صناع البهجة.. على الكسار.. البربرى.. صاحب حضرة الرفعة الوجيه

الثلاثاء، 30 يونيو 2015 08:00 م
صناع البهجة.. على الكسار.. البربرى.. صاحب حضرة الرفعة الوجيه الفنان على الكسار
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنسان بسيط للغاية ملامحة تعبر عن معاناة وهموم المصريين، دخل قلوب محبيه عن طريق بسطاته فى الأداء، وتميزه فى التعبير عن مشاكل الفقراء، وأشتهر بشخصية البربرى "عبد الباسط عثمان"، الذى كانت وش السعد عليه، فعن طريقها أصبح مسرحى بارع وعلامة من علامات خشبة المسرح، هو الفنان الكبير على خليل سالم، الشهير بــ"على الكسار".

عندما تراه أو يذكر اسمه يأتى إلى ذهنك المصرى النوبى صاحب البشرة السمراء، كما أعتدتنا أن نراه، ولكن كانت الحقيقة أنه ليس أسمر، حيث كانت بشرته فاتحة، وكان يقوم بعمل خلطة سرية لا يعرفها إلا هو يضعها على وجهه حتى يظهر وكانه أسمر بطبيعته، كما تتعجب عندما تعرف أنه ليس نوبياً فهو ولد فى القاهرة بحى السيدة زينب، ولكن اختلاطه بأصدقائه النوبيين عندما كان يعمل طباخاً وهو فى التاسعة من عمره وخلال عمله اختلط بالنوبيين والبوابين والسفرجية واستطاع أن يتقن لهجتهم ببراعه، كما أنه قام باستعارة كنية والدته تكريماً لها، فأصبح مشهورأ بعلى الكسار.

وبدأ على الكسار الاتجاه إلى طريق الفن الذى يحبه منذ صغره حيث إنه كان يقوم بصناعة عرئس الأراجوز بالورق، ويقوم بتقليد الأصوات لأصدقائة فى الحى، وكان هذا يغضب والده فيقوم بضربه، وفى عام 1908 قام بالعمل فى فرقة "دار التمثيل الزينبى" ثم عمل بعدها فى فرقة "جورج أبيض"، ثم عمل فى "كازينو دى بارى".

ومن هنا أستطاع الكسار أن يوجد شخصية مصرية بسيطة وهى "عثمان عبد الباسط" النوبى البسيد أسمر الوجه وهى شخصية استطاعت أن تنافس "كشكش بيه" التى اشتهر بها الفنان الكبير نجيب الريحانى، وعندما أن حققت شخصية "عثمان عبد الباسط" نجاحاً كبيراً قال عنها نجيب الريحانى إن كازينو "دى بارى" احتل مكاناً مهما فى شارع عماد الدين، والكسار بدأ يتلألأ إلى جانب نجمى، فقد أوجدت الظروف منافسا قويا لفرقتنا الناجحة.

كما ارتبط اسم سيد درويش بعلى الكسار، وقاما يتقديم أعمال وموضوعات من وإلى الشعب، حيث لحن سيد درويش 13 لحنا لجميع الفرق المسرحية، ولحن لعلى الكسار وحده 11 مسرحية، وكان الكسار أول فنان يغنى أغنية "محسوبكوا انداس".

الكثير منا يرى الفنانة زكية إبراهيم، التى كانت تقوم بتجسيد دور حماته فى معظم أفلامه، ولكننا لا نتصور أنها كانت تحبه حبا جنونيا وكانت تغار عليه بشدة رغم أنه لم يتزوجها، ومن الجانب الاجتماعى رغم بساطة شخصيته إلا أنه كان صاحب شخصية قوية داخل بيته، وأطلق عليه "حضرة صاحب الرفعة الوجيه على أفندى الكسار" ولكنه ظل يحيا حياته البسيطة بعيداً عن الشكليات داخل نفس الحارة التى كان يسكن فيها، إلى أن انتقل إلى حى شبرا، وظل فيه حتى آخر أيام حياته. حتى رحل عن عالمنا بعد أن إجرء عملية البروستاتا بــ"قصر العينى" وهو فى السبعين.


موضوعات متعلقة..


ضحكته استلفها من أحد البشوات ولم يردها.. صناع البهجة.. حسن فايق.. صاحب الضحكة الرنانة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة