قلة ساعات العمل وطبيب حديث التخرج
وقالت إحدى الموظفات "س"، والتى تعمل بالمعهد منذ 20 عاما كمشرفة تمريض ومكافحة عدوى، إن قسم الاستقبال بالمعهد يعمل حتى الساعة 3 عصرا، بالمخالفة للقانون، حيث كان يعمل منذ سنوات طوال الـ24 ساعة، حيث يتواجد به طبيب حديث التخرج، مما يؤدى لأزمة حال وجود حالات تحتاج إلى عمل مناظير.
وتابعت: "أنا زعلانة من رئيس الوزراء لما جه المستشفى كان نفسى أوريله الدواليب وأخليه يشوف الصراصير والفئران"، مؤكدة أنها عملت أيضا فى مكافحة العدوى بالمستشفى، وكانت تقوم بعمل تركيبات لإبادة الحشرات لكنها توقفت عن ذلك لأن العمال وهيئة التمريض يقومون بسرقتها ويستخدمونها بمنازلهم.
شركة النظافة "مبتنضفش.. بترش معطر وخلاص"
وأوضحت أن إدارة المعهد تعاقدت مع شركة تتولى عملية النظافة، لكنها لا تقوم بدورها على الوجه الأمثل، قائلة: "شركة النظافة مبتنضفش بترش معطر وخلاص، وقلت للإدارة "عليا النعمة لو رئيس الوزراء شاف فساد المعهد كان علقكم من رجليكم".
أما عن تواجد القطط بالمستشفى والتى لازالت موجودة بالفعل ببعض الطرقات وبمحيط المخازن، قالت: "قتلت 46 قطة بالمستشفى، حينما كنت أتولى مكافحة العدوى مع طبيبة تدعى "هالة .ب"، مضيفة أنها ذهبت لأحد الأطباء بوزارة الزراعة وقامت بإحضار مواد صديقة البيئة لقتل القطط دون تعذيبها، حيث قامت بوضع بودرة على أطعمة القطط بحدائق المستشفى.
وتابعت حديثها: "كنت زعلانة من جوايا وأنا بقتلها وذهبت لرئيس المعمل ورئيس مكافحة العدوى وقلت لهما مليش دعوة انتوا اللى هتشيلوا الذنب الرسول قال فيه سيدة دخلت النار بسبب قتل قطة وانتم حجيتوا بيت ربنا وعارفين"، موضحة أن رئيس المعمل قال لها "إنه يجب قتلها لأنها تنقل الأمراض وهو من سيتحمل الذنب".
زيادة القطط داخل المستشفى بسبب عدم النظافة
وأوضحت أنه بعدما تركت عملية المكافحة توغلت وازدادت القطط داخل المستشفى بسبب عدم النظافة واصطحاب المرضى أطعمة من الخارج أثناء دخولهم، واللامبالاة من جانب الإدارة، مؤكدة أن القطط تأكل من بقايا علاج ودماء المرضى وتنقل الأمراض.
وبالنسبة لمشاكل العاملين قالت إنها حاولت الشكوى لوزير البحث العلمى الدكتور شريف حماد، بشأن كادر الممرضين وقامت رئيسة المعهد بمعاقبتها، قائلة "الأول كنت بتفاخر وأقول أنا أتبع وزارة البحث العلمى ودلوقتى بتكسف أقول كده"، على حد قولها.
وبشأن التخلص من مخلفات المستشفى الطبية، أوضحت ممرضة بالمستشفى، أن القمامة يتعارك عليها مشرفو البوابة، حيث يأخذها الحى باستمرار لكن مشرفى البوابة يقومون فى بعض الأحيان ببيعها لتجار عاديين مقابل "رشوة" .
وكشفت الممرضة، عن أنه كان يوجد عامل بالمستشفى يعمل نجارا قام باستغلال ورشة نجارة المستشفى لبيع الملابس والمفروشات وجهاز العروسين وغيرها من السلع والمعروضات التى أقبل عليها الموظفون.
من ناحية أخرى، اشتكت إحدى العاملات من عملها بالمغسلة على الرغم من أنها كانت تعمل ممرضة، قائلة "روحت التعيين بس للأسف معجبتش محمد مبروك السباك مشرف تمريض"، لافتة إلى أنه كان يعمل سباك بالمستشفى، وأصبح يتولى الإشراف على التعيين وعملت تحت يده لفترة ورفضها ونقلت إلى مغسلة المستشفى.
ممرضة: "بنشيل الدم من غير جوانتيات"
وأكدت عاملة أخرى، أنهم يعانون من سوء قيام شركة النظافة بواجبها وأنهم يقومون بتنظيف المغسلة والأماكن المجاورة، مؤكدة أنهم لا يرتدون "جوانتيات" للوقاية من الأوبئة والعدوى، قائلة: "بنشيل الدم بإدينا والإدارة مش بتوفر لينا جوانتيات واذا اعترضنا نهدد بالفصل".
التقط عامل آخر، أطراف الحديث، قائلا:" فصلونى وأنا على السرير فى البيت علشان أصبت بالكلى نتيجة تعاملى المباشر مع الدماء بالمستشفى والدكاترة قالولى كده"، مؤكدا أنها عدوى منتشرة فى المستشفى.
