أكرم القصاص - علا الشافعي

د. حسن صادق هيكل يكتب: حقيقية "داعش" والمواجهة المطلوبة

الجمعة، 19 يونيو 2015 12:03 ص
د. حسن صادق هيكل يكتب: حقيقية "داعش" والمواجهة المطلوبة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنظيم "داعش" الجديد هو صناعة أخرى أمريكية وغربية واستخباراتية واستعمارية فى المنطقة وحول العالم، وهذا التنظيم هو امتداد إيديولوجى وعقائدى وفكرى وتكتيكى ومرجعى لتنظيم القاعدة فى بلاد الشام والمنطقة العربية، كما أنه قد يشابه ويرادف ويطابق فى نشأته وولادته وأهدافه ومخططاته وتكتيكاته تنظيم القاعدة فى أفغانستان وذلك من خلال نشر الفوضى والاضطرابات والصراعات الإيديولوجية والراديكالية والطائفية والمذهبية والعرقية فى المنطقة العربية والإسلامية وحول العالم. هذا التنظيم الجديد نشأ وتنامى فى المناطق الحدودية داخل أعماق دول بلاد الشام ومنها سوريا ولبنان والأردن مرورًا بالعراق ومناطق الأكراد فى تركيا وغيرها وهذه المناطق خارجة عن سيطرة ونفوذ السلطة المركزية لتلك الدول كما أنها مناطق مهمشة وتشهد العديد من الصراعات العرقية والطائفية والمذهبية ونشاط مستمر من الحركات المطالبة بالانفصال والحكم الذاتى، كما انضم إلى تنظيم "داعش" الجديد جميع العناصر والحركات والتيارات والتنظيمات المحلية والإقليمية والدولية الراديكالية المتشددة أو المحتقنة أو المطاردة أو الملاحقة أمنيًا أو قضائيًا أو جنائيًا، علمًا بأن كلمة داعش هى اختصار لتجميع الأحرف الأولى لمصطلح الاسم الكامل لمسمى الدولة الإسلامية فى العراق والشام، وكذا علمًا بأن كل من تنظيم القاعدة وتنظيم "داعش" قد نشأ وتشكل فى بداياته الأولى من عناصر وجماعات إيديولوجية وإسلامية مسلحة قد أظهرت مظاهر مقاومتها للاحتلال والعدوان الأجنبى لدولهم وشعوبهم فى افغانستان والعراق، ثم تحولت كل من تلك العناصر والجماعات والحركات المجاهدة للاحتلال بعد ذلك وبعد تهميشهم أو استبعادهم أو إقصاءهم أو استهدافهم أو انحراف مسارهم أو انتهاء دورهم الجهادى وعدم وجود خطط وبرامج لإعادة ترشيد وتوظيف دورهم ومهاراتهم وطاقاتهم المستقبلية وغيرها وجميعهم قد أدى إلى تحولهم إلى تنظيمات وعصابات إرهابية متطرفة ترعب الأفراد وتهدد الشعوب والمجتمعات وتدمر وتخرب وتفكك وتسقط وحدة وترابط الأقطار والدول.

إن هذا التنظيم هو مقدمة رأس الحربة التى تحقق أهداف أمريكا والغرب وإسرائيل التخريبية والتدميرية فى المنطقة، كما أنه يصعب هزيمته والقضاء عليه آنياً أو عاجلاً إلا بإعلان وتطبيق خطة التعبئة الإستراتيجية الكاملة والمتكاملة من قبل جميع دول المنطقة العربية والعالمية لمحاصرة ومحاربة تنظيم داعش الإرهابى المتطرف، فهل نحارب تنظيم "داعش" المتطرف فى الميدان أم نحارب ونحاصر ونعالج أسباب ولادة ظواهر الانحراف والتطرف والإرهاب؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة