رمضان على الأبواب، ومعا ذلك منا من لا يعرف أنه لم يتبق إلا أيام على دخول شهر الصيام!.. فى سابق السنين كان يحسب لهذا الشهر قبل وصوله بأشهر وأسابيع، ويتهيأ الناس لقدومه بحنين ولهفة، والآن أصبح قدومه كالمفاجأة !..
رمضان شهر له مكانة خاصة عند المسلمين، وطقوس مختلفة تغيرت بعضها واختلفت بشكلها ومضمونها، وحلة وطعم آخر أيضًا لم تعد تلك الحلة والطعم كما فى سابق الأعوام.. ابتعادنا عن العادات والتقاليد الحميدة والماضِى البسيط بكل جمالياته، ومواكبتنا للتكنولوجيا الحديثة أفقدتنا جزءا كبيرا من رمضان زمان إلى جانب ابتعادنا عن الإسلام والسلام وانجرارنا مع أحداث الواقع العربى المرير، وانشغالنا بالظروف الحياتية الصعبة، ونسياننا لإنسانيتنا وغياب التراحم فيما بيننا وقسوة قلوبنا.
الفرحة بقدوم هذا الشهر الكريم لم تعد كما كانت، أشياء كثيرة فى رمضان سواء قبل قدومه أو عند دخوله لم تعد إلا قصص محفوظة فى شريط ذكرياتنا، باستثناء النادر والقليل من طقوس وعادات وخصوصيات هذا الشهر التى ما تزال هنا أو هناك وهى فى طريقها إلى التلاشى.
ما نتمناه ويجب علينا هو إعادة كل شىء جميل فى هذا الشهر الفضيل من أجواء عفوية وروحانية وطقوس وعادات قديمة ونعود قبل ذلك إلى فطرتنا الإنسانية وحبنا لبعض وتأخينا وتألفنا وتسامحنا وتعاوننا.
