيح الأبعاد، خصوصا أن الإخوان فى أوروبا ينفقون كثيرا على شراء مساحات ليست إعلانية، ولكن مساحات حرة يكتبها موالون لهم أو أعضاء وقيادات، ويفضلون أن تكون فى صحف كبرى، وهى ظاهرة متبادلة، فهناك أطراف مؤيدة للدولة تفعل هذا وتنفق على مساحات مشتراه، لكن كثيرا ما تكون مباشرة وإعلانية، وهى مساحات معروف أنها غير مقروءة.

وإذا كنا نريد تقييم أداء هذه الجهات التى يفترض أنها تنظيم وجهات النظر، فهى عاجزة تماما، وفى حاجة لإعادة بناء من جديد فى عصر أصبحت فيه مواقع التواصل متاحة للجميع، بشرط إجادة استخدامها، وليس المبالغة أو الإنكار.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

lابراهيم

لف ودوران

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة