قائدا القوات البحرية المصرية والروسية يؤكدان سعيهما لتطوير التعاون العسكرى

الأحد، 14 يونيو 2015 12:06 م
قائدا القوات البحرية المصرية والروسية يؤكدان سعيهما لتطوير التعاون العسكرى اللواء أركان حرب أسامة منير قائد القوات البحرية
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت مصر وروسيا سعيهما المشترك لدفع علاقات التعاون العسكرى المشترك قدما فى كل المجالات ولاسيما فى مجال التدريب العسكرى البحرى، وبما يفتح مجالا أوسع مستقبلا والاستفادة المشتركة للقوات المسلحة للبلدين.

جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك للواء أركان حرب أسامة منير قائد القوات البحرية بمقر قيادة القوات البحرية بالإسكندرية مع نائب القائد العام للقوات البحرية لروسيا الاتحادية الفريق بحرى الجنرال أليكساندر فيدوتينكوف فى ختام المناورة البحرية المشتركة "جسر الصداقة 2015" بالمياه الإقليمية المصرية على ساحل البحر المتوسط.

تضمن التدريب "جسر الصداقة" على مدى أسبوع وبمشاركة قطع بحرية مصرية وروسية من السفن الحربية وطائرات سلاح الجو، بحضور مراقبين من دولتى الإمارات واليونان مناورات للمدفعية بالذخيرة الحية ضد هدف سطح عائم فى شرق البحر المتوسط.

وقامت سفن القوات البحرية الروسية والمصرية بإجراء مناورات تخصصية عديدة بنجاح كجزء من التدريبات المشتركة فى البحر المتوسط.

وأكد قائد القوات البحرية فى المؤتمر الصحفى تطلع القوات المسلحة المصرية إلى المزيد من التعاون العسكرى البحرى وجميع المجالات العسكرية الأخرى، مشددا على الاستفادة القصوى من التدريب المشترك "جسر الصداقة 2015" والذى يقام للمرة الأولى فى تاريخ البلدين، والتى وصفها المسئول الروسى فيدوتينكوف بالخطوة "التاريخية".

وأضاف "نقدر عاليا تنفيذ المناورة التاريخية جسر الصداقة"، مؤكدا أن التدريب المشترك تم بدقة كبيرة وحقق أهدافه من خلال تنفيذ الأعمال المشتركة للتشكيلات البحرية والنقل والإمداد فى البحر بواسطة السفن وسلاح الجو وتقديم المساعدة من سفينة لأخرى وتبادل الإشارات اللاسلكية بجانب العديد من المهام الأخرى، قائلا: "إن المناورة أظهرت تنظيما تكتيكيا فى التحرك بالبحر من جانب وتوجيه الضربات المشتركة من ناحية أخرى".

وأشار نائب القائد العام للقوات البحرية لروسيا الاتحادية إلى أن هذه المناورة ليست موجهة ضد أحد، وإنما تهدف إلى التعاون بصورة عامة من أجل دعم السلام والاستقرار بالمنطقة.

وقال "سننفذ مثل هذه المناورة فى المستقبل"، مشيرا إلى أنه بواسطة التدريبات سنصل إلى مستوى جيد والتطور فى مجال القوات البحرية بجانب التعاون المشترك فى المجالات العسكرية الأخرى.

وشدد المسئول الروسى على رغبة بلاده فى تطوير التعاون بين البحريتين الروسية والمصرية، معربا عن تقديره الكبير لما لاقته القوات البحرية الروسية فى مصر من حسن استضافة، قائلا: "شعرنا أننا موجودون بين أصدقاء لديهم رغبة فى تطوير علاقات الصداقة والتعاون المشترك".

وردا على سؤال قال قائد القوات البحرية اللواء أركان حرب أسامة منير، إن التدريب "جسر الصداقة 2015" من أصعب أنواع التدريبات، مؤكدا الاستفادة الكبيرة من الخبرات الروسية لا سيما فى أسلوب استخدامهم للرمايات.

وأضاف أن الاستفادة تمثلت أيضا فى الاطلاع على فكر جديد منظم ودقيق، مشيرا إلى أن التدريب يعد أحد أهم التدريبات التى تمت للقوات البحرية المصرية المشتركة مع دولة أخرى.

ومن جانبه، قال المسئول الروسى إنه جرى خلال التدريب جسر الصداقة 2015 تطبيق جميع أنواع الأعمال المختلفة وتنفيذ جميع أنواع المهام القتالية والإمداد، والذى سبقته أعمال تحضيرية بين أفراد أطقم الوحدات المشتركة.

وأثنى، فى هذا الصدد، على الخبرات القتالية أثناء تنفيذ مهام التدريب لكلا الجانبين المصرى والروسى، معبرا عن إعجابه بالقدرات التى يمتلكها ضباط ورجال القوات البحرية المصرية، ما سيكون له الأثر فى المزيد من التقارب المشترك لكلا البلدين، قائلا: "الأيام القريبة ستشهد المزيد من التعاون، وفى المستقبل نخطط لمثل هذه التدريبات الدولية بمشاركة القوات البحرية المصرية والدول الأخرى".

وردا على سؤال بشأن التقارب المصرى الروسى من جهة والتهديدات التى تواجهها منطقة البحر المتوسط من جهة أخرى، قال المسئول الروسى "التعاون والتدريبات المشتركة المصرية الروسية ليست موجة لأى دولة معينة، وإنما لاستتباب الأمن والسلام بالمنطقة".

وأضاف "هناك تحديات بمنطقة البحر المتوسط لا سميا ما يتعلق بالإجراءات المعروفة مثل مكافحة تهريب الأسلحة غير المشروعة وأعمال تهريب المخدرات وكلاهما معا، مؤكدا ضرورة قدرة أى من الجانبين المصرى والروسى على مواجهة ذلك، بجانب التعاون المشترك فى منطقة باب المندب.

وقال قائد القوات البحرية فى رده على سؤال بشأن أوجه التعاون مع روسيا، "نخطط أن يكون مثل هذا التدريب" جسر الصداقة بشكل دورى، مشيرا إلى أن التدريبات المشتركة تفتح مجالات أخرى للتعاون المشترك مثل إيفاد بعثات من الضباط إلى الجانب الروسى وزيارات للوحدات البحرية المصرية إلى الموانئ الروسية وإيفاد مراقبين لاكتساب المزيد من الخبرات.

من جانبه، قال المسئول الروسى فى رده على سؤال بشأن ما تواجهه المنطقة من تهديدات، "التقينا مع مصر بأن الإرهاب ظاهرة دولية وعالمية، وأنه يتم خلال مراحل التدريبات المشتركة تنفيذ أعمال على مواجهة الإرهاب".

وردا على سؤال بشأن توقيع بروتوكول تعاون مشترك مصرى – روسى فى مجال التدريب، أوضح المسئول الروسى أنه جرى الاتفاق على عدة أمور فى هذا الشأن، ومن المقرر استكمال بقية الأمور خلال الفترة المقبلة خلال زيارة وفد مصرى إلى روسيا وهو ما يؤكد الرغبة المشتركة فى إنهاء العمل وتوقيع البروتوكول.

وأشار المسئول الروسى من جهة أخرى إلى تنفيذ مخطط وجدول زمنى لتحديث أسطول البحر الأسود ضمن خطة طويلة الأمد 2050 من خلال الاستفادة من الإمكانات والخبرات المحلية الروسية فى ظل العقوبات الخاصة على روسيا.

وعبر قائد القوات البحرية ونائب القائد العام للقوات البحرية لروسيا الاتحادية فى ختام المؤتمر الصحفى المشترك - بحضور لفيف من قيادات وعناصر القوات البحرية للجانبين - عن رغبتهما الأكيدة والتطلع للمزيد من التدريب والتعاون المشترك فى المجال العسكرى لا سيما البحرى.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة