الأمم المتحدة: 4% تراجعًا بالاستثمار الأجنبى المباشر فى غرب آسيا خلال 2014

واصل الاستثمار الأجنبى المباشر إلى منطقة غرب آسيا تراجعه فى عام 2014 للسنة السادسة على التوالى، إذ انخفض بنسبة 4% ليصل إلى 43 مليار دولار، وفقا لتقرير الاستثمار العالمى 2015 الصادر عن الأونكتاد.

ويشير التقرير إلى أن هذا التراجع المتواصل فى تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر منذ عام 2009 يرجع إلى سلسلة من الأزمات ضربت المنطقة بينها الأزمة الاقتصادية العالمية واندلاع اضطرابات سياسية أدت إلى صراعات فى بعض البلدان، لافتا إلى أن هذا أثر أيضًا على تدفق الاستثمار الأجنبى للبلدان والدول المجاورة.

وتظل تركيا المتلقى الأكبر للاستثمار الأجنبى المباشر، حيث حافظت تدفقات الاستثمار إليها على نفس المستوى الذى بلغته فى السنة السابقة تقريبا، إذ سجلت تراجعا طفيفا بنسبة 2% ليبلغ مجموع التدفقات 12 مليار دولار، لكن النمو كان متفاوتا من نشاط اقتصادى إلى آخر، فعمليات الحيازة العقارية زادت بنسبة 29% وشكلت 25% من مجموع تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر فى عام 2014، وقفز الاستثمار الأجنبى المباشر فى قطاع الصناعات التحويلية المالية بنسبة 30% إذ بلغ 3 مليارات دولار بعد تراجع حاد 2013.

تم إنشاء الأونكتاد كهيئة حكومية دائمة فى عام 1964، وهو الهيئة الرئيسية التابعة لجهاز الأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة، ويبلغ عدد الأعضاء حاليا 188 دولة، ويشارك فى عمله، بصفة مراقبين، الكثير من المنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية، فضلا عن ممثلى المجتمع المدنى، فى مجال التجارة والتنمية، وتمثل أهدافه الأساسية فى تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من الزيادة فى فرص التجارة والتنمية المتاحة للبلدان النامية، ومساعدتها على مواجهة التحديات الناشئة عن العولمة وعلى الاندماج فى الاقتصاد العالمي على أساس أكثر إنصافا.