تونس تنشر وحدات من الجيش فى ولاية قبلى بسبب احتجاجات وأعمال عنف

السبت، 09 مايو 2015 07:02 م
تونس تنشر وحدات من الجيش فى ولاية قبلى بسبب احتجاجات وأعمال عنف الجيش التونسى - أرشيفية
تونس (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دفعت السلطات التونسية بوحدات من الجيش فى ولاية قبلى اليوم السبت بسبب أعمال عنف فى صفوف محتجين يطالبون ولليوم الرابع على التوالى بفرص عمل وبالتنمية.

وذكرت تقارير إعلامية بجهة قبلى جنوب تونس ، أن وحدات من الجيش انتشرت بشكل مكثف فى مدينة الفوار التابعة لولاية قبلى لتأمين المنشآت العامة والمركز الحدودى فى المنطقة.

واندلعت الاحتجاجات فى المدينة الواقعة على أطراف الصحراء منذ يوم الأربعاء فى صفوف الأهالى والعاطلين للمطالبة بفرص للعمل فى شركات بترولية منتصبة فى الجهة وتتمتع بعقود تنقيب، لا سيما مع الإعلان مؤخرا عن اكتشافات لآبار نفطية جديدة.

وتحولت احتجاجات إلى مواجهات متكررة مع قوات الأمن التى استخدمت الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص الحى فى الهواء لتفريق المحتجين ومنعهم من الاعتداء على مقرات أمنية.

وانسحبت اليوم القوات الأمنية من المدينة لتحل محلها وحدات من الجيش بينما عمد محتجون إلى حرق مقر للأمن وهددوا بحرق مركز للأمن الحدودي.

ويقول اتحاد المعطلين عن العمل فى الجهة إن الأجهزة عمدت الى استخدام "مفرط" للقوة ضد المتظاهرين واعتقلت عددا منهم.

وقال وزير الداخلية ناجم الغرسلى اليوم إن المحتجين استخدموا الحجارة والزجاجات الحارقة وبنادق صيد خلال الاشتباكات مع قوات الأمن.

وذكرت وسائل اعلام تونسية ان مراسليها الى الجهة تعرضوا للضرب من قبل محتجين.

وتتكرر مثل هذه الاحتجاجات فى عدة مناطق فى الجنوب التى تقترب فيه نسبة البطالة الى 50 بالمئة فى بعض الجهات.

وأدى تأخر برامج التنمية وغياب الاستثمارات فى الجهات الداخلية التى أعلنت عنها الحكومة المنتخبة فى وقت سابق الى تصاعد الغضب والاحتقان لدى العاطلين والطبقات الفقيرة فى هذه المناطق التى ظلت مهمشة طيلة عقود قبل اندلاع الثورة فى 2011 ضد حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وتبلغ نسبة البطالة فى تونس نحو 16 بالمئة وتشمل قرابة 600 ألف عاطل بينهم أكثر من 200 ألف من بين الحاملين للشهادات العليا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة