معارضة تركية:على الحزب الحاكم التوقف عن التدخل فى الشؤون الداخلية للدول

الجمعة، 05 يونيو 2015 10:02 ص
معارضة تركية:على الحزب الحاكم التوقف عن التدخل فى الشؤون الداخلية للدول أمينة اولكر طارهان - زعيمة حزب الاناضول التركى
أنقرة /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت أمينة أولكر طارهان زعيمة حزب الأناضول بتركيا، أن على حزب العدالة والتنمية أن يتوقف عن التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى، موضحة أن سياسة حكومة العدالة والتنمية مزدوجة المعايير وتنظر لكل شئ ضمن إطار أيديولوجيتها على الرغم من أن الرئيس رجب طيب أردوغان "بطل فى انتهاك حقوق الإنسان وعدو للديمقراطية والحرية".
وذكرت طارهان - فى تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأنقرة - أن للسياسة الخارجية أهمية كبيرة لحماية مصالح البلد وأمن مواطنيها، ولكن سياسة حكومة العدالة والتنمية تقتات على "المظلوميات" وتحاول تنفيذ نفس الشئ فى دول المنطقة وتعمل على تصدير نفس النوع من الآيديولوجية لمنطقة الشرق الأوسط، حيث يرى الحزب الحاكم أنه زعيم أو خليفة للمنطقة، فى حين أن كل المشاكل تنبع من هذا المفهوم الخاطئ الذى يحاول إعادة مفهوم "العثمانية الجديدة" فى المنطقة، مشددة "لا يمكننا أن نضحى بمكاسب الجمهورية العلمانية".
وفى سؤال حول استغلال الحزب الحاكم للدين ورفع المصاحف فى بعض التجمعات الانتخابية لدغدغة مشاعر الناخب التركي، أكدت طارهان "نحن نرفض استعلال الدين أو الهوية العرقية والمذهبية فى السياسة، خاصة أن الحكومة الحالية استغلت الدين على مدى 12 عاما مضت وما زالت تفعل نفس الشئ".
وأضافت أن حكومة العدالة والتنمية، إلى جانب استغلالها لورقة الدين، تلجأ لسياسة العداء وتحريض الشرطة ضد المتظاهرين السلميين، مشيرة إلى أن سياسة حكومة العدالة والتنمية لا تختلف عن سياسة قائد الانقلاب العسكرى فى عام 1980 كنعان آفرين، الذى استخدم العنف ضد المتظاهرين وفى نفس الوقت استخدم القرآن الكريم فى التجمعات لإقناع المواطنين، "ونحن نرفض استغلال الدين فى السياسة، وهذا الأسلوب الخاطئ".
وحول انفصالها عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد، وتأسيسها لحزب جديد تحت اسم "الأناضول"، أكدت طارهان أن انفصالها عن حزب الشعب الجمهورى أصبح صفحة من الماضي، ولكن السبب الرئيسى للانفصال هو أن الحزب الكمالى يخشى من تسلم السلطة، وغير فعال فى محاربة الديكتاتورية.
وأشارت إلى أن "زعيم الحزب ،الذى أسسه مصطفى كمال آتاتورك، حبذ الإسلام السياسى فى الانتخابات الرئاسية الماضية (فى إشارة لترشح كمال الدين إحسان أوغلو) ولم يتمكن من التعبير عن نفسه وأصبح عاجزا عن حماية مبادئ الجمهورية والعلمانية".
وأضافت طارهان أنها بدأت بحركة سياسية جديدة بعد انفصالها عن حزب الشعب الجمهوري، لافتة إلى أن "هذه الحركة السياسية لها معنى خاص، وسنكون حزب المستقبل بغض النظر عن نتيجة الانتخابات البرلمانية فى 7 يونيو الجاري".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة